إصلاح النية – من تغريدات الحارث المحاسبي 51

مَنْ كَانَ يَغْتَمُّ -إِنْ أَعْرَضْتَ عَنْهُ، وَلَمْ تَأْمَنْ عَلَيْهِ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيكَ- نَوَيْتَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ، لِئَلَّا يَكُونَ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ؛ فَتُقَدِّمُ النِّيَّاتِ فِيهِمْ كَذَلِكَ؛ فَكُلَّمَا لَقِيتَ أَحَدًا مِنْهُمْ ذَكَّرَكَ قَلْبُكَ مَا قَدَّمْتَ مِنَ النِّيَّةِ، وَإِنْ لَمْ تَذْكُرْ كَانَتِ النِّيَّةُ الْأُولَى مُجْزِيَتَكَ مَا لَمْ يَعْتَرِضْ لَكَ خَوْفُ مَذَمَّتِهِمْ أَوْ حُبُّ مَحْمَدَتِهِمْ أَوْ رَجَاءُ طَمَعٍ تَنَالُهُ مِنْهُمْ، فَإِنْ عَرَضَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ بِقَلْبِكَ نَفَيْتَهُ عَنْ قَلْبِكَ، وَمَضَيْتَ عَلَى نِيَّتِكَ، وَسَلَّمْتَ، وَسَأَلْتَ اللَّهَ -عَزَّ، وَجَلَّ!- وَحْدَهُ.

موضوعات ذات صلة

Leave a Comment