صي٠1998 كلÙتني كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس العÙمانية، تدريس الاستشراق (استكشا٠الØضارات الشرقية) -وقد قصرتÙÙ‡ عندئذ على الاستعراب- Ùاشتغلت بنقد نظام التÙكير العربي Øتى كتبت Ùيه مقالي المنشور بالعدد 30 من مجلة كلية دار العلوم بجامعة القاهرة “رعاية النØÙˆ العربي لعروبة أطوار اللغة والتÙكير”ØŒ وكانت اØتشدت لي ÙÙŠ أثنائه نصوص أخرى كثيرة، اجتمعت على دعوة واØدة إلى “تÙجير نظام اللغة والتÙكير”Ø› Ùكتبت Ùيها بهذا العنوان مقالا عَجَزَ عن شأوها Ùلم ينتشر!
ثم رغبت٠صي٠2003 إلى المجلس الأعلى للجامعات المصرية ÙÙŠ ترقيتي إلى أستاذ مساعد؛ Ùطالبني ببØØ« مرجعي عاجل لا يتجاوز إنجازه الشهر؛ Ùأبت٠إلى نصوص تلك الدعوة وما انضا٠إليها لديّ بعدئذ مما يشبهها، وقلبت٠Ùيها الرأي Øتى قصرتÙها على تÙجير نظام الشعر العربي، ثم استنبطت منها ÙÙŠ ضوء نظرية النØÙˆ الÙلسÙÙŠ أو الكلي التشومسكية، ما سميتÙÙ‡ أعمال التÙجير الثلاثة (النØوي، والصوتي، والدلالي)ØŒ ثم وقÙت على كتاب الدكتور عبد الكريم Øسن “لغة الشعر ÙÙŠ زهرة الكيمياء بين تØولات المعنى ومعنى التØولات”ØŒ الذي جعلتÙÙ‡ من “سَبْر التÙجير بنÙسه”. وعلى رغم إهمال الدكتور عبد الكريم من كتابه Ø£Øد أعمال التÙجير الثلاثة (التÙجير الصوتي)ØŒ عرضتÙÙ‡ له عرضا، ونقدته، وانتهيت إلى وجوب سبر أعمال التÙجير الثلاثة كلها بأعمال٠نقيض٠التÙجير (التØجير)ØŒ ثم قصرت٠مقالي على سبر هذا العمل الذي أهمله، ولاسيما ÙÙŠ مستواه العروضي.
لقد جعل الدكتور عبد الكريم همه ÙÙŠ هذا الكتاب قصيدة أدونيس “زهرة الكيمياء”ØŒ Ùآثرت عليها “هذا هو اسمي” التي آثرها أدونيس Ù†Ùسه، ثم وازنتها بقصيدة له تستØÙ‚ الوص٠بالتØجير”قالت الأرض”ØŒ وزنا، وتقسيما، وبØرا، وتقÙية، وتدويرا، وتÙاعيل، ورسما- Øتى انتهيت إلى أنه “ليس يمتنع أن يتØجر المتÙجر أي أن ÙŠÙتعود Ùيسقط عنه التأثير، ÙيتÙجر المتØجر أي أن ÙŠÙراجع وتÙقطع به العادة Ùيتعلق به التأثير ما صَØÙŽÙ‘ تشبيه٠الشاعر عمله باللغة بعمل الÙÙ„Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶Ø› Ùإن العمل الذي يقلبها ظهرا لبطن مرة يقلبها بطنا لظهر مرة أخرى؛ {ÙˆÙŽØ¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙجَارَة٠لَمَا يَتَÙَجَّر٠مÙنْه٠الْأَنْهَارÙ}Ø› صدق الله العظيم”!
كانت لجنة اللغة العربية ÙÙŠ كلية الألسن بجامعة عين شمس، قد اجتمعت على عدم ترقيتي، Ùرأَتْ أَلّا Øاجة إلى Ø¥Ùراد هذا البØØ« المرجعي ÙˆØده بالقبول! ثم زرت٠بعدئذ عضوين من أعضائها: أما أولهما ÙÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙŠØ§Ø±ØªÙŠ ÙرØا شديدا Øتى قال: الØمد لله! لقد Ø®Ùت أن تلعننا جميعا! وأما الآخر Ùضاق بي ضيقا شديدا Øتى قال: لقد دخل علينا أول اجتماعنا Ùلانٌ، Ùقال: هل قرأتم بØØ« ابن كذا، وسبَّني متظاهرا بنقل السَّبّ! يقصد هذا المرجعي “تÙجير عروض الشعر العربي”! ثم ضرب الدهر ضرَبانه، Ùإذا نادي دار العلوم بالقاهرة ÙŠØتÙÙŠ بÙوزي أنا والمÙدَّعَى عليه سَبÙّي، ببعض الجوائز المصرية الرÙيعة، ويجمع بيننا على مقاعد المنصة!