اختبارنا الشفوي

من شجون ما ألم به أميرنا أبو حيان فيما علقه هنا ابننا الدكتور أحمد -بارك الله فيه!- أنني إذ قام قائم اختبارنا الشفوي من آخر طلبنا بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة سنة 1987، الذي حظيت فيه وحدي دون سائر إخواني الأوائل بدرجته كاملة- أنني رغبت إلى مختبِريَّ الجليلين أن يفرداني فأبَيا، ثم لما طلبا إليَّ أن أنظر فيما سأقرا مما بين أيديهما من كتبٍ كبارٍ، رغبت أن أقرأ من غير نظر، فأبيا، ثم احتفزا إلى سؤالي في مسائل من علوم العربية وآدابها وعلوم الإسلام وآدابه، حتى إذا ما سكنت خواطرهما أنشدتهما فيما ادعيت أنه مذهب نحوي جديد:

ألا بلغنْ عني النحاة رسالة فإني أرى في النحو رأي منوفيِّ

أفضل آراء الكسائي إذا الشتا ألمَّ وأرجو منه كسوة كوفي

ويعجبني رأي المبرد كلما دهَتْني حَرورٌ كلَّ كرة صيفي

أُلملِم آراء النحاة وتارة أثور عليهم شانئًا كلَّ نحوي

Related posts

Leave a Comment