همزية لقاء الثمانينيات الأول لم تفتأ تشغل بالي حتى أتتني أمس من صاحبها هدية المحبة الباقية!
يا منْ أخذْتَ الرِيـحَ من زوْرقــي
غَادَرْتني،كالأمــــــلِ الْمُطْفَــأِ
وأنت أسفاري ، ودارى ، وأشــعاري ، وحُلمــــي للغــــدِ المرْجَــأِ
اللهَ في قلــــــــــبيَ ، يا درةً
قد ضمّها بحــرٌ ، بلا شــــاطئِ
لؤلــؤةٌ في القــــاع مكنـــونةٌ
وهبْتُهـا العُمْـــرَ ، فلمْ يُجْــــزِئِ
يا حيرةَ الغوّاص في ليْــلهِ
من مرْفأٍ يمضـي ، إلى مرْفــــــــــأِ !
على جناحَيْ موجـــةٍ غِـــــرَّةٍ ،
رمى بها الريــحُ ، فلم تَهْــــــدأِ
يا موجـــةً عِرْبيـــدةً ، والمنــى
شـــطّتْ بها الأيـام ، لا تهـــزئي
قد لوّحتْهُ الشمس ، لم ينتبــــــهْ
وهــدَّهُ القــاع ، فلمْ يعْبـــــأِ
ما أكثر الأصـــداف ، لكنمــــا
ليس بريقُ الصخـــرِ ، كاللؤلــــؤِ
حبي ، كأحلامي ، بلا شـــــاطيءٍ
تهفـــو إلى الأضْـوأِ ، والأضْـوأِ
يا فرْحـــــــة الغواص ، يا درّتي
آهٍ من الإِبْطـــاءِ ، والمبطــــئِ
أخشـى على قلبي ، وجرحُ الهـــوى
في صدْريَ المقرورِ ، لمْ يبْــــرَأِ
تسـافرُ الأحــــــلامُ في زوْرقي
مقرورةً ، تهفُــو إلى الأدفـــــأِ
لكِ المحــــاراتُ التي أشـــتهى
فخبئيــني ، خبئـــي ، خبّئِـــي !
حبُّكِ لي ، ما الطلُّ للـوردةِ العطشـى ؟
وما الغفــــــــــرانُ للمخْطِئِ
نديّةٌ كالفجــرِ أحلامُــــــــهُ !
لا تُطفئي عيْنيْـــــهِ … لا تُطْفئـي
آمنتُ بالحبِّ مدًى من نــدى النــور ،
وما قلبُــــكِ بالصّـــــــابئِ !
لكنني يا درتـــــي شــــاعرٌ ،
أخشى ملالَ القـــاع والشــــاطئِ
إذا ترامتْ بي ظُنـــونُ النَّــــوَى
كفرْتُ بالهائـــج ، والهــــــادئِ
فيا بخيـــلاً ، جـــدُّهُ ” حاتــــمٌ ”
إنْ لمْ تَجُدْ ، فلسْـــتَ من طيِّئِ !!
(37) المشاهدات