كان القدر قد جرى على غير ما جرى عليه اتفاقنا .. عبد الحميد البسيوني – يرحمه الله – وأنا . ..
وعدته : سأجيب الثلاثاء 30/3/2004 القادم بإذن الله .. وهو موعد ديوانية آل الغنيم الأسبوعي .. علقتْ إيماءةُ رأسه وعبارةُ وجهه المضيئة: نحن في انتظارك
قبل أن أصل إلى الديوانية في تلك الليلة بقليل ،كان الدكتور” يعقوب الغنيم ” وزير التربية الأسبق وصاحب الديوانية ، قد فرغ من إلقاء قصيدة لي أرسلتها إليه من المنزل عبْر الفاكس صباح ذلك اليوم ، كنت قد فرغتُ منها قبل ساعات.. موضوعها يدور حول استشهاد الشيخ “أحمد ياسين” رئيس حركة المقاومة الإسلامية ” حماس” ومؤسسها، في فلسطين ، يوم 22/3/2004 .
لقيت القصيدة غير قليل من استحسان الدكتور يعقوب والحاضرين ، كما صادفت قبولاً واسعاً عندما أتيح لها النشر بعد بأيام .
لكن عبد الحميد البسيوني رأى القصيدة على جودتها – تظل دون شاعرية “سعيد شوارب”. . أعلن ذلك معقباً على تعبير الشاعر الدكتور يعقوب عن إعجابه الشديد بالقصيدة عندما وصلتُ إلى الديوانية
عددت تعليق “عبد الحميد البسيوني” ، شهادةً حسبي بها من شهادة ، فهو يظهر يقينه العميق بتحقق ما أتمنى أن أكونه من أسباب الشاعرية .. عددتها في الوقت نفسه مسؤوليةً كبيرةً ، فالشاهد هنا ، واحد لا يقاس إليه الكثيرون من أهل النقد معرفةً بالشعر والشعراء، وإحاطةً باللغة والتراث في إسلوب عالٍ ، وتمكنٍ متواضع .
في الطريق إلى البيت رحت أزمزم بأفكار وجمل تتشكل أبعاض أبيات غير مرتبة.. صرفتني الصوارف ، حتى كان الخميس 25/3/2004 ، تشكلت إجمالاً ، إجابتي التي وعدت بها، لتكون في ديوانية الثلاثاء 30/3/2004 .
في مساء السبت 27/3/2004 كنت أحاول وضع اللمسات الأخيرة على تلك القصيدة القصيرة لكن الأمر على الجانب الآخر من شاطئ الأقدار كان مختلفاً .. كان الله سبحانه قد كتب الكلمة الأخيرة في كتاب حياة عبد الحميد البسيوني ، ووضع الموت نقطة سوداء آخر السطر .
اتصال هاتفي قصير ومتأكد.. قطعت المفاجأة كل شيء .. وضع الموت بقسوة لمساته الأخيرة.. قررت ترك النص مخشوباً كما هو..
بعد انتهاء العزاء الذي أقامته أسرة الغنيم الكريمة في ديوانيتها ، قررت شيئاً آخر.. أن أتابع الكتابة في الوزن ذاته والقافية نفسها، ليكون رثاء عبد الحميد البسيوني يرحمه الله وفاءً له في موته النبيل ، كما كان الجزء الأول وفاءً له في قلبه النبيل ووفائه الأنبل.. وليكون النص كله قصيدتين في نص، أو صوتين في قصيدة .. ثم لن يعسر على الناظر فيهما أن يرى العلاقة الواشجة بينهما فنياً .
عبد الحميد البسيوني كان عندي محطةً- مهمة على طريق الشعر، ليس لأنه علامة فنية للتأسي، فقد كان يسمى ما يكتبه من الشعر” نظما” أو يسميه ” شعر المعلمين” … يفعل ذلك في تواضع العالم، مع أن بعض ما يكتبه يحمل وضاءة فنية لا يستهان بها.
