مقال من عنÙوان الشباب،
لم أبال من أسخطت به ÙÙŠ سبيل ما أرضيت!
كتبته بعقب الدكتوراة، أثور به على القهر؛
Ùلم Ø£Ùر من قهر إلا إلى قهر!
…يبدو البØØ« لقارئه، ÙÙŠ أمر الجَزالَة٠(صÙØ© الشعر العربي القديم) والإÙجْزال٠(إخراج الشعر العربي القديم على هذه الصÙØ©) والتَّجْزيل٠(الØكم على الشعر العربي القديم بهذه الصÙØ©) وأمر الرَّكاكَة٠(ضÙدّ الجزالة) والإÙرْكاك٠(ضÙدّ الإجزال) والتَّرْكيك٠(ضÙدّ التجزيل)ØŒ أكثر منه ÙÙŠ أمر الهَلْهَلَة٠صÙةً وإخراجًا ÙˆØكمًا، Øتى إذا ما مضى Ùيه إلى غايته، اطلع على أن تلك الأمور الثلاثة أمر واØد. لقد بلغ أمر الهلهلة التي تَلَقَّبَ بها عدي بن ربيعة التغلبي الشاعر العربي القديم، من الغموض، أن اتÙّخÙذَتْ صÙØ© قَدْØ٠مرة وصÙØ© مَدْØ٠أخرى، وأن٠التبست كلمات Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù…ØªÙ†Ø§Ù…ÙŠØ©Ù‹ وكأنما روعي قياس٠بعضها إلى بعض، وأَنْ ساعدت٠اللغة٠على ذلك…
هَلْهَلَة٠الشÙّعْر٠الْعَرَبيÙÙ‘ الْقَديمÙ
جَزالَةٌ أَوْ رَكاكَةٌ
Ù…ÙقَدÙّمَةٌ
هَلْهَلَة٠الشÙّعْرÙ
[1] عَديÙÙ‘ ( Ù…ÙهَلْهÙÙ„Ù ) بن٠رَبيعةَ التَّغْلَبيÙÙ‘ أخو وائل ÙƒÙلَيْبÙØŒ شاعرٌ جاهلي قديم ØŒ عاش آخرَ القرن الميلادي الخامس وأولَ السادس (1) ØŒ وذَكَرَه بأوَّليَّة٠الشÙّعراء٠، لبيد٠بن ربيعة ØŒ ÙˆØارثة٠بن بدر الغداني – وهما مخضرمان – وسراقة٠البارقي ØŒ والÙرزدق٠– وهما إسلاميان – من الشعراء ØŒ وذكره بأولية المÙقَصÙّدين ابن٠سلام الجمØÙŠ ØŒ وابن٠قتيبة ØŒ وثعلبٌ ØŒ وأبو Øاتم الرازي ØŒ والأصÙهانيÙÙ‘ ØŒ وأبو هلال العسكري ØŒ وابن٠رشيق القيرواني، والقلقشنديÙÙ‘ ØŒ وأبو علي القالي ØŒ من العلماء ØŒ وخالÙهم امرؤ القيس بن Øجر الكندي – وهو ابن أخت مهلهل – من الشعراء ØŒ ومØمد٠بن إسØاق ØŒ ومصعبٌ الزبيري ØŒ وأبو Øاتم السجستاني ØŒ وأبو زيد القرشي ØŒ والآمديÙÙ‘ ØŒ وأبو Ø£Øمد العسكري ØŒ والمرزبانيÙÙ‘ ØŒ وأبو عبيد البكري ØŒ والميدانيÙÙ‘ ØŒ وابن٠سعيد الأندلسي ØŒ وأبو عبد الله الشبلي ØŒ وأبو بكر الØنبلي، والسيوطيÙÙ‘ ØŒ من العلماء (2) .
بتلك الأولية تÙاخرت٠العرب٠، Ùزَعَمَتْها لشعرائها القدماء ØŒ قبائل٠منها مختلÙØ© Ø› Ùلا عجب أن يختل٠ÙÙŠ مهلهل أخذًا عنهم العلماء٠والشعراء !
