ساهم وأسهم

ليكن ” ساهَمَ ” و” أَسْهَمَ ”
من باب ” فاعَلَ ” الذي بمعنى ” أَفْعَلَ “
مادة ” ساهَمَ ” و” أَسْهَمَ ” ، واحدة ( س هـ م ) ، تَظهر في سَهْمٍ يُجعل لكل جزء من أجزاء شيءٍ يَتشارك فيه اثنان من الناس أو أكثر ، فتكون سِهامٌ بمقدار ما ينقسم عليه الشيء ، ثم تُجمع السهام كلها في وعاء ، ثم تُحرك عفوا ، ثم يُخرج منها السهم فالسهم للواحد من المتشاركين فالواحد .
ولا يُرَدُّ معنى المشاركة بمعنى المقارعة ؛ إذِ المقارعةُ نفسُها على النحو المذكور آنفا مشاركةٌ ، ولكن مجيء ” ساهَمَ ” في كتاب الحق – سبحانه ، وتعالى ! – بمعنى ” قارَعَ ” ، صرفه إليه ؛ فانصرف ” أَسْهَمَ في كَذا ” إلى معنى ” شارك ” ! ولكن ” ساهَمَ ” الذي في القرآن خالٍ من ” في ” ؛ فليكن ” ساهَمَ في كَذا ” مثل ” أَسْهَمَ في كَذا ” ، من حيث تختلف اللهجتان في صيغة فِعْل التعبير الواحد ، ولْتَتَخَرَّجْ مسألتهما من باب ” فاعَلَ الذي بمعنى أَفْعَلَ ” ، كـ” باعَدَ ” الذي بمعنى ” أَبْعَدَ ” – هذا أحسن !

موضوعات ذات صلة

Leave a Comment