والله زمان

كنا نصطف بمطعم المدينة الجامعية في صف متطاول وفي يد كل منا صينية الطعام المقسمة على أربع عيون للأرز والطبيخ والسلطة والفاكهة غداء وللفول والبيض والجبن والمربى عشاء ولا حضور للإفطار بل نتسلمه جافا مع العشاء في الصف قلب طالب صينيته ولم تعجبه نظافتها فقلت له أتريد أن يغسلوها لك بالماء والثلج والبرد فقال طالب آخر يسمع أنت إذن من دار العلوم إذا كان يوم الدجاج ابتهجنا واحتفلنا والتهمنا وإذا كان يوم اللحم اغتممنا واعتفنا حتى لربما تصدقنا على قطط المطعم مضطرين ولكنها كانت قد تطبعت بطباعنا وفي الصباح بغرفنا نجتمع على الإفطار فمن يجهزه لا يغسل مواعينه ومن لا يجهزه يغسلها هكذا قسمة عادلة ولكن جاري أخي الحبيب الفاضل الدكتور محمد مكادي يسبقني إلى عملي مع عمله فإذا صحت به قال لا أريد منك إلا أن تجتهد في طلب العلم وكأن لم يكن مثلي أو خيرا مني تعلمت منه إذا سبقته أن أنادي عليه في غرفته اِمْسَمْبِهْ وهي بالصعيدي أَمُسْتَنْبِهٌ أي أمتنبه فيجيب أو أجيب اِمْسَمْبِهْ فإذا استقر بنا مجلس الإفطار شرعنا نُفَقِّشُ الفول بالصعيدي أي ندقدقه ثم نغدو فلا يستعصي علينا أكل شيء ولا فهم شيء والله زمان

Related posts

Leave a Comment