[2] ولكن ” هناك ما يشبه الإجماع على أن الشعراء الأوائل جيلان : الجيل الأول يتقدم الثاني ØŒ ولكن ممثليه لا يعدون ØŒ ÙÙŠ عر٠بعض العلماء ØŒ شعراء ØŒ لأنهم لم يقولوا الشعر بعد الشعر ØŒ ومنهم : Ø®Ùزيمة بن نهد ØŒ ودÙويد بن زيد ØŒ وأعْصÙر٠بن سعد بن قيس عيلان … إلخ ØŒ أما الجيل الثاني Ùهو الذي قَصَّدَ القصيد ØŒ وأبرز ممثليه : مهلهل ØŒ وزهير بن جناب ØŒ وعبيد بن الأبرص ØŒ وأبو Ù‚Ùلابة الهذلي ØŒ وسعد بن مالك ØŒ والÙÙند الزÙّمّاني … إلخ . وهؤلاء متقاربون ÙÙŠ أزمانهم ØŒ لعل أقدمهم لا يسبق الهجرة النبوية الشريÙØ© بمئة وخمسين سنة ØŒ أو مئتي سنة ÙÙŠ أبعد تقدير ” (3) .
ولم يكن تَقْصيد٠القَصيد٠المجمع عليه Ùيما سبق ØŒ لمهلهل وجيله ØŒ إلا هذه الثلاثةَ جميعا معا : النظمَ مما يلائم غناءَ الرÙّكْبان٠من العَروض ØŒ والإطالةَ ØŒ والإكثارَ – قياسًا إلى Øال٠مَن قَبْلَهم (4) .
[3] ولكن من العلماء من نسب عديًّا إلى هَلْهَلَة الشÙّعر رادًّا إليها لَقَبَه :
– قادÙØًا :
” Ùإنما سÙمّي Ù…ÙهَلْهÙلاً لأنه كان ÙŠÙهَلْهÙل٠الشÙّعْرَ أي ÙŠÙرَقÙّقÙه٠ولا ÙŠÙØْكÙÙ…ÙÙ‡Ù ” ØŒ كما قال الأصمعي الجليل ØŒ وذكره ابن٠دريد العالم٠الشاعر٠(5) ØŒ Ùˆ” Ù„Ùهَلْهَلَة٠شÙعْرÙه٠كَهَلْهَلَة٠الثَّوْب٠، ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ اضطÙّرابÙه٠وَاخْتÙلاÙÙÙ‡Ù ” ØŒ كما قال ابن سلام الجليل (6) ØŒ ثم نقل المرزباني كلامه (7) ØŒ Ùˆ” Ù„Ùرَداءَة٠شÙعْرÙÙ‡Ù ” ØŒ كما روى ابن منظور (8) .
– أو مادÙØًا :
Ùإنما ” سÙÙ…Ùّيَ Ù…ÙهَلْهÙلاً ØŒ Ù„Ùأَنَّه٠أَوَّل٠مَنْ رَقَّقَ الشÙّعْرَ ØŒ وَتَجَنَّبَ الْكَلامَ الْغَريبَ الوَØْشيَّ ” ØŒ كما قال ابن٠الأعرابي الجليل ØŒ وذكره المرزباني (9) ØŒ Ùˆ ” Ù„Ùأَنَّه٠هَلْهَلَ الشÙّعْرَ ØŒ أَيْ أَرَقَّه٠. وَكانَ Ùيه٠خÙنْثٌ ” ØŒ كما قال ابن قتيبة الجليل (10) ØŒ ثم نقل القالي ثم البغدادي كلامه (11)ØŒ Ùˆ ” Ù„Ùطيب٠شÙعْرÙÙ‡Ù ØŒ وَرÙقَّتÙÙ‡Ù ØŒ وَكانَ Ø£ÙŽØَدَ مَنْ غَنّى Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَرَب٠ÙÙŠ Ø´ÙعْرÙÙ‡Ù (…) وَكانَ Ùيه٠خÙنْثٌ وَلينٌ ØŒ وَكانَ كَثيرَ الْمÙØادَثَة٠لÙلنÙّساء٠، Ùَكانَ ÙƒÙلَيْبٌ ÙŠÙسَمّيه٠( زيرَ النÙّساء٠) ” ØŒ كما قال الأصÙهاني (12) !
[4] ولقد انقسمت بينهم كلمات Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø¹Ù„Ù‰ النØÙˆ العادل الآتي ÙÙŠ الجدول :
هَلْهَلَة٠الْقَدْØÙ | هَلْهَلَة٠الْمَدْØÙ |
التَّرْقيق٠وَاطÙّراØ٠الْإÙØْكام٠| التَّرْقيق٠وَاطÙّراØ٠الْغَريب٠الْوَØْشيÙÙ‘ |
إيقاع٠الÙاضْطÙراب٠وَالÙاخْتÙلاÙÙ | اَلْإÙرْقاق٠|
اَلْإÙرْداء٠| اَلْإÙطابَة٠وَالْإÙرْقاق٠|
ليس العط٠الوارد ÙÙŠ خلال ذلك للمغايرة ØŒ بل للتÙصيل Ø› Ùليس Ø§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Øكام عند Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø ØŒ ولا Ø§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„ØºØ±ÙŠØ¨ الوØشي عند Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø ØŒ إلا الترقيق ØŒ ولولا ذلك ما استقام بالكلمة Ù†Ùسها القدØ٠والمدØ٠جميعا معا .
