ومن خصائصها المقيتة أنها كانت لا تصبر على شيء يصيبها، مهما كان هينا؛ Ùلابد أن تظل بريئة من كل سوء -وهي السوء Ù†Ùسه- Ùإذا صبرت سائر السيارات على الكسور والشقور والبقور، وتبلغت برقع الألوان Øتى يتيسر طلاؤها- لم تصبر هي ولا على البثور Øتى تعالج منها ÙÙŠ وقتها، وتطلى طلاء لتبهى بهاء، وهو خطب مهم مدلهم، لأن أكثر الطرق التي كانت تمر بها لا يتسع لها ولا يعبأ بها.
مرت بي ÙÙŠ شارع التØرير من ØÙŠ الدقي بالقاهرة وكانت Øديثة التجهيز، Ùإذا سيارة ريجاتا مسنونة الجانب تق٠Ùجأة من غير تنبيه، وتطعن كشاÙها بسن جانبها، ويخرج سائقها، Ùينادي سائق تاكسي أمامه: تعال؛ أين تذهب! يريد أن يقنعني بأنه بريء مما Ùعلته بها سيارته، وأنه ذنب سائق التاكسي الذي ركن إلى اليمين ينزل ركابا ويØمل غيرهم ثم انعط٠Ùجأة إلى اليسار. وهو صادق، ولكنه مقصر بإهمال Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙƒØ´Ø§Ùات سيارته الخلÙية.
نزلت -وما كان Ø£Øراني ألا أنزل- Ùقد سدت الطريق، وعطلت الناس، ولم نجد من الشرطة من ÙŠÙصل ÙÙŠ الأمر، إلا Ø£Øد المتطوعين من المارة بكلمة من الØكمة العملية العالية: أنا رجل ÙƒÙتجي (متواضع المستوى)ØŒ أرى أن تستعيض ربنا وتتوكل عليه، لأنك على Øسب الظاهر صادم لا مصدوم! وتطوع آخر بعدما اجتمع علينا شعب المكان: أنت -ما شاء الله!- رجل أعمال، لن يؤثر Ùيك ثمن كشاÙ! وتطوع Ø£Øد ركاب التاكسي Ù†Ùسه بعدما ضجر لتأخره عن عمله: لقد كنت مسرعا، والسرعة هنا عشرة كيلوات ÙÙŠ الساعة! Ùاضطررت أن Ø£Ø³Ø§Ù…Ø Ø³Ø§Ø¦Ù‚ التاكسي الذي لم يصدق Øتى أكدت له، ومضيت!
ومرت بي ÙÙŠ طريق القاهرة الØر إلى الإسكندرية تنهب الأرض، Ùانتهت ولم تشبع، Ùإذا طريق مكروب بشاØنة ضخمة من عن يسارها، وبسكة القطار من عن يمينها، وبØواجز إسمنتية ضخمة Ù…Ùاجئة من أمامها، ضيقت بها الشرطة الطريق لتضطر السيارات إلى الإبطاء أمام كمينها غير الكمين -وكانت معي أسرتي كلها- Ùاجتهدت عبثا أن أخÙ٠من سرعتها؛ Ùقد كان الطريق متربا، يزØلقها، مهما تمسكت به. ÙˆÙكرت ÙÙŠ الإÙلات يمينا؛ ÙØ®Ùت الانقلاب عن مرتÙع سكة القطار- ثم ÙÙŠ الإÙلات يسارا أسبق من الشاØنة؛ ÙØ®Ùت أن تدركني قبل Øواجز الشرطة Ùأضيع بينهما! ولم أجد خيرا من أن أصدم الØواجز! نعم؛ Ùأقبلت عليها مثلما يقبل الاستشهاديون دون أن يعر٠شيئا Ø£Øد من أسرتي المشغولة داخلها بنÙسها! قالت أم براء لنÙسها: لماذا توقÙت؟ ولم تدر أنها أطاØت بأØد Øواجز الشرطة مثلما تنقله شواØÙ† Øمله الضخمة من مكان إلى مكان، ÙˆÙتØت لنÙسها منÙذا، ثم توقÙت!
قيل: أصدمت الØاجز Øقا! وقيل: لو كانت غيرها لوجدت Øاجز الشرطة على مقعدها الخلÙÙŠ! وقيل: اØمد الله على نجاتك أنت وأسرتك! وقيل: لهذا يصر بعض رجال الأعمال الجوالين على ألا يركب غيرها! وقيل، وقيل، وقيل،…ØŒ ولكنها لم تستمع لما قيل، وأطالت مكوثها عند معالجيها! Ùإن تكن Øقرت إلي الأموال الكثيرة، وجرأتني على بذلها -وهذه منقبتها اليتيمة- لقد عودتني على Ùراقها، Øتى Ùارقتها غير مشتاق إليها، ولا متمسك بها، ولا نادم عليها!
Ùلا ردها الله، أية شيطانة كانت!
-
Ù…Ùطعم الØمام
من Øيث نظرت إلى هذه الØمامة وجدتها Øزينة؛ مات هذا Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¬Ø§Ø±Ù†Ø§ من Ùوق٠بجزيرة الروضة...
-
مذياع
أوائل سبعينيات القرن الميلادي العشرين -ولأَكÙنْ ÙÙŠ السابعة مثلا- مررت ÙÙŠ قريتنا بشباك Ù…ÙØªÙˆØ ÙˆÙيه مذياع...
-
الكلمة
أول ما جالست Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر أستاذنا أستاذ الدنيا -رØمه الله، وطيب ثراه!- كنت أرتبك ارتباكا...