غَرِيبُ الْحِمَارِ

غَرِيبُ الْحِمَارِ
حَدَّثَني مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجّاجِ، قالَ:
جاءَنا بَشّارٌ يَوْمًا، فَقُلْنا لَه: ما لَكَ مُغْتَمًّا؟
فَقالَ: ماتَ حِماري فَرَأَيْتُه في النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَه: لِمَ مِتَّ؟ أَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ إِلَيْكَ؟
فقال:
سَيِّدي خُذْ بي أَتانًا عِنْدَ بابِ الْأَصْبَهاني
تَيَّمَتْني بِبَنـانٍ وَبِدَلٍّ قَدْ شَــــجاني
تَيَّمَتْني يَوْمَ رُحْنا بِثَناياها الْحِســانِ
وَبِغُنْجٍ وَدَلالٍ سَــلَّ جِسْمي وَبَراني
وَلَها خَدٌّ أَســـيلٌ مِثْلُ خَدِّ الشَّيْفَرانِ
فَلِذا مِتُّ وَلَوْ عِشْــتُ إذَنْ طَالَ هَواني
فَقُلْتُ لَه: ما الشَّيْفَرانِ؟
قالَ: مَنْ يُدْريني! هذا مِنْ غَريبِ الْحِمارِ؛ فَإِذا لَقيتَه فَاسْأَلْهُ!
فخطر لي أن أتخذ “غريب الحمار”ØŒ علما على كل ما لا معنى له ولا وجه، ثم أتتبعه على الزمان والمكان والإنسان، أتأمل نبوع الغرابة من طوايا القرابة، كيف كان، وكيف تُلُقِّي؟

Related posts

Leave a Comment