وليس معنى زيادة Ø¥Ùعال ” الإرقاق ” ØŒ غير التعدية التي ÙÙŠ زيادة تÙعيل ” الترقيق ” ØŒ قال ابن منظور : ” أَرَقَّ الشَّيْءَ ورَقَقَّه٠: جعله رَقيقًا ” (13) ØŒ بل التعدية التي ÙÙŠ باب ” Ùَعَّلَ ” ØŒ Ù…Øمولة على التي ÙÙŠ باب ” Ø£ÙŽÙْعَلَ ” (14) – ومن ثم يوشك ” إيقاع الاضطراب والاختلا٠” ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ØŒ ألا يجد ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù…Ø§ يقابله ØŒ إلا أن نستÙيد من Ø´ÙŽÙْع الإرقاق بØديث الخÙنْث٠الذي كان ÙÙŠ عدي ØŒ عند ابن قتيبة والأصÙهاني كليهما . قال ابن منظور : ” خَنÙØ«ÙŽ الرجل٠خَنَثًا Ùهو خَنÙØ«ÙŒ ØŒ وتَخَنَّثَ وانْخَنَثَ : تَثَنّى وتَكَسَّرَ (…) وخَنَّثْت٠الشيءَ Ùتَخَنَّثَ Ø£ÙŽÙŠ عَطَّÙْتÙÙ‡ ÙتَعَطَّÙÙŽ ØŒ والمÙخَنَّث٠من ذلك للÙينه٠وتَكَسÙّره ØŒ وهو الانْخÙناث٠؛ والاسم الخÙنْثÙ
(…) وتَخَنَّثَ ÙÙŠ كلامه ” (15) .
ربما كان الإرقاق المقابل لإيقاع الاضطراب والاختلا٠، نمطا من ذلك التخنيث ØŒ خرج به كلام عدي متثنيا متكسرا لينا على مثل كلام النساء من طول معاشرتهن Ø› Ùتعلق به بعض من يتعلق بهن ØŒ كما تعلق ببعض شعر النابغة وابن قيس الرقيات !
وبÙضل تأمل٠تبدو كلمات٠العلماء المتقابلة٠، متناميةً معا يؤدي بعضها إلى بعض Ø› ÙØ§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Øكام يوقع ÙÙŠ الشعر الاضطراب والاختلا٠؛ ÙيرْدÙؤ٠– ÙˆØ§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„ØºØ±ÙŠØ¨ الوØشي يرق الشعر ويخنثه – إمّا قَبÙلْنا – Ùَيَطيب .
[5] أتÙرى بقيَتْ ÙÙŠ أولئك العلماء أَثارةٌ من ذلك التÙاخر القديم Ø› ÙÙ‚Ø¯Ø Ùيه بالهلهلة Ø®ÙصومÙه؛ ÙمدØÙ‡ بها هي Ù†ÙسÙها أصØابÙÙ‡ ØŒ على طريقة من المناظرة عربية قديمة معروÙØ© ØŒ ÙŠÙخر Ùيها الÙاخر بخَصْلة ØŒ ÙÙŠÙثبتها خَصمÙÙ‡ ثم ÙŠÙوهÙّم٠Ùَهمَه لها ØŒ على مثل ما روى المرزباني من تقديم صاØب٠جَرير٠له على الÙرزدق ØŒ بنجاته مما سقطَ Ùيه الÙرزدق من التَّعْقيد ØŒ وتَوْهيم صاØب الÙرزدق له بقوله : ” أنت ØŒ يا أخي ØŒ لا تعقل Ø› سَقَط٠الÙرزدق شيءٌ يمتØÙ† الرجال٠Ùيه عقولها Øتى يستخرجوه ØŒ وسَقَطََََََََََََََََََََََََََََََََََ٠جرير٠عÙيٌّ ” (16)- Ùأخَّرَ مهلهلاً خصمÙÙ‡ ØŒ بهلهلته للشعر ØŒ Ùأثْبَتَها صاØبÙÙ‡ ØŒ ثم وَهَّمَ Ùهمَه لها ØŸ
ولقد يساعد كلا منهما أصل٠الهلهلة ÙÙŠ اللغة Ø› Ùهذا ابن منظور يقول : ” هَلْهَلَ النَّساج٠الثَّوبَ ØŒ إذا أرقَّ نَسْجَه وخَÙÙŽÙ‘ÙÙŽÙ‡ . والهَلْهَلَة٠سÙخْÙ٠النَّسْج٠(…) وثوبٌ هَلهَلٌ رَديء٠النَّسْج٠، ÙˆÙيه من اللÙّغات جَميع٠ما تقدَّم ÙÙŠ الرَّقيق Ø› قال النابغة :
أتاكَ بقول٠هَلْهَل٠النَّسْج٠كاذب٠ولمْ يأت٠بالØÙ‚ÙÙ‘ الذي Ù‡ÙÙˆÙŽ ناصÙعÙ
(…) والمهلهلة منَ الدÙّروع أردؤها نسجًا (…) – قال بعضهم – : هي الØَسَنة٠النَسْج٠ليستْ بصَÙيقة٠” (17) Ø› Ùهلهلة أيÙÙ‘ نسج٠إÙرْقاق٠تَخْÙÙŠÙÙ – وقد عهدناه ÙÙŠ الأثواب الÙاخرة – أو Ø¥Ùرْقاق٠تَسْخيÙÙ ØŒ وقد عهدناه ÙÙŠ الأثواب البالية .
