“الله” في فلسفة الإسلام، في 8 مارس 2017، (مجديات أخي الحبيب الراحل المقدم مجدي صقر، رحمه الله، وطيب ثراه)!

جوانب من عظمة الفكرة الإسلامية، أعبّر عنها من خلال اجتهادي الشخصي ورؤيتي الخاصّة، أعرضها على المفكّرين وأهل الرأي بكاملها (حاملها وحائلها)، وأعتذر إلى الله وأعتذر إلى السادة العلماء من الخطأ والشطط والزلل!

الحمد لله رب العالمين!
سمع رجل قول الله -تعالى!-: “والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”، فقال: “والله لو لم يكن نزل من كتاب الله إلا هي لكفت”! لقد خاطب الإسلام عقل المسلم وقلبه كذلك ووجدانه، فأعلى شأن الفهم والبحث والتفكّر، وأثرى العقل الفردي؛ ذلك بأن علَّمه أهم مبادئ الوجود الذي يعيش فيه، ثم أمره بأن يكمل مسيره البحث بنفسه. جاء الإسلام ككل الديانات السماويّة، ليوضّح للإنسان الحقائق التي اختلطت عليه واندثرت مع الأيام والعبث.
الله ذات، غيب، اختص لذاته بكمال الجمال والجلال، في الأسماء والصفات. الله واحد أحد فرد صمد، واحد ليس معه غيره، أحد لا يكون من أجزاء، فرد عن الند والشبيه “ليس كمثله شيء”، صمد ليس بأجوف. الله لفظ الجلالة مكوّن من جزئين: [ال، له]، “ال” للتعريف، وتعني من جمعت له أركان الصفة والتفّت حوله حتى صارت له اسما؛ يقال: فلان رحيم، أي يتّصف بالرحمة، أما “الرحيم” فهو من بلغ مدى الرحمة الذي لم يبلغه غيره. “له” تعني أنّه الذي له كل شيء:
“له ملك السماوات والأرض”،
“له ما في السماوات وما في الأرض”،
“له مقاليد السماوات والأرض”،
“له الأسماء الحسنى”،
“له الخلق والأمر”،
“له الدين”،
“له الملك”،
له “كن”،
“له الحمد في الآخرة”،
“لله الشفاعة جميعا”،
“تسبّح له السماوات السبع والأرض ومن فيهنّ”،
“يسجد له من في السماوات ومن في الأرض”.
الله لفظ جلالة، يعني أنه هو الذي له كل شيء.
و الله أعلم!

موضوعات ذات صلة

Leave a Comment