كانت لجدي حمارة كبيرة، بتجارب الحياة جد خبيرة،
ركبتها يومًا، وفوقها حمولة ثقيلة،
و في المسير صادفتنا قناة ماء صغيرة؛
فأبت عبورها إلا بعد نزولي، فيخف حملها، ونكمل بخير المسيرة؛
فأبيت النزول، وألحت عليها عصاي،
فجازفت بمغامرة كبيرة،
و ما إن مدت رجلها حتى وقعت وأنا فوقها والحمولة؛
فأسفت على حالها، كيف أطاعت غرا، وتناست تجاربها المريرة!
وبلسان حالها أخبرتني أن الحمار تفيده تجاربه الكثيرة،
ومن ينسى دونه!-
و الحكيم تفيده تجارب غيره وقصص التاريخ المثيرة!
(38) المشاهدات