Ùتكون هلهلة٠مهلهل للشعر عند خصمه ØŒ إرقاق تسخي٠، وعند صاØبه إرقاق تخÙÙŠÙ ØŒ دلالةً بدلالة ØŒ والبادئ٠أظلم ØŒ Ù…ÙØاجَّةً لا طائلَ وراءها ØŒ ولا سيَّما أَلاّ بيانَ لأيÙÙ‘ من الدلالتين .
أمْ تÙرى Ùَرَّقَ بين Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø ØŒ شعرÙÙ‡ ØŒ وأكثره منØول إليه Ù…Øمول عليه ØŒ كما قال الأصمعي (18) Ø› ÙÙ‚Ø¯Ø Ùيه من لم ÙŠÙÙ…ÙŽÙŠÙّزْ شعره من شعر غيره ØŒ ومدØÙ‡ من ميزه ØŸ
ولكن أبا Øاتم سأل الأصمعيَّ عن مهلهل٠مرةً ØŒ Ùأجابه : ” ليس بÙÙŽØْل٠، ولو قال مثل قوله :
أَلََيْلتَنا بذي ØÙسÙم٠أنيري ØŒ
خمسَ قصائد ØŒ لكان Ø£ÙØلهم ” (19) Ø› Ùدل على أنه ممن ميز شعره من شعر غيره ØŒ وقد مَرَّ أنه من القادØين !
أم تÙرى هذه آثار أوَّليَّة٠التَّقْصيد٠المÙسَلَّمَة٠لمهلهل كما سبق : ÙˆÙجوهٌ طبيعيةٌ من الضَّعْÙ٠ومن القÙوَّة جميعًا معًا ØŒ غَلَبَ عليها لدى Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙÙ ØŒ ولدى Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆØ©Ù ØŸ
ولكن أين بيان ذلك ؟
كل أولئك وجوه من الظن لن تستولي على اليقين Øتى يدركها البØØ« بسَبْر٠أَمْر٠الْهَلْهَلَة٠، ثم Ùَرْق٠ما بين شعر Ù…ÙهَلْهÙل٠وشعر غيره المØمول عليه المنØول إليه ØŒ ثم Ùَرْق٠ما بين شعره وشعر من قبله وشعر من بعده .
اَلْهَلْهَلَة٠جَزالَةٌ أَوْ رَكاكَةٌ
[6] اختارَ أبو تمّام٠لمهلهل٠ÙÙŠ ” باب المَراثي ” من ” ديوان الØَماسة ” ØŒ قولَه ÙÙŠ أخيه :
” Ù†ÙبÙّئْت٠أنَّ النارَ بَعْدَكَ أوقÙدَتْ وَاسْتَبَّ بَعْدَكَ ياكÙلَيْب٠المَجْلÙسÙ
وَتَكَلَّموا ÙÙŠ أَمْر٠كÙÙ„ÙÙ‘ عَظيمَة٠لَوْ ÙƒÙنْتَ شاهÙدَهÙمْ بÙها لَمْ يَنْبÙسوا
ÙˆÙŽØ¥Ùذا تَشاء٠رَأَيْتَ وَجْهًا واضÙØًا ÙˆÙŽØ°Ùراعَ باكÙيَة٠عَلَيْها بÙرْنÙسÙ
تَبْكي عَليْكَ وَلَسْتَ لائÙÙ…ÙŽ ØÙرَّة٠تَأْسى عَليْكَ بÙعَبْرَة٠وتَنَÙَّس٠” (20) .
