ضبط الأعلام المختومة بويه

[highlight]ضَبْطُ الْأَعْلَامِ الْمَخْتُومَةِ بِـ”وَيْه”
تحقيق عزيز لدي
من تحقيقاتي لمجمع اللغة العربية الإلكتروني[/highlight]

سِيبَوَيْهِ ونِفْطَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهِ…، أعلام على علماء كبار خدموا الثقافة العربية الإسلامية خدمة جليلة، قَصَّرْنا عن شأو علومهم، فلا نُقَصِّر عن ضبط أسمائهم!
إن أسماءهم هذه وأشباهها، مركبة تركيبا مزجيا: [(سِيب، وَيْه)، و(نِفْط، وَيْه)، و(عَمْرو، وَيْه)]- بُنِيَتْ فيه أجزاؤها الأولى على الفتح، وأجزاؤها الآخرة على الكسر. ويجوز لمن أراد بأيٍّ منها أيَّ شخص مُسمًّى به من غير تعيين، أن يبنيه على الكسر وينونه تنوين تنكير، هكذا: سِيبَوَيْهٍ، نِفْطَوَيْهٍ، عَمْرَوَيْهٍ.
ولقد منعها بعض العرب من الصرف، هكذا: [(سِيبَوَيْهُ، نِفْطَوَيْهُ، عَمْرَوَيْهُ، رفعا)، و(سِيبَوَيْهَ، نِفْطَوَيْهَ، عَمْرَوَيْهَ، نصبا)، و(سِيبَوَيْهَ، نِفْطَوَيْهَ، عَمْرَوَيْهَ، جرا)]، فلم يُتابَعْ عليه كثيرا، حتى جرى المُحَدِّثُونَ على ضبط هذه الأسماء ضبطا آخر ألزمهم منعها من الصرف، ضموا فيه آخر الجزء الأول، وأتبعوه الواو ممدودة والياء مفتوحة والهاء معجمة، هكذا: [(سِيبُويَةُ، نِفْطُويَةُ، عَمْرُويَةُ، رفعا)، و(سِيبُويَةَ، نِفْطُويَةَ، عَمْرُويَةَ، نصبا)، و(سِيبُويَةَ، نِفْطُويَةَ، عَمْرُويَةَ، جرا)]؛ وإنما فَرُّوا من شُبْهَة التفجع في “وَيْه”، التي استفاد منها ابن دريد في هجاء نفطويه خصمه، قائلا:
أَحْرَقَهُ اللَّهُ بِنِصْفِ اسْمِهِ وَصَيَّرَ الْبَاقِي صُرَاخًا عَلَيْهْ
ولعمري إن هذا البيت لجدير وحده بحملهم على ذلك!

موضوعات ذات صلة

Leave a Comment