صخــر ولــؤلــؤ، لسعيد شوارب


همزية لقاء الثمانينيات الأول لم تفتأ تشغل بالي حتى أتتني أمس من صاحبها هدية المحبة الباقية!

يا منْ أخذْتَ الرِيـحَ من زوْرقــي

 غَادَرْتني،كالأمــــــلِ الْمُطْفَــأِ

وأنت أسفاري ، ودارى ، وأشــعاري ، وحُلمــــي للغــــدِ المرْجَــأِ  

اللهَ في قلــــــــــبيَ ، يا درةً 

قد ضمّها بحــرٌ ، بلا شــــاطئِ 

لؤلــؤةٌ في القــــاع مكنـــونةٌ 

وهبْتُهـا العُمْـــرَ ، فلمْ يُجْــــزِئِ 

يا حيرةَ الغوّاص في ليْــلهِ 

 من مرْفأٍ يمضـي ، إلى مرْفــــــــــأِ !

على جناحَيْ موجـــةٍ غِـــــرَّةٍ ، 

رمى بها الريــحُ ، فلم تَهْــــــدأِ 

يا موجـــةً عِرْبيـــدةً  ، والمنــى 

شـــطّتْ بها الأيـام ، لا تهـــزئي 

قد لوّحتْهُ الشمس ، لم ينتبــــــهْ

وهــدَّهُ القــاع ، فلمْ يعْبـــــأِ 

 ما أكثر الأصـــداف ، لكنمــــا 

ليس بريقُ الصخـــرِ ، كاللؤلــــؤِ 

حبي ، كأحلامي ، بلا شـــــاطيءٍ

تهفـــو إلى الأضْـوأِ ، والأضْـوأِ 

 يا فرْحـــــــة الغواص ، يا درّتي

آهٍ من الإِبْطـــاءِ ، والمبطــــئِ 

 أخشـى على قلبي ، وجرحُ الهـــوى 

في صدْريَ المقرورِ ، لمْ يبْــــرَأِ 

 تسـافرُ الأحــــــلامُ في زوْرقي

 مقرورةً ، تهفُــو إلى الأدفـــــأِ 

 لكِ المحــــاراتُ التي أشـــتهى 

فخبئيــني ، خبئـــي ، خبّئِـــي ! 

حبُّكِ لي ، ما الطلُّ للـوردةِ العطشـى ؟ 

وما الغفــــــــــرانُ للمخْطِئِ

نديّةٌ كالفجــرِ أحلامُــــــــهُ !

لا تُطفئي عيْنيْـــــهِ … لا تُطْفئـي 

آمنتُ بالحبِّ مدًى من نــدى النــور ، 

وما قلبُــــكِ بالصّـــــــابئِ ! 

لكنني يا درتـــــي شــــاعرٌ ، 

أخشى ملالَ القـــاع والشــــاطئِ 

إذا ترامتْ بي ظُنـــونُ النَّــــوَى  

كفرْتُ بالهائـــج ، والهــــــادئِ 

فيا بخيـــلاً ، جـــدُّهُ ” حاتــــمٌ ” 

إنْ لمْ تَجُدْ ، فلسْـــتَ من طيِّئِ !!

(37) المشاهدات


موضوعات ذات صلة

Leave a Comment