وهي قطعة باقية من قصيدة غير التي أَكْبَرَها الأصمعي Ùيما سبق ØŒ آثَرَها أبو تمام ØŒ واقتصر عليها طلال Øرب (21) ØŒ وعَثَرَ لها أنطوان القوّال ØŒ بزيادة هذين البيتين بعد الثاني ØŒ ÙÙŠ ” مَجالس٠ثَعْلَب٠” :
” أَبَني رَبيعَةَ مَنْ يَقوم٠مَقامَه٠أَمْ مَنْ يَرÙدÙÙ‘ عَلى الضَّريك٠وَيَØْبÙسÙ
وَتَلََهَّÙÙŽ الصÙّعْلوك٠بَعْدَكَ Ø£Ùمَّه٠لَمّا اسْتَعالَ وَقالَ أَنّى الْمَجْلÙس٠” (22) .
وما ديوان٠الØماسة٠إلا مختارات٠أبي تمام من الشعر العربي القديم ØŒ التي انتدَبَ أبو علي المرزوقيÙÙ‘ إلى شرØها ØŒ Ùاقتضتْه أن ÙŠÙنبه من يشرØها له ØŒ على العمود الذي به نَهَضَ ذلك الشعر٠من سائر الكلام واختيرت تلك المختارات٠من سائر القصائد ØŒ كالعمود الذي به تنهض الخيمة من سائر الأرض وتÙؤْثَر٠من سائر المنازل Ø› Ùكانت ” جَزالَة٠اللّÙْظ٠” شطرَ الباب الثاني من سبعة أبواب هي ذلك العمود (23) .
ولم يختصَّ المرزوقيÙÙ‘ بذكر ” جَزالَة٠اللَّÙْظ٠” Ø› Ùقد ذكرها قبله الجاØظ (24) ØŒ وثعلب (25) ØŒ Ùˆ الأصÙهاني (26) ØŒ والآمدي (27) ØŒ والمعتزلي (28) ØŒ والعسكري (29) ØŒ وغيرهم ØŒ ولكنه اختص بإيرادها على النØÙˆ السابق ØŒ ÙÙŠ أبواب عمود الشعر العربي القديم .
[7] والإÙجْزال٠ÙÙŠ لغتنا عَكْس٠الإÙرْكاك٠(30) الذي هو” إرقاق٠التسخي٠” الذي هو Ø£Øد دَلالَتَي٠” الهَلْهَلَة٠” كما سبق : ” رَكَّ الشيء أيْ رَقَّ وضَعÙÙÙŽ ØŒ ومنه قولهم : اقطعْه٠مÙÙ† Øيث٠رَكَّ ØŒ والعامة تقول : من Øيث رَقَّ ØŒ وثوبٌ ركيك٠النَّسْج ” (31) ولولا قرابة ” رَقَّ ” من ” رَكَّ ” وَزْنًا ومَعْنًى ØŒ والقا٠من الكا٠، مخرجًا وصÙØ© ØŒ ما التبس الÙعلان ØŒ وهو ما يوØÙŠ بأن المعنى Ùيهما من جنس واØد Ø› Ùمن ثم يكون الإجزال هو” إرقاقَ التخÙÙŠÙ ” الذي هو دَلالة٠الهلهلة الأخرى ØŒ لا ” الإÙغْلاظَ ” الذي هو عكس٠” الإÙرْقاق٠” Ø› إذ هذا من Ø§Ù„Ù‚ÙŽØ¯Ù’Ø ØŒ وذاك من Ø§Ù„Ù…ÙŽØ¯Ù’Ø ØŒ وقديما قال الجاØظ ÙÙŽÙَصَل :” منَ الكلام٠الجَزْل٠والسَّخيÙÙ ” (32) .
من ثم تقع هلهلة مهلهل لشعره عند خصومه وأصØابه ØŒ التي جنى عليه ÙˆØده Ùيها، لَقَبÙÙ‡ الذي اختص به من سائر الشعراء (33) – بين الإجزال والإركاك اللذين وقع بينهما عمل سائر الشعراء القدماء Ø› Ùمن Ù‚Ø¯Ø Ùيه بها Ùقد عدَّها من الإركاك ØŒ ومن مدØÙ‡ بها Ùقد عدَّها من الإجزال .
[8] وعلى رغم ذلك الإيراد الطري٠، ترك المرزوقي Ø´Ø±Ø ” جزالة اللÙظ ” – ومثلها سائر أبواب العمود – إلى إيجاز قول Ùيما رآه عيار الباب ( معياره ) : ” عيار اللÙظ الطبع والرواية والاستعمال Ø› Ùما سلم مما يهجنه عند العرض عليها Ùهو المختار المستقيم . وهذا ÙÙŠ Ù…Ùرداته وجملته مراعى ØŒ لأن اللÙظة تستكرم بانÙرادها ØŒ Ùإذا ضامها ما لا يواÙقها عادت الجملة هجينا ” (34) Ø› Ùأضا٠ما ÙŠØتاج إلى Ø´Ø±Ø Ø¢Ø®Ø± !
