شوق اللآلئ، لطارق سليمان النعناعي


اللَّحْنُ يُرْسَمُ …

وَاللَّوْحَاتُ مِنْ نَغَمٍ

وَالنَّاسُ

لَمْ يَسْمَعُوا شَيْئًا

وَلَا شَافُوا

وَمَسْرَحٌ

مِنْ لِسَانٍ …

عَاشَ مِن أُذُنٍ

كُلُّ الرِّئَاتِ لَهُ

أَيْدٍ وَهُتَّافُ

هَلْ يَنْتَشِي الزَّهْرُ

أَوْ يُرْسِي قَوَارِبَهُ

إِنْ غَابَ نَحْلُ الْهَوَى

أَوْ ضَلَّ مِجْدَافُ؟

كَالْمَاءِ يَحْيَا بِوَجْهِ الوَرْدِ

مِنْ ظَمَأٍ

أَوْ مِنْ لَهِيبِ الْحَشَا

تَنْسَابُ أَعْرَافُ

رَغْمَ الشِّتَاءِ …

فَقَلْبُ الصُّبْحِ مِنْ أَمَلِي

 رَغْمَ الْغَيَاهِبِ …

فِي الْبَسْمَاتِ …

يَصْطَافُ

يَا مَاسُ

إِذْ تَحْتَسِي ضَوْءًا

فَمِنْ قَدَحِي

 هَلْ عِفْتَ يَوْمًا

مَذَاقَ الْكَأْسِ

أَوْ عَافُوا؟

أَمَّا الشُّقُوقُ الَّتِي

فِي الشَّوْقِ مِنْ سَبَبِي

عِنْدَ الثِّمَارِ

فَغَايَاتٌ … وَأَهْدَافُ

يَا قَاعُ

هَلْ تَرْتَضِي

قَبْرًا لِلُؤْلُؤَةٍ؟

 يَا قَاعُ

هَلْ يَسْتَوِي

حَيٌّ وَأَجْيَافُ؟

بِئْسَ الْمُحِيطُ الَّذِي

تَرْقَى بِهِ جِيَفٌ

وَيَدْفِنُ الرَّمْلُ

مَا تُحْيِيهِ أَصْدَافُ

يَا لُؤْلُؤًا

ضَاعَتِ الْأَقْدَارُ فِي صَدَفٍ

مَنْ شَتَّتَ الْحِقْدُ

لَا يَجْمَعْهُ إِنْصَافُ

التِّبْرُ يَبْقَى تُرَابًا

فِي مَوَاطِنِهِ

مَا لَمْ يَطُفْ

فِي حَشَايَا الأرْضِ

طَوَّافُ

شَوْقُ اللَّآلِئِ

أَن تَزْدَانَ

فِي عُنُقٍ

شَوْقُ اللَّآلِئِ

غَوَّاصٌ

وَوَصَّافُ

*****

(623) المشاهدات


موضوعات ذات صلة

Leave a Comment