“وأَسيرُ المعروفِ أَكرمُ عندي من طليقٍ يَنسى الذي يُعطاهُ”، حسن كامل الصيرفي (1404=1984).
إقرأ المزيدالشهر: أغسطس 2022
النسب إلى “إفريقيا الوسطى” وما أشبهها
السلام عليكمكيف أنسب إلى (إفريقيا الوسطى) وما شابهها، وأيضًا (كوريا الشمالية)؟وبارك الله فيكم وجزاكم عنا كل الخير. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!لا بأس بما يجري عليه الآن النسب إلى مثل تلك المركبات النعتية، من مراعاة الطرفين جميعًا هكذا: الإفريقيّ الوسطويّ، الكوريّ الشماليّ.ولكن مقتضى الإيجاز العربي أن تنحت منهما كلمة يكون النسب إليها على مثل “السِّنَّوْري”، هكذا: الإفْرَسْطيّ، الكُرْشَمْليّ. وبالاستعمال يُؤنس إليهما ويُعطف عليهما.والله أعلى وأعلم، والسلام!
إقرأ المزيدإعراب الاسم بعد الاسم المنسوب
السلام عليكميُعرب الاسم بعد الاسم المنسوب نائب فاعل كما في قولنا: هذا الرجل دمشقي جدّه.جده: نائب فاعل للاسم المنسوب.ما هو المسوِّغ الذي يجعل الاسم المنسوب يَرفعُ نائبَ فاعلٍ بعده؟ لماذا لا نعرب دمشقي: مبتدأ، وجده: خبر؟ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!اعلم أن المنسوب مؤول باسم مفعول؛ فإذا عمل ارتفع معموله نائب فاعل كما في مثالك: “هذا الرجل دمشقي جده”، على معنى منسوب جده إلى دمشق، و”دمشقي” خبر المبتدأ اسم الإشارة “هذا”.ويجوز في مثالك هذا أن يكون “دمشقي” خبرًا مقدمًا -لا مبتدأ كما تخيلت- و”جد” مبتدأه…
إقرأ المزيدتأتي المصدر للناقص دون الجامد
أسألكم عن الفعل الجامد أو ناقص التصرف. هل يمكن أن يُشتق منه المصدر، مثلاً: الفعل ينبغي؟ حيا الله السائلة الكريمة، وأحيانا بها!ويا ما ألطف ما سألت!أما الجامد فلا مصدر له؛ إذ يشبه الحرف، ولا مصدر لحرف.وأما الناقص التصرف فلا يمتنع تحصيل مصدره؛ بل قد أجاز مجمع اللغة العربية القاهري تكملة المواد الناقصة، ولا ريب في أنه سيكون منها إذا احتيج إليه.ولعلك تلاحظين تأتِّيَ الانبغاء وهو مصدر “انبغى، ينبغي، انبغِ”، التي لم يكثُر منها غير المضارع.والله أعلى وأعلم،والسلام!
إقرأ المزيدشيء من “حتى”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.جزاك الله خيرًاهل يمكننا أن نقول في إعراب (حتى) أنها حرف جر ووجه آخر حرف عطف في المثال الآتي:(قدم الحجاج حتى المشاة) وأن معناها الانتهاء؟بارك الله فيكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!نعم، يجوز ذلك كله؛ فـ”الحجاج” كل ذو أجزاء، و”المشاة” جزء من هذا الكل، وهو غاية القدوم وآخر القادمين؛ فإذا رفعت “المشاة” كانت “حتى” عاطفة و”المشاة” معطوف بـ”حتى” على “الحجاج”، مرفوع، وإذا جررت “المشاة” كانت “حتى” جارة متعلقة بـ”قدم”، و”المشاة” مجرور بها. وقد دل السياق على دخول الغاية فيما قبلها، أي…
إقرأ المزيدنعت الظرف لا الضمير
هل يأتي المنعوت ظرفًا؟ وهل يأتي المنعوت ضميرًا مستترًا؟وجزاكم الله خيرًا حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!أما نعت الظرف فمعروف مشهور، تقرؤه دائمًا في مثل قول بعض المنتدين (أي: المتواعدين على التلاقي في ندوتهم الدورية): نلتقي الخميس الأول من كل شهر.وأما نعت الضمير المستتر فممتنع؛ إذ ينتصب عندئذ على الاختصاص، كما في قولك: اجلس المتأخر.والله أعلى وأعلم،والسلام!
إقرأ المزيداحتقار البناء للمجهول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهس: هل صحيح أن العرب كانت تخاطب بصيغة المبني للمجهول لتقليل الشأن أحيانًا؟وهل هناك قاعدة للخطاب بين طرفين من حيث استعمال كلمة (يُرجى) للأعلى رتبة وكلمة (نرجو) للأدنى؟جزاكم الله خيرًا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!نعم، لم تكن العرب تسوي بين المخاطبين؛ كيف ومن كلامها: “احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عنه تكن نظيره، وأفضل عليه تكن أميره”!فالطلب إلى الأدنى في العربية أمر، وإلى الشبيه رجاء، وإلى الأعلى دعاء، ولكلٍّ أساليبه.ومن ذلك تعلم أن حق الرجاء وكلماته أن يكون للنظير.أما أسلوب…
إقرأ المزيدتقديم الخبر على المبتدأ
متى يجوز تقديم الخبر على المبتدأ؟ وأين أجد هذا الباب من كتب النحو؟وهل يجوز التقديم والتأخير مطلقًا في الفعل والفاعل والمفعول؟ حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!يجوز تقديم الخبر على المبتدأ مطلقًا ما لم يمنع من ذلك مانع، تعبيرًا عن العناية به والتنبيه عليه، كما في قول أمير الشعراء:مخطئ منْ ظنَّ يومًا أنَّ للثعلب ديناأي من ظن يومًا أن للثعلب دينًا مخطئ.فإذا منعه مانع امتنع، كالتباس الخبر بالمتبدأ إذا استويا تعريفًا أو تنكيرًا، كما في قول العجلي:أنا أبو النجم وشعري شعريفـ(أنا) مبتدأ، و(أبو) خبره، و(شعر) من شعري الأولى مبتدأ، و(شعر)…
إقرأ المزيد