سياسة طلاب العلم

على عتبة مكتبي بقسم النحو والصرف والعروض من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وقفت عام 11/2012 أحتفي بأخي الحبيب الدكتور مصطفى عراقي -رحمه الله!- فإذا شاب يقبل علي مسرعا، فأمد إليه يدي، فيكب عليها مقبلا قائلا:
تمنى أبي لو استطاع أن يأتي ليقبل معي يدك!
وإذا هو أحد من اختبرتهم شفويا في الفرقة الأولى -وكان أقدر من غيره على الكلام العربي تلقيا وإلقاء- فقلت له:
أتحفظ من القرآن الكريم؟
قال: عشرين جزءا.
قلت: قد أشرفت؛ فلم لم تتم!
قال كسلت!
قلت: ماذا إذا أعطيتك درجة الاختبار كاملة غير منقوصة؛ أتعدني أن تتمه؛ والله على ما نقول شهيد؟
قال ولم يتلبث: أعدك، وكأنما أصاب حافزه المنتظر!
لقد أتممت حفظ كتاب الله -سبحانه، وتعالى!- وفرح بي أبي فرحا شديدا، وكنت أنت سبب ذلك؛ فإذا قبلت يدك فإنما أقبل نعمة الله التي أنعم بها علينا بك.
والحمد لله رب العالمين!

Related posts

Leave a Comment