السلام عليكم،
لدي سؤال عن وزن بحر الرمل.
المعروف أن وزن هذا البحر (النظري) هو:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
والأوزان المستخدمة عديدة منها مثلاً:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
والملاحظ هنا أن تفعيلة العروض “فاعلن” محذوفة السبب الأخير، وبالتالي مختلفة ها هنا ولو قليلًا عن الوزن النظري الذي عروضه فاعلاتن كاملة.
وقالوا لا يستعمل بحر الرمل في الشعر بوزنه النظري وجوبًا وسؤالي:
هل أستطيع استخدام وزن البحر النظري وكتابة الشعر عليه كما هو بعروضه “فاعلاتن”؟ ولماذا قالوا يلزم في العروض “فاعلن”؟
وما سبب استخدام البحر بالعروض “فاعلن”؟
هل هذا فقط لأنه لم ترد أشعار بالوزن النظري، أي بالعروض “فاعلاتن” أم أن هناك شيئًا آخر منع الشعراء من الكتابة بالعروض “فاعلاتن”؟
أي باختصار، هل يمكنني استخدام الوزن “النظري” – إن جاز التعبير – لكتابة الشعر أم أني يجب أن أراعي الأوزان المستعملة؟ وماذا لو استخدمت النظري، هل هذا خطأ؟
وأشكر لكم المساعدة وجزاكم الله عني ألف خير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
نعم؛ لولا غلبة حذف عروض الرمل الأول على الشعر العربي منه غلبة واضحة، ما كانت صورته على ما ضبطها الخليل بن أحمد ومن جرى مجراه من العروضيين!
ولكن لا يمتنع أن تنظم منه صحيح العروض والضرب -وقد سبقك إلى ذلك أبو الطيب المتنبي بقصيدته:
“إنما بدر بن عمار سحاب هطل فيه ثواب وعقاب
إنما بدر رزايا وعطايا ومنايا وطعان وضراب
ما يجيل الطرف إلا حمدته جهدها الأيدي وذمته الرقاب…”!
وجرى مجراه بعض شعرائنا المعاصرين- فلا حرج على المغامرين! أما أنا فما زلت أستثقله، وأحس أن البيت منه بيتان من المشطور، متعددا القافيتين!
والله أعلى وأعلم،
والسلام!
كل الشكر والحب لكم!
(43) المشاهدات