السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا انتهى الاسم بألف مقصورة، فما المثنى منه في المذكر والمؤنث؟ مثلاً، هل صحيح أن نقول: هذا مشوى — هذان مشويان هذه ثكلى — هاتان ثكلتان بارك الله فيكم!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته! في المقصور ثلاثي أصلي الألف، ورباعي فأكثر أصلي الألف أو مزيدها: فأما المقصور الثلاثي فترد ألفه إلى أصلها: عصا (الثلاثي الواوي الألف): عصوان وعصوين، رحى (الثلاثي اليائي الألف): رحيان ورحيين، وأما المقصور الرباعي فأكثر فتقلب ألفه ياء: ملهى (الرباعي الواوي الألف): ملهيان وملهيين، مستدعى (السداسي الواوي الألف): مستدعيان ومستدعيين، مسعى (الواوي اليائي الألف): مسعيان ومسعيين، ومثله مشوى في كلام السائل، مستشفى (السداسي اليائي الألف): مستشفيان ومستشفيين، حبلى (الرباعي المزيد الألف): حبليان وحبليين، ومثله ثكلى في كلام السائل، قهقرى (الخماسي المزيد الألف): قهقريان وقهقريين. والله أعلى وأعلم!
عندي رأي في مُصطلَح متداوَل عند نسبة البناء إلى عدد معيّن فإذا قُلْنا الثلاثيّ فالمعلوم أنّه البناء الذي أحرفُه الثلاثة أصول، وإذا قُلْنا الثلاثي المجرد فهو ما خَلا من الزيادَة وإذا قُلْنا الثلاثي المزيد بالحرف فليس هو الرباعي، وإذا قلنا الثلاثي المزيد بحرفَيْن فليس خماسيا ولا نخلطُ الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف بالسداسي
وأين تدوول هذا المتداول أفي كتب العلم أم في غيرها ثم ما مقام الكلام في هذا وذاك وأي الاستعمالات أصلح فيه وأنفع له وأي السائلين أطلب له
مَهْلاً أخي الكريم رَعاك الله فقَد أطلَقَ ابنُ جنّي في الخصائص، في باب ذكرِ علل العربية أكلامية هي أم فقهية، مُصطلَحَ الرباعي على ما كانَ بمثال فَعلل أو فُعلل واسترسلَ في نعتِ الكلم ذات الأصول الأربعة بمصطلَح الرباعي ولم يحشر الثلاثيَّ المزيد بحرف مع الرباعي، فراجعْه. وارجعْ إلى المزهر للسيوطي لترى في باب الأبنية كيفَ جعلَ الرباعيّ لما كانَت أصولُه أربعة من غير إقحام الزوائد . بل ارجعْ إلى الخَليل في كتاب العيْن لترى ذلك واضحاً في قولِه: « أما البناءُ الرباعيُّ المُنبَسطِ فإنَّ الجُمهور الأعظم منه لا يَعْرَى من الحروف الذُلْق أو من بعضها، إلاَّ كلمات نحوا من عشر… ومن هذه الكلمات: العَسْجَدُ والقَسْطوس والقُداحِس والدُعشُوقةُ والهُدْعةُ والزُهْزُقَةُ» لاحظْ أنّه أدخلَ القَسطوس في الرباعي مع العسجد وكذلك القُداحس والدعشوقَة … ولم يَحتسبْ الحروفَ الزّائدةَ. وارجعْ إلى مُعجَم التعريفات لتراه يُعرّفُ الرّباعيّ بأنّه ما كان ماضيه على أربعة أحرف أصول . وكذلك في الصحاح للجوهري و المخصص لابن سيدَه. واستمعْ إلى الزّمخشري في المُفصّل وهو يذكرُ الرباعيَّ الحقيقيَّ :ـ « جمع الرباعي: ويجمع الرباعي، اسماً كان أو صفة، مجرداً من تاء التأنيث أو غير مجرد، على مثال واحد وهو فعالل. كقولك ثعالب وسلاهب ودراهم وهجارع وبراثن وجراشع وقماطر وسباطر وضفادع وخضارم. وأما الخماسي فلا يكسر إلا على استكراه ولا يتجاوز به إن كسر هذا المثال بعد حذف خامسه كقولهم في فرزدق فرازد، في جحمرش جحامر » هذه أمثلة يسيرة، من المصادر وليس مما يتداوَلَه الناسُ، ولو كان في الوقت فسحة لأفضنا في النصوص وبسطنا القولَ في الخماسي والسداسي والله أعلَم
آمين ورعاك وجزاك خيرا وعفا عني وعافاك كأنك عكست مرادي من الاستشكال عليك فلم يكن في شيء مما أفضت فيه ريب حتى تفيض فيه لا عندي ولا عندك بل كان في تسمية مسعى رباعيا ومبتغى خماسيا ومستشفى سداسيا والكلام في تثنيتها التي سأل عنها السائل متعلق كما لا يخفى عليك بعدد حروفها على حالها هذه الأخيرة وما قاله الزمخشري وإن كان في الجمع لا التثنية في سلهب وفرزدق وغيرهما مستمر في مدخل ومصطفى وغيرهما وما ألطف ما حكيته عن الخليل في الرباعي المنبسط ألا ترى كيف أوحى بخروج فعلول وفعالل من فعلل ببسط حركة عينه أما فعلولة فمؤنث فعلل يستمر فيه ما استمر فيه بارك الله فيك وشكر لك وأحسن إليك والسلام
To provide the best experiences, we use technologies like cookies to store and/or access device information. Consenting to these technologies will allow us to process data such as browsing behavior or unique IDs on this site. Not consenting or withdrawing consent, may adversely affect certain features and functions.
Functional
Always active
The technical storage or access is strictly necessary for the legitimate purpose of enabling the use of a specific service explicitly requested by the subscriber or user, or for the sole purpose of carrying out the transmission of a communication over an electronic communications network.
Preferences
The technical storage or access is necessary for the legitimate purpose of storing preferences that are not requested by the subscriber or user.
Statistics
The technical storage or access that is used exclusively for statistical purposes.The technical storage or access that is used exclusively for anonymous statistical purposes. Without a subpoena, voluntary compliance on the part of your Internet Service Provider, or additional records from a third party, information stored or retrieved for this purpose alone cannot usually be used to identify you.
Marketing
The technical storage or access is required to create user profiles to send advertising, or to track the user on a website or across several websites for similar marketing purposes.