(دستور القراءة والكتابة)
لماذا نقرأ ونكتب؟
ÙÙŠ طريقي إلى Ø¥Øدى مكتبات وسط القاهرة سألت عنها شابا ÙÙŠ الثلاثين، Ùكأنما كانت سبته؛ إذ سب الكتب والمكتبات والقراءة والكتابة والأيام التي عرÙها Ùيها؛ Ùلم أرتب ÙÙŠ أنه إنما طلبها Ù„Øاجة زائÙØ© ضعيÙØ© زائلة؛ إذ لو كانت دعته إليها دواع أصيلة خارجة من Øقيقة Ù†Ùسه قوية مؤثرة Ùيما يأتيه ويذره باقية مستمرة استمرار وجوده، ما اØتمل دونها معيشته، ولوجده عندئذ والبهائم سواء!
ماذا نقرأ ونكتب؟
ولكن ربما تيسرت للقراءة والكتابة دواعيهما الأصيلة القوية الباقية، ولم تتيسر لهما مظانهما ومجالاتهما ومراتعهما ومتنÙساتهما الØقيقية؛ Ùلم يجد طالب القراءة ما يقرؤه Ùيولد به ولادة أخرى، ولم يجد طالب الكتابة ما يكتبه Ùيلد به ولدا آخر؛ Ùانطوت تلك الدواعي على Ù†Ùسها، وذوت مثلما تذوي ÙÙŠ الجدب الزهرة، وجÙت، ثم ماتت وكأن لم تكن قط!
متى نقرأ ونكتب؟
ولكن ربما تيسرت للقراءة والكتابة دواعيهما الأصيلة القوية الباقية ومظانهما الØقيقية، ولم يتيسر لهما نظام صادق Ù…Øكم يضبط أقدار الأعمال -Ùلا يسهل منها ما هو صعب، ولا يصعب ما هو سهل، بل يقدر كلا قدره- ويرتب أولويات الأعمال -Ùلا يقدم الماديات على المعنويات Ùهذه ملاك تلك، ولا Ø¥Ùادة الآخرين على استÙادة النÙس ÙÙاقد الشيء لا يعطيه- ويØكم طبائع الأعمال -Ùلا يهمل ما ÙÙŠ طبيعة القراءة من صعوبة تخمين المراد، ولا ما يعطلها من انكشاÙها لخواطر النÙس، ولا يهمل ما ÙÙŠ طبيعة الكتابة من سهولة تجهيز المراد، ولا ما يؤيدها من اجتماع خواطر النÙس Ùيها- ويغلق دوائر الأعمال -Ùلا يضيع ما ÙÙŠ النوم بعقبها دون غيره من تمكين العقل من الاستيعاب- Ùإذا لم يتيسر لطالبي القراءة والكتابة مثل هذا النظام قلت لديهما جدوى عنائهما، وقعد بهما عنها العجز.
كي٠نقرأ ونكتب؟
ولكن ربما تيسرت للقراءة والكتابة دواعيهما الأصيلة القوية الباقية ومظانهما الØقيقية ونظامهما الصادق المØكم، ولم تتيسر لهما شروطهما التي لا يتÙقه دونها القارئ Ùيما يقرأ ولا الكاتب Ùيما يكتب. ومن لم يتÙقه Ùيما يعمل لم يتقن عمله، ومن لم يتقن عمله خرج من مظنة المØبة الربانية التي من خرج منها تخطÙته طير الأخاديع أو هوت به Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ‡Ø§Ù… ÙÙŠ مكان سØيق!
بأجوبة هذه الأسئلة القطبية الأربعة المترتبة تنتظم منظومة القوانين العليا المتØكمة (دستور القراءة والكتابة)Ø› Ùيبدو السعي ÙÙŠ سبيلها رقيا ÙÙŠ مدارج السالكين، من مقام اللماذا، إلى مقام الماذا، Ùمقام المتى، Ùمقام الكيÙ!