شبهة إسلام أحد كبار المستعربين

“كان بوكوك إذن أمام مأزق حرج؛ فهو عاشق للأدب العربي، مخلص في عشقه غاية الإخلاص، وهو من كبار المهتمين بتاريخ هذا الأدب، والمطلعين على الثقافة التي أنتجته. ومما لا شك فيه أنه كان يميل إلى معالجة هذه الأمور كما كان معاصروه المتخصصون للآداب اليونانية واللاتينية يفعلون. كانوا يدرسون هذه الآداب بشيء كبير من الاحترام لحضارة تدين بالوثنية، ولم تكن تدين بالمسيحية، ولكن ذلك لم ينل من إعجابهم بتلك الحضارة وهذا الأدب.

إقرأ المزيد

تهذيب كتاب غروشيوس حقيقة الدين المسيحي لكيلا يسخر منه المسلمون

“الواقع أن بوكوك كان يفكر في احتمال تحويل المسلمين من خلال الكتاب عندما كان يتحدث مع غروشيوس، ولكن في وقت صدور الكتاب أصبح لا يثق كثيرا بهذا الاحتمال، وربما قلت الرغبة في تحقيقه.

إقرأ المزيد

لماذا يدرس بوكوك العربية

“يورد السبب الذي ذكره علماء العرب، وهو أن العربية هي لغة الله ولغة أهل الجنة، كما ذكر أسبابا أخرى أكثر قبولا، ومنها أننا ندرس العربية لما فيها من فصاحة وأناقة وثراء. وهو يمتدح أصوات العربية العذبة، ويعزو الخشونة التي تبدو عليها في آذان الإنجليز إلى عاداتهم في النطق والكلام. وفيما يتصل بثراء اللغة العربية فإنه يورد ما ذكره حمزة الأصفهاني من أن عدد مفردات اللغة العربية يبلغ 12305345 (اثني عشر مليونا وثلائمئة وخمسة آلاف وثلاثمئة وخمسا وأربعين كلمة)، وهي دقة تثير إعجاب أولئك الذين يزدرون هذه الدراسات”، 77-78.

إقرأ المزيد

فضل لامية الطغرائي على دراسي العربية الأوربيين

“كان بوكوك يعمل على إصدار كتاب آخر سماه لامية العجم للطغرائي، وقد صدر بالفعل في أكسفورد. وكان هذا الكتاب على رغم أنه أصغر حجما، سببا في إثارة لم تنقطع؛ فقد كان الكتاب الدراسي الوحيد الذي قام على نشره.

إقرأ المزيد