قد كنتُ ذا نُسُـكٍ فأتلفني الهوى ** رَغمًـا ، وزلزل بالصـبابة مَعـبدي
قل_للمليحة في الخمار الأسودِ ** رُوحي فداكِ ، وكلُّ ما ملكت يدي
تمشين إذ تمشـين واثقـةَ الخطى ** فيضلُّ قلبي في خطاكِ ويهـتدي
وأظـلُّ مبهــوتًا يُقـلّبني الهــوى ** وأرُوح في إثـم الظنـون وأغتدي
لا ذنب لي في الحبِّ إلا نظـرةً ** خَجـلَى، وقلبًـا بالمحبَّــة يعــتدي
قد كنتُ ذا نُسُـكٍ فأتلفني الهوى ** رَغمًـا ، وزلزل بالصـبابة مَعـبدي
فخرجتُ من كهفي أهدهدُ لوعتي ** وشردتُ في الطرقات شبهَ مُعربِدِ
أَقتات أوهامي ، وأشرب أدمعي ** وأعانق الذكـرى ، وألعـن مَرقـدي
وأطوف حوليَ هـائمًـا ومُهَـمهِـما ** مُتَلَـوِّمًـا أَمسي ، ذَهولًا عن غدي
وأنا المقيَّـدُ في هـواكِ ، مُعَـذَّبًـا ** والشوق يسـحقـني كجمر الموقد
يا أنتِ ، يا كـلَّ النســاء ملاحـةً ** وكمـالَ عقـلٍ ، واحتشـامَ مُوَحِّـدِ
أنَّـى -وحسـنُكِ في حجابكِ كامنٌ- ** مـزَّقتِني إِرْبًـا بسيفٍ مُغمَـدِ؟!!!
4/2/2017