ضبط “وسع كرسيه علمه”

أورد القلقشندي في كتابه (صبح الأعشى في صناعة الإنشا: 1/427) دعاء على لسان الصحابي ثابت بن قيس الخزرجي هذا نصه:
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ خَلْقُهُ، قَضَى فِيهِنَّ أَمْرَهُ، وَوَسِعَ كُرْسِيَّهُ عِلْمُهُ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَطُّ إِلاَّ مِنْ فِعْلِهِ، ثُمَّ كَانَ مِنْ قُدْرَتِهِ أَنْ جَعَلَنَا مُلُوكًا، وَاصْطَفَى مِنْ خَيْرِ خَلْقِهِ رَسُولاً، أَكْرَمَهُ نَسَبًا، وَأَصْدَقَهُ حَدِيثًا، وَأَفْضَلَهُ حَسَبًا، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابَهُ، وَائْتَمَنَهُ عَلَى خَلْقِهِ، وَكَانَ ذَخِيرَهُ مِنَ الْعَالَمِينَ )
وقد أشكل علي كيفية قراءة هذه العبارة وَسِعَ كُرْسِيَّهُ عِلْمُهُ. فهل نقول (كُرْسِيَّهُ عِلْمُهُ) أم (كُرْسِيُّهُ عِلْمَهُ) ؟ أم يجوز القولان؟
أرجو المساعدة مع الشرح.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أما بعد؛
فإن ضبط العبارة أن تنصب الكرسي مفعولا وترفع العلم فاعلا هكذا:
“وَسِعَ كُرْسِيَّهُ عِلْمُهُ”ØŒ
ولا عكس؛
إذ الكرسي الذي وسع السماوات والأرض،
ما هو إلا خلق من خلقه -سبحانه!- وعلم من علمه،
ولم يتسع له شيء من خلقه إلا أن يكون قلب عبده المؤمن.
والله أعلم
!

جزاكم الله خيرًا

Related posts

Leave a Comment