ولولا انصرا٠كلام الجرجاني إلى نقد مقالة المÙعْتَزÙليÙÙ‘ وأستاذه أبي هاشم الجÙبّائيÙÙ‘ ØŒ لجاز أن يكون أراد المرزوقيَّ بقوله : ” لم نر العقلاء قد رضوا من أنÙسهم ÙÙŠ شيء من العلوم أن ÙŠØÙظوا كلاما للأولين ويتدارسوه ØŒ ويكلم به بعضهم بعضا ØŒ من غير أن يعرÙوا له معنى ØŒ ويقÙوا منه على غرض صØÙŠØ ØŒ ويكون عندهم ØŒ إن يسألوا عنه ØŒ بيان وتÙسير – إلا ( علم الÙصاØØ© ) Ø› Ùإنك ترى طبقات من الناس يتداولون Ùيما بينهم ألÙاظا للقدماء وعبارات ØŒ من غير أن يعرÙوا لها معنى أصلا ØŒ أو يستطيعوا – إن يسألوا عنها – أن يذكروا لها تÙسيرا ÙŠØµØ . Ùمن أقرب ذلك ØŒ أنك تراهم يقولون إذا هم تكلموا ÙÙŠ مزية كلام على كلام : ( إن ذلك يكون بجزالة اللÙظ ) … ثم لا تجدهم ÙŠÙسرون الجزالة بشيء ” (35) .
[9] لا Ù…ÙشاØّة لدى الجرجاني ÙÙŠ استعمال المØدثين لجزالة اللÙظ ØŒ مصطلØ٠القدماء – وأولى منه ألا مشاØØ© لديه ÙÙŠ استعمال الجزالة اصطلاØا ØŒ جنسا لمَزيّة اللÙظ (36)- ولكن المشاØØ© الشديدة لديه ÙÙŠ ألا يتØمل المØدثون تكالي٠استعمال Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ù…Ø§Ø¡ ØŒ الثلاثة :
* عÙلْمَ معناه٠أي ØقيقتÙه٠التي ÙŠÙسْأَل٠عنها ” بما ØŸ ” ØŒ
* وعÙلْمَ غَرَضÙه٠أي عÙلَّة٠Øقيقته التي يسأل عنها ” بلÙÙ…ÙŽ ØŸ ” ØŒ
* وعÙلْمَ تَÙْسيرÙه٠أي تمثيل٠Øقيقته الذي يسأل عنه ” بكَيْÙÙŽ ØŸ ” .
أي ÙÙŠ أن يجهلوا أَمْرَ تلك المَزيَّة٠:
| أَمْــــر٠الْجَــــــزالَـة٠| |
علم معناها ( ما هي ØŸ ) | علم غرضها ( لم هي ØŸ ) | علم تÙسيرها ( كي٠هي ØŸ ) |
وإلا وجب ألا يستعملوا مصطلØها Ø› Ùقد صار Ø£Øدَ الرموز إلى Øياتنا الثقاÙية السابقة ØŒ التي يؤدي Ùقهها إلى Ùقه مسيرتنا الثقاÙية إلى المستقبل (37) .
[10] لا ريب ÙÙŠ Øَداثَة٠القديم ÙÙŠ زمانه ØŒ وقَدامَة٠الØديث بعد زمانه .
ولكن لا ريب أيضا ØŒ ÙÙŠ انضباط كل منهما بالآخر Ø› Ùعلماء القرنين الهجريين الرابع والخامس جميعا – ومنهم المعتزلي والمرزوقي كلاهما – قدماء لدينا أبناء القرنين الهجريين الرابع عشر والخامس عشر ØŒ Ù…Øدثون لدى الجرجاني ابن القرن الهجري الخامس ØŒ وعلماء القرون الهجرية الأول والثاني والثالث ØŒ قدماء لدى الجرجاني بعيدو القدم لدينا ØŒ وعلماء القرنين الهجريين الرابع عشر والخامس عشر ØŒ Ù…Øدثون لدينا غائبون لدى الجرجاني .
من ثم ينبغي لنا ÙÙŠ أمر الجزالة والركاكة :
أولا : أن نبØثه عند القدماء لدى الجرجاني البعيدي القدم لدينا ØŒ ولاسيما ما استوعبه هو عنهم .
ثانيا : أن نبØثه عند من استوعبه من المØدثين لديه القدماء لدينا والمØدثين لدينا الغائبين لديه جميعا معا .
