إخلاص الشعراء

يرتع الشاعر كل مرتع، من نفسه وممن حوله وما حوله؛ فلا يربأ بنفسه عن شيء، ولا يربأ بنفسه عنه شيءٌ، حتى إنه ليتعرض أحيانا لتهمة التكسب (الانتفاع المادي)، ويوشك أن يُنفى بها من مجتمع الشعراء، لولا نباهة بعض من وقف من نقاده على أنه إنما يمدح من يحب أن يكونه ويهجو من يكره أن يكونه ويذكر أو يتذاكر وينسى أو يتناسى؛ وهذا أبو تمام -231=845- أحد كبار الشعراء النقاد، يقول: “ولولا خلالٌ سنَّها الشعرُ ما دَرى بُناة العُلا مِن أين تُؤتى المكارمُ”! إن إخلاصنا الشيءَ هو أن نُخْليه مما ليس…

إقرأ المزيد