ما زلت من لحم ودم، لطارق سليمان النعناعي

مَا زِلْتُ مِنْ لَحْمٍ وَدَمّ

وَالْخَطْوُ فِي وَادٍ أَعَمّ

قَدْ طَوَّرُوا الصَّارُوخَ يَخْرِقُ فِي الفَضَا أُذْنَ الْأَصَمّ

وَهَا أَنَا وأَنَا أَنَا 

مَا زِلْتُ مِنْ لَحْمٍ وَدَمّ

حَرْبُ الْكَوَاكِبِ فِي السَّمَا

وَبَعُوضَتِي رُعْبٌ وَغَمّ

مَا زِلْتُ أَمْرَضُ بِالْكُلَى

وَالْمَاءُ مِنْ حَوْلِي يزمّ

وحَضَارَتِي لَكَأَنَّهَا غَفْلَى بِوَادِيهَا الْأَشَمّ

فَحَضَارَةُ التَّلْوِيثِ فِي أَرْجَائِهَا فِي كُلِّ يَمّ

لَا السُّكَّرُ اسْتَثْنَى صَغِيرا … هَكَذَا ضَغْطٌ وَعَمّ

وَالْقَلْبُ مَفْتُوحُ الْحَنَايَا تَحْتَ شَرٍّ مُدْلَهِمّ

وَخَبَائِثُ الْأَمْرَاضِ سَلْ عَنْ كَيْفِهَا … عَنْ كُنْهِ كَمّ

وَتَطَوَّرُوا … فَتَدَهْوَرَ الْإِنْسَانُ مِنْ هَمٍّ لِهَمّ

هُمْ طَوَّرُوا الْجَاسُوسَ

كَيْمَا يُحْكِمُوا الْقَيْدَ الْأَهَمّ

أَخْبَارُنَا تَتْرَى بِلَا سَاعِي وِشَايَاتٍ وَنَمّ

هُمْ طَوَّرُوا كُنْهَ الدَّمَارِ لِكَيْ يَكُونَ هُوَ الْأَتَمّ

فَحَضَارَةُ التَّدْمِيرِ لِلْإنْسَانِ فِي الطَّوْرِ الْأَذَمّ

وَتَرَوْبَتُوا …

وَعَدُوُّهُمْ أَنَا وَأَنْتُمْ …

بَلْ … وَهُمْ

فَكُلُّ أَعْسَالِ الْحَضَارَةِ – إِنْ وَعَوْا، فِي الْحَقِّ – سمّ

هَذا أَنَا … وأَنَا أَنَا 

الْمَحْشُورُ فِي هَذَا الْخِضَمّ

رَغْمَ الْقَنَابِلِ وَالحمَمْ

مَا زِلْتُ مِنْ لَحْمٍ وَدَمّ

Related posts

One Thought to “ما زلت من لحم ودم، لطارق سليمان النعناعي”

  1. تعليق فرات (أصغر أبنائي)، برسالة واتسابية إلى الشاعر:
    السلام عليكم عمي الحبيب ❤
    لقد قرأت قصيدة ما زلت من لحم ودم ❤
    تتلاعب بالكلمات وتتنقل بين مفرداتها ومعانيها كما يتنقل العُصفور بين الأغصان ❤
    بارك الله فيكم عمي الحبيب❤❤
    قال لي الشاعر:
    انظر إلى تعليق فرات الناقد الشاب الجميل
    فقلت:
    الله أكبر
    كبر الولد
    من أين جاء بهذا التعبير
    فقال الشاعر:
    من أبيه
    هذا الشبل من ذاك الأسد
    ربنا يبارك فيه ويحفظه من أي سوء
    فقلت:
    بل من قراءة الكلام الجميل
    لا فض فوك
    ولا غاب محبوك
    فقال:
    بورك الأب والأبناء ومحبوهم

Leave a Comment