ثالثا : أن نبØثه عند من لم يستوعبه من المØدثين لديه القدماء لدينا والمØدثين لدينا الغائبين لديه جميعا معا .
Øتى إذا ما انجلى أمرهما انجلى أمر الهلهلة .
الْجَزالَة٠وَالرَّكاكَة٠عÙنْدَ الْقÙدَماءÙ
[11] مر ÙÙŠ نقد الجرجاني لاستعمال المØدثين Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ù…Ø§Ø¡ ØŒ من دون أن يتØملوا تكاليÙÙ‡ ØŒ أن ” جزالة اللÙظ ” عنده ØŒ من ” علم الÙصاØØ© ” ØŒ وهو قد كان قال هذه الكلمة العامة التي أراد بها أن ÙŠÙرغ من أصل٠عنده : ” ليس لنا – إذا Ù†ØÙ† تكلمنا ÙÙŠ البلاغة والÙصاØØ© – مع معاني الكلم المÙردة شغل ØŒ ولا هي منا بسبيل ØŒ وإنما نعمد إلى الأØكام التي تØدث بالتألي٠والتركيب ” (38) Ø› Ùقد كان يرى علوم البلاغة علما واØدا ØŒ وإن كان واضع نظريتي علمي المعاني والبيان (39) .
إن الجزالة والركاكة عند الجرجاني إذن ØŒ من صÙات النَّظْم الذي هو ” أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه ( علم النَّØْو٠) ØŒ وتعمل على قوانينه وأصوله ØŒ وتعر٠مناهجه التي Ù†ÙÙ‡Ùجَتْ Ø› Ùلا تزيغ عنها ØŒ وتØÙظ الرسوم التي رسمت Ø› Ùلا تخل بشيء منها ” (40) ØŒ وما الجزالة والركاكة إلا نمطان من صواب النظم ومن خطئه اللذين أشار إليهما بقوله : ” لست بواجد شيئا يرجع صوابه – إن كان صوابا – وخطؤه – إن كان خطأ – إلى (النظم)ØŒ ويدخل تØت هذا الاسم ØŒ إلا وهو معنى من معاني النØÙˆ قد أصيب به موضعه ØŒ ووضع ÙÙŠ Øقه ØŒ أو عومل بخلا٠هذه المعاملة ØŒ Ùأزيل عن موضعه ØŒ واستعمل ÙÙŠ غير ما ينبغي له ” (41) ØŒ وليست الجزالة والركاكة نمطين من صواب الإعراب ومن خطئه اللذين أشار إليهما بقوله : ” لسنا ÙÙŠ ذكر تقويم اللسان والتØرز من اللØÙ† وزيغ الإعراب؛ Ùنعتد بمثل هذا الصواب . وإنما Ù†ØÙ† ÙÙŠ أمور تدرك بالÙكر اللطيÙØ© ØŒ ودقائق يوصل إليها بثاقب الÙهم؛ Ùليس درك الصواب دركا Øتى يشر٠موضعه ØŒ ويصعب الوصول إليه ØŒ وكذلك لا يكون ترك الخطأ تركا Øتى ÙŠØتاج ÙÙŠ التØÙظ منه إلى لط٠نظر ØŒ ÙˆÙضل روية، وقوة ذهن ØŒ وشدة تيقظ ” (42) .
وإن ÙÙŠ استعماله مصطلØÙŽ ” الكلام ” الخاصَّ ØŒ بدلا من مصطلØÙ ” اللÙظ ” العامÙÙ‘ الواقع ÙÙŠ كلام المرزوقي وغيره ØŒ Ù„Øرصًا على بيان انصرا٠صÙات النظم ومنها الجزالة والركاكة، إلى الكَلÙÙ… المجتمعة لا المنÙردات ØŒ ودرءًا لشبهة انÙصال اللÙظ من المعنى (43)ØŒ ولا سيما أنني عثرت بمن وص٠المعنى بالجزالة وبالركاكة ØŒ كما وص٠اللÙظ (44) .
[12] Ù†ÙÙ‰ الجرجاني ÙÙŠ أول كتابه أن ÙŠÙكتÙÙ‰ ÙÙŠ الÙصاØØ© بأنها ” Ø®Ùصوصيّةٌ ÙÙŠ النظم ” (45) Ø› Ùدل على أنها – ومنها لديه الجزالة والركاكة – هي تلك .
