( كيف نقرأ ونكتب؟)
لزوم آداب القراءة والكتابة
وآدابهما هي طائفة الأخلاق المحيطة بممارستهما، التي تراكم في خبرة ممارسيها حسن تقديرهم لقيمتها، بعدما تواترت أجيالهم على التخلق بها، وتعودت أجيال مراقبيهم على الارتياح إليها منهم؛ فكل قارئ أو كاتب لم يلزمها فكالمتسور الداخل من غير باب، يظل قلق البال حيران الفؤاد، لا يرتاح، ولا يريح.
رعاية أصول القراءة والكتابة
وأصولهما هي ينابيعهما التي تنشئ وجودهما، وترعى بقاءهما، ويحتكم إليها في تخطيئهما وتصويبهما؛ فكل قارئ أو كاتب لم يرعها فكالأعجم بين الأعاريب، يستحق دون الشعرور القديم أن يقال فيه:
الشعر صعب وطويل سلمه
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه
يريد أن يعربه فيعجمه