كان عبد الحميد ثالث ثلاثة ممن أدين لهم بالفضل في توجيهي إلى طريق الشعر على غير اتفاق أو لقاء بينهم .. أما الأول فهو أستاذي الشيخ ” طاهر اللبان” وهو شاعر كان يدرسني في المعهد الديني التابع للجامع الأزهر الشريف. بمحافظة دمياط من شمالىّ مصر، إذ أنا في سنواتي الأولى بالمرحلة الابتدائية الأزهرية ، فقد سمعت منه “أصدق كذبة” في حياتي ولم أزل صبياً .. كان يقرأ محاولاتي الطفلة التي أكتبها في كراسة التعبير أثناء الحصة، بدهشة وإعجاب.. ثم يعقب : إن لك يا بني مستقبلاً يفوق ما انتهى إليه ” شوقي” !!
هكذا.. “شوقي” ؟
لا أدري كيف كان يكرر ذلك بإصرار .. ولا أدري كيف كنت أكرر تصديقه، ثم أكرر حماستي بإصرار أشد في القراءة والمحاولات.. ثم هو بعد لا يمل من توجيهي وإرشادي إلى ما أقرأ.. سألته وقد كبرت.. جمعتنا رحلة بالقطار قدرا، وقد صرت معيدا بدار العوم.. ما الذي كان يعجبك أستاذي في هذا ” الهبل” الذي كنت أكتبه صغيراً، مع أنه لم يسلم من أخطاء اللغة والنحو إلا قليلاً ؟ أجاب ضاحكاً .. فجأتني أُذنٌ فائقة الإحساس بالنغم، وهذا أساس مهم ، إذا صلح تكفلت الثقافة العلمية بما وراءه من أمر الشعر ، وستزول بطبيعة الحال ما تحمله المرحلة الصبيانية من أخطاء وأفكار ..هذا الإحساس العالي بالنغم يشبه الماء الذي يسري متخفياً في عروق الشجرة، ولكن الشجرة كلها من صناعته .
دخلت من جامعة القاهرة كلية دار العلوم ، وتابعت الكتابة والمشاركة في الندوات والمهرجانات والإذاعة..لكنَّ خاطراً لم يقع لي مرة أن أكون شاعراً، أو أن أنشر ديواناً .. ربما لأن هذا اليقين الذي بذره الشيخ” طاهر اللبان” ، لم يعد يقيناً بعد أن زحمته هموم الدراسات العلمية وصوارف الحياة، وبعد أن فقدتُ ملفاً كبيراً كنت قد جمعت فيه ما احتفظت به عبر سنوات طوال.
اندلعت انتفاضة” أطفال الحجارة” في فلسطين 1988.. استقطبت أنظار الدنيا واهتمام الناس.. واستقطب أحزاني ذلك الصمت العربي الغريب فكتبت قصيدة لألقيها في ” الموسم الثقافي” بكلية التربية الأساسية بعد أن أعيرت خدماتي إليها قبل الانتفاضة بقليل..
“عبد الحميد البسيوني” واحدٌ من حضور هذه الأمسية.. هو صديق مقربٌ من “آل الغنيم”والعزيز الدكتورمرزوق الغنيم ، هو أهم وأشهر عمداء هذه الكلية.. ” لطشت” القصيدة عبد الحميد بسيونى كما قال لي يومها.. كانت القصيدة عملاً فنياً غاضباً قاسيَ الحزن.. قال لي : “ليه عملت في نفسك هذا؟ أعطني نسخة.. ثم هات لي بعض شعرك أو دواوينك إذا كان ممكناً .
فجأه أنه ليس لي ديوان .
كأنما قرأت في عيون عبد الحميد البسيوني شيئاً يشبه خاصية الفاكس المتطور ، نقل إلىَّ صفحات من اللوم والعتاب والدهشة والتشجيع في ثوان .. منحتني دهشة عبد الحميد ، درجة من اليقين لم أبلغها منذ بدأت الطريق .. انصرفت يومها وقد انتصبت في خيالي فكرة إصدار ديوان ..
كان ما كان من أمر غزو العراق للكويت في 2/8/1990 … عدنا إلى الكويت من مصر بعد التحرير .. قرأت على الناقد الدكتور/ وهب رومية طائفة من قصائدي .. كان وهب رومية عندي بذوقه النفاذ وشخصه العذب وعمقه النقدي ، المحطة الثالثة الرائعة.. كنت أجري إليه لكي أسمعه كلما كتبت جديدًا.. تعليق “وهب رومية”، ثم ما أراه في عينيه وهو يقرأ القصيدة متغنياً بصوته بعد قراءتي لها .. يجعلني كأنني أرى حقيقة وهبٍ ، وهو يقرأ حقيقتي ويهتز طربًا .. قراءته تمثل عندي شهادة ميلاد القصيدة .. دفنت فعلاً بعض النصوص التي كتب وهب رومية شهادة وفاتها، غير آسٍ عليها.. قال لي وقد عبرت له مرة عن مخاوفي من إصدار ديواني الأول في سن متأخرة.. لا تفكر في أي شيء من هذا .. لو كنت أحمل ما تحمل من شاعرية، لما شغلت نفسي بشيء أيِّ شيء غير الشعر .. لا تشغل نفسك بكلام النقاد.. فالشعر صهيلٌ برِّيٌّ لا يُحدّ ، والنقاد يلهثون وراء هذا الفرس الجامح فلا يدركون إلا ما تبقى من آثار حوافره ليس إلا.. أنت رجل متوتر من داخلك رغم هدوئك الظاهري.. وهذا بالضبط ، هو نبع الشعر.. روحٌ لا تكفّ عن الجيشان .. قلت له: إن أوتار القيثارة إذا استرخت ، فقدت أهم خصائصها، وصارت مثل كل الخيوط .
لقيت عبد الحميد البسيوني وديواني الأول ” خيوط من قميص يوسف” على وشك الصدور 1995.. هّشَّ لذلك كثيراً.. قلت له : أليس خجلاً أن يصدر ديواني الأول بعد كل هذا الصمت الذي يناهز نصف قرن؟
قال : بعض الخيول، يظل شاباً متوقداً، لا تطفئ صهيله السنون، وبعضها ينكسر صهيله ، وينطفئ رغم حداثته، فلا يصلح إلا لجرّ العربات.. والشعراء أيضاً ..أنت موجود في المجلات والصحف ، والديوان جمع وتنظم ليس إلا .
رحمك الله عبد الحميد البسيوني رحمة واسعة، وأنزلك منازل الصالحين، فقد كنت لإخوانك عظيماً كالغيث.. إذا أقبل، تهلل به الناس، وإذا استهلَّ، أحياهم ، فنهضت صحراؤهم نخيلًا ، وإذا أقلع، أبقى فيهم أثراً يفجر الحنين .
أخشى القوافي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـَــنْ لـــي إلى أفـْـقـِـها العالي بــأجنحةٍ
وخافــقٍ بفُـتـُــونِ الشعـــر مـــسكـــونِ
سحـابةٌ في رُبَــا ” بَسيُونَ ” باخــلـــة ٌ
تَـرْوي الظــماءَ .. ولكنْ ليس تروينــي
لأي أُفـْـقٍ مـــن الحرمـــان ِ تـُرسلنــــي
بــأيِّ وادٍ مــــن الأشـــجـانِ تـَرْميـني ؟
حـلَّـقتُ . . حلَّقتُ . . حتى لم يعُــدْ أفُــقٌ
إلا علـيْـهِ زُهــورٌ مــــن تــــلاويـــــني!
أبِــــيتُ ظمــــآنَ أســقيها رضًا ونَــدًى
فلـــيس تــــشـربُ إلا مــــن شــــراييني
تـــفــرُّ مني . . فأدعُوهـا . . تُـراوِدُنِـي
وتَنثــنِي . . فــأُصادِيها. . فتــدعـُونـــي
وادٍ مــن الشجْوِ ، لا أدري سواحِلـَــــهُ
ولا يـــزالُ عــــلى الأهـْـوالِ يُغْـــوِيِـني
كأنمـــا انــبعثتْ ” بَلْقـِيـسُ “من سَبَـأٍ”
قَتــَّـالـــةَ الحُــسْن، شـــاقتـْـها بسَاتيني
* * *
يــــا صاحبي ، إن عينيَّ التي رفعَـتْ،
هذا الجمالَ، أَراها دون ” بَسيُــونِي”
قَـد كُـنْـتُ أحسَـبُ أني فَـارسٌ حــــذِقٌ
لكـــنَّ عنــدك ، خَـيْـلي لا تواتيــــــني
يا صاحبي ، بتُّ أخشى كلَّ قافــــــيـةٍ
وإن قــرأتُ علــيها كُــــلَّ ” يـــــسِ”
حــــيَّاك رَبــيَ عـني ، غـيْرَ مقتصــدٍ
ترى الْجَـمَـال الذي أبْدعتهُ ، دُونـــي
حمَّلتَنِي مِن هُموم ٍ ، فوْق ما حَمَلَتْ
كـــلُّ اللُّغَــاتِ ، إلـى كلِّ الــدَّوَاوِيــن ِ
الخميس 25/3/2004
* * *
” عبدَ الْحميدِ ” أكانَ اليوم َ موعدُنا
أمْ كــان وعدًا لــحور الجنــةِ الْعينِ ؟
آهٍ لــه المقعدُ الخــالــــي . . وآهِ لـــهُ
يَــومُ الثــلاثاءِ . . والْغُــرِّ الْمـيَامــينِ
سَبقـْــتَ للــرَّاحةِ الكـبرى تفوزُ بــها
ولمْ نزلْ نحنُ في كَـدْحِ الْمَـسَـاكيـــنِ
تبـكي عليــــك عيُونٌ ، كَمْ ملأتَ لها
بالْحبِّ عُمـراً .. عــطاءً غير ممنونِ
بَصــائــرٌ لـــذوى التمييز مُحتســـباً
منحتــــها أيَّ تــــحقيــــقٍ، وتـبييــنِ (1)
ظـرفٌ ، وعـلمٌ ، وإبـحارٌ ، وفلسفةٌ
جـــزاك ربــك للفُـصْـحى ، وللديـن ِ
يَهْنِيـك في الْخُـلْـد إخْوانٌ إذا ذُكروا
للخــلد ِ ، صـلى عليهِـمْ في العليينِ
” أبا تميمٍ” بكت كـل الـعيون أسىً
عليك ، لكن أنا ، مَـن لي فيبكِـيـني
قـالُـوا تـَحملْ كـما الأشجـارُ واقـفةٌ
وكـيف أصـبرُ والإعـصـارُ يَلـويـني
قد كنتَ مني كقلبي ، لا تفـارقُــنـي
وقــد أزورُك بـين الْـحِينِ والْحـيـنِ
تـركْــتَني لِـــمُدَى الأيــام تطعنُــنِي
مَــنْ لِـي بـقلبيَ قَـلْبًـا غيرَ مَطعُـونِ
قدْكنتُ أصمتُ،والشَّكوَى بمِلْءِ فَمِي
لـكِنَّ عيْنيْـكَ رَغَمَ الصَّمتِ تُشْكِـيـنِي
إذا تلـــفَّـــتُّ حَــوْلِي ، لمْ أجِدْ أحَـداً
رَغْـم الزّحام ، ودرْبِي غيْرُ مأمُـونِ
درُوبُنَـــا أصـبحَت لا شيءَ يُشبهُها
وكيفَ نَمْشِي عَـلى حَدِّ السكاكـينِ؟
قامتْ على الأرْضِ فِينَا دوْحَةٌ عجَبٌ
كــــأن أوْراقَـها وَجْــهُ الشـــــياطيـنِ
لم يبقَ في الْجُرحِ يَا بْنَ الْجُرْحِ مَتَّسَعٌ
قد لفَّنَا الجرحُ بيْنَ النَّارِ وَالــــطِّـيــنِ
عـادتْ قـريشٌ سيوفاً غـيْرَ مُشْرَعـةٍ
إلا علـينا . . وبــيْـتاً غــيرَ مَــسْكُونِ
مِنْ كُـوَّة الْغَـيْبِ فَانْظرْ، فهْوَ مُنْكَشِفٌ
ينســـــابُ بــــين حمَــانَـا ألْفُ تِنِّـيــن
لهـا مَــنابِـرُ صُوفِـــيٍّ إذا خـَـــطَــبَـت
فإنْ خَلْتِ رَقَصَت في لَيْلِ ” شَـارُونِ” (2)
وجُوهُـنَـــــا الْبِيضُ قَـــدْ بَـاتَتْ مُمزَّقَةً
مَحــــصورةً بــيْــنَ سِــــكِّـينٍ وسِـكِّينِ
وخيْلُــنا الْعِـــزُّ تــــلقــــاها مُهـرِّجَــةً
صبيحـــــةَ الْهَوْلِ فِي بَهْوِ السَّلاطِـينِ
قـــــــدْ كانَ مَوتُـك فِينَا ، مَوْت قافـيةٍ
مَحـزونةٍ دمْدَمَتْ في صدْرِ مَحْــزونِ
حَمَّلتَــهَـا مِنْ هُمُومٍ فَـوق ما حمــلتْ
كـــل الـلُّـغَـــاتِ إلـــى كلِّ الـدَّواوِيـــنِ
مضَـتْ علَى الدَّمْعِ مَخزُونـاً تُكـــابِـدُهُ
رَغْم الْجِرَاحِ ، وحــــباً غير مخــزونَ
وكــمْ تمنـــتْ تـــرَى للنُّورِ وامــضةً
سَبْعِينَ عَـاماً، فكانتْ أيَّ سَــبعِــيــنِ
قــــد اسْترحْتَ ، وعادتْنَـا زوابعُـنَــا
بــمِـنْــجـلٍ فــي يَـدِ الْأيَّــام مَسْنـُونِ
مِــــنْ عالَـمٍ سَرْمَدَيّ النُّورِ فُزْتَ بِـهِ
اسألْ لـنَـا سَرْمَـدِيَّ الْكَـافِ وَالـنُّـونِ
سألتُـــكَ اللهَ يَـا “عبدَ الحميدِ .. ألا
سألتهُ ؟ فَـالَّـذِي أشْـجَـاكَ يُـشْجِيـنِي
فليْس إلَاهُ لـلْـبَـلْـوَى وإنْ عَـظُـمَـتْ
وَلَــيـسَ إلاهُ بـــــابًـــا للمَـسَــاكِـيـنِ .
الجمعة 2/4/2004
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)التورية هنا إشارة إلى طرف من بعض الجهود العلمية التي أسهم الأستاذ /عبد الحميد البسيوني رحمه الله. في إنجازها، ومنها إشرافه على إصدارات لجنة إحياء التراث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر ، من مثل ” بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز” ” للفير وزآ بادي” و” المحتسب” لابن جنى، وغيرها مما راجعه أو شارك فيه أو استقل به.
(2) “شارون ” هو إيريال شارون، واحد من أكثر زعماء الدولة العبرية المزعومة دمويةً ، قاد كثيراً من المذابح ضد الشعب الفلسطيني ، وتفاخر بقتل الرجل المقعد الشيخ أحمد ياسين وهو عائد من صلاة الفجر في 22/3/2004.
(55) المشاهدات