إعراب ما بعد “لاسيما”


ما إعراب الكلمة التي بعد (لا سيّما) أو (سيّما)؟

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
أما “سِيَّما” دون “لا”، فخطأ، مهما كان من وقعت في كلامه من كبار المحدثين والقدماء.
وأما “لا سِيَّما” فعبارة تفضيلية، مركبة من “لا” النافية للجنس، أخت “إنّ”، واسمها “سِيّ” أي “شِبه”، و”ما” التي تحتمل وجوهًا من الإعراب، على حسب ما بعدها، الذي يحتمل الرفع والجر إذا كان معرفة، والرفع والجر والنصب إذا كان نكرة.
فإذا كان مرفوعًا كما في قولك:
أحبُّ القراءةَ ولا سِيَّما قراءةُ القرآن الكريم،
كان خبر مبتدأ محذوف، وكانت “ما” اسمًا موصولًا -ويجوز أن تكون نكرة موصوفة بما بعدها- مضافًا إلى “سي” اسم “لا”، والتقدير: أحب القراءة ولا شبهَ التي هي قراءة القرآن الكريم؛ فهي عندي أفضل القراءات.
وإذا كان مجرورًا كما في قولك:
أحبُّ القراءةَ ولا سِيَّما قراءةِ القرآن الكريم،
كان مضافًا إلى “سي” اسم “لا”، وكانت “ما”، زائدة لا محل لها من الإعراب.
وإذا كان منصوبًا كما في قولك:
أحبُّ القراءةَ ولا سِيَّما قراءةً لِلقرآن الكريم،
كان تمييزًا لـ “ما”، النكرة غير الموصوفة، المضافة إلى “سي” اسم “لا”.
وخبر “لا”، في تلك الأمثلة كلها، كون عام محذوف، تقديره: كان أو كائن، أو ما إليهما.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

(49) المشاهدات


موضوعات ذات صلة

Leave a Comment