إن الجزالة ØŒ ÙÙŠ أصل لغتنا ØŒ القوة ØŒ والجزل القوي ØŒ وإن الركاكة الضع٠، والركيك الضعي٠. وصÙت العرب٠بذلك العقلَ والرأيَ والجسمَ والكلامَ (46) ØŒ بل وقع ÙÙŠ نصوص من كلامها بØيث اØتمل أن يكون وصÙا لها كلها جميعا معا : ” ÙÙŠ Øديث موعظة النساء : قالت امرأة منهن جَزْلَةٌ أي تامة الخَلق . قال : ويجوز أن تكون ذات كلام جَزْل٠أي قوي شديد ” (47) ØŒ ÙˆÙÙŠ أخبار ÙˆÙود عبد الله بن أبي معقل على مصعب بن الزبير ØŒ أن مصعبا لم يؤمÙّره على غزوة زَرَنْجَ ( قصبة سجستان ) ØŒ Øتى ” أعجَبَه قولÙÙ‡ وجزالتÙÙ‡ ” (48) ØŒ وليس يمتنع بل ÙŠØسن أن يكون أراد قوة عقله ورأيه وجسمه وكلامه جميعا معا Ø› Ùيكون خروجها كلها لديهم من أصل واØد .
من ثم تكون جزالة٠الكلام عند الجرجاني ØŒ قوةَ نظمه ØŒ وركاكتÙÙ‡ ضعÙÙŽÙ‡ ØŒ ثم هما Øين تصيبان الكلام تصيبان عقل المتكلم ورأيه وجسمه جميعا معا ØŒ ولكنَّ لهذا Øديثا آخر.
ولقد Ùَصَّلَ الجرجاني أمر النظم عقب تعريÙÙ‡ السابق له ØŒ بذكره أعمال الناظم قائلا : ” لا نعلم شيئا يبتغيه الناظم بنظمه ØŒ غير أن ينظر ÙÙŠ وجوه كل باب ÙˆÙروقه Ø› Ùينظر ÙÙŠ ( الخبر ) إلى الوجوه التي تراها ÙÙŠ قولك : ( زيد منطلق ) ØŒ Ùˆ( زيد ينطلق )ØŒ Ùˆ( ينطلق زيد ) ØŒ Ùˆ( منطلق زيد ) ØŒ Ùˆ( زيد منطلق ) ØŒ Ùˆ( المنطلق زيد ) ØŒ Ùˆ( زيد هو المنطلق ) ØŒ Ùˆ( زيد هو منطلق ) ØŒ ÙˆÙÙŠ ( الشرط والجزاء ) (…) ØŒ ÙˆÙÙŠ الØال (…) ØŒ وينظر ÙÙŠ ( الØرو٠) (…) ØŒ وينظر ÙÙŠ ( الجمل ) (…) ØŒ ويتصر٠ÙÙŠ ( التعري٠) ØŒ Ùˆ( التنكير)ØŒ Ùˆ( التقديم ) ØŒ Ùˆ( التأخير ) ØŒ ÙÙŠ الكلام كله ØŒ ÙˆÙÙŠ ( الØØ°Ù ) ØŒ Ùˆ( التكرار ) ØŒ Ùˆ( الإضمار ) ØŒ Ùˆ( الإظهار ) Ø› Ùيصيب بكل من ذلك مكانه ØŒ ويستعمله على الصØØ© وعلى ما ينبغي له . هذا هو السبيل ” (49) .
[13] إننا إذا اجتزأنا بالنظر Ùيما Ùصله ونقلناه من أعمال الناظم بباب ( الخبر ) ØŒ وجدناها على أربعة أقسام متكاملة ØŒ لا نستطيع أن نضبط زمان بدئه أيا منها ولا زمان ختمه Ø› إذ ربما تجمعت عليه هي كلها أو بعضها ØŒ وربما تÙرقت :
أولها الإبدال Ø› Ùليس إيثار الناظم ÙÙŠ المسند أن يكون Ù…Ùردا ” منطلق ” ØŒ أو جملة ” ينطلق، هو ينطلق ” ØŒ ونكرة ” منطلق ” ØŒ أو معرÙØ© ” المنطلق ” – ÙˆÙÙŠ الجملة أن تكون اسمية ” زيد منطلق ØŒ زيد ينطلق ” ØŒ أو Ùعلية ” ينطلق زيد ” ØŒ إلا إبدال المناسب من غير المناسب .
وثانيها الترتيب Ø› Ùليس إيثار الناظم ÙÙŠ المسند أن يتأخر عن المسند إليه ” زيد منطلق ØŒ زيد ينطلق ” ØŒ أو أن يتقدم عليه ” منطلق زيد ØŒ ينطلق زيد ” ØŒ إلا ترتيب موقع كل منهما المناسب ØŒ من الآخر .
وثالثها الØØ°Ù ØŒ وآخرها الإضاÙØ© Ø› Ùليس إيثار الناظم ÙÙŠ المبتدأ والخبر المعرