في بيان أسلوب الاختصاص ذكرت لتلامذتي خريف عام 1997، قول رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!-: “نحن معاشرَ الأنبياء لا نورث”، وكلفتهم تفتيش الكلام العربي عنه هو وغيره من الأساليب النحوية المقررة، فجعلَت بحثها في شعر الكميت بن زيد الأسدي، بين يدي مقدمة جيدة من إحصاء العناصر الدالة؛ فأعجبني ما فعلت، وأثنيت به عليها، فكأنما جرأتها؛ فتجرأت أن لامتني على ذكر ذلك الحديث الذي لا تصبر على سماعه -فكفكفت من شططها- وعلى قصري أسئلة الاختبار على الأسئلة الإبداعية -فأجبتها إلى تنويعها- ثم تجرأت أن دعتني إلى الإمامية بإطلاعي على إصدارات المركز البريطاني وكتب شرف الدين الموسوي، وأنكرَت عليّ بقائي خارج المذاهب لا أعرف معروفا ولا أنكر منكرا -فاطلعت عليهما، واستبقيت كتب الموسوي- ولولا تخرجها ما انقطع تجرؤها! ولكنها زارتني عام 2017، مثلما زارتني عام 1997، تستعينني على رسالتها للماجستير في نصيّة “نهج البلاغة”، وأستعفيها عن كتب الموسوي التي استبقيتُها، تلميذتي النجيبة سعاد العجمية.
(80) المشاهدات
تعليق سعاد العجمية نفسها ببرنامج تويتر:
“دكتوري الفاضل أشكر انتقاءك هذا اليوم لكتابة هذه الكلمات التي أرجو أن تُذكر لي يوم حسابي.
تلميذتك سعاد العجمية.”.