عقل أخيك – من تغريدات الحارث المحاسبي 20

قَالَ الشَّعْبِيُّ: نِصْفُ عَقْلِكَ مَعَ أَخِيكَ.

وَصَدَقَ -رَحِمَهُ اللَّهُ!- لِأَنَّهُ إِذَا نَبَّهَ عَقْلَكَ بِمَا كُنْتَ عَنْهُ غَافِلًا، كُنْتَ كَأَنَّ عَقْلَكَ كَانَ مَعَهُ فَرَدَّهُ عَلَيْكَ، وَكَأَنَّ عَقْلَكَ كُلَّهُ كَانَ مَعَهُ فَرَدَّهُ عَلَيْكَ فِي الْوَقْتِ الْوَاحِدِ، فَأَمَّا في جَمِيعِ أَحْوَالِكُمَا فَكَانَ نِصْفُ عَقْلِكَ مَعَهُ، لِأَنَّكَ تَفْطَنُ لِمَا يَغْفُلُ أَخُوكَ عَنْهُ فَتُنَبِّهُهُ وَتَغْفُلُ أَنْتَ عَنْهُ فَيُنَبِّهُكَ؛ فَأَنْتَ تَعْبُدُ اللَّهَ -عَزَّ، وَجَلَّ!- بِعَقْلَيْنِ إِذَا اجْتَمَعَا، وَتَعْرِفُ عُيُوبَ نَفْسِكَ بِعَقْلِكَ وَعَقْلِ أَخِيكَ!

Related posts

Leave a Comment