لوحة ونغم، لطارق سليمان النعناعي


عَنْكَبُوتٌ تَنْزَوِي بَيْنَ الشُّقُوقْ …

وَفَرَاشٌ هَائِمٌ حَوْلَ الْخُيُوطْ

قَدْ أَرَادَ الْعُرْسَ فِي ثَوْبِ الرَّحِيقْ …

كَيْ يَنَامَ الزَّهْرُ …

يَنْسَابَ الْغَطِيطْ …

ذِي فِخَاخُ الْمَوْتِ فِي غَزْلٍ دَقِيقْ

لَا تَرَى حُسْنًا لِأَلْوَانِ الْخُطُوطْ

لَا تَرَى إِلَّا طَعَامًا فِي دَقِيقْ

لُتَّ فِي زَيْتٍ وَنَادَاهُ الْأَطِيطْ

لَوْحَةُ الْكَوْنِ كَغَابَاتٍ وَسُوقْ …

حُكْمُ أَنْيَابٍ وَأَيْدِي أُخْطُبُوطْ

رِيْشَةُ الْإِبْدَاعِ مِنْ رِيْشِ الْخَفَاءْ

وَائْتِلَافُ اللَّوْنِ لَا يَنْفِي الْعَدَاءْ

قَدْ يَكُونُ اللَّوْنُ مِنْ لَوْنِ الدِّمَاءْ

وَبَيَاضُ اللَّوْنِ مِنْ سَيْفِ الْبَلَاءْ …

هَذِه الْأَلْوَانُ تَنْفِي بَعْضَهَا

بَلْ خَفَايَا النَّفْسِ فِيهَا كَاللَّقِيطْ

عَازِفٌ أَعْمَى يُؤَدِّي دَوْرَهُ

سَابِحٌ قَدْ ضَلَّ شُطْآنَ الْمُحِيطْ

بَيْدَ أَنَّ اللَّحْنَ مِنْ فَيْضِ الْقَضَاءْ

وَالْعَصَا الْمَخْفِيُّ فِي أَيْدِي السَّمَاءْ

سُلَّمُ الْأَنْغَامِ بِالْوَادِي الطَّلِيقْ

يَخْلُبُ الْعَقْلَ صُعُودًا أَوْ هُبُوطْ

وَانْفِكَاكُ الصَّيْدِ مِنْ شَرِّ الْخُيوطْ

كَانْعِتَاقِ الْحَجِّ مِنْ ثَوْبٍ مَخِيطْ

(119) المشاهدات


موضوعات ذات صلة

Leave a Comment