حلقة المارنز


مساء أحد الأيام من أوائل تسعينيات القرن الميلادي العشرين وقفت أهذب لحيتي استعدادا لمحاضرة تلامذتي صباحا بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، فأقبل عليّ أخي الصغير الحبيب، فتركت له ما كنت فيه، وأحطته بذراعيَّ إحاطة رِباط الصندوق، ثم رفعته بالعكس لتكون كتفه على كتفي، فسمعت صوت ظهري، فأنزلته عجِلًا وجَلًا، ثم عدت إلى ما كنت فيه، لأصعد من لحيتي عفوا إلى شعري، فسُقط في يدي، ولم تنفعني مساعدة أهلي على إخفاء آثار جريمتي حتى جئتُ الحلّاق، فدار بأسفل رأسي حتى استوى شعري كله، ثم غدوت إلى تلامذتي، لأكون أول من يحلق من أساتذتهم حلقة المارنز، قاتلهم الله!

(23) المشاهدات


موضوعات ذات صلة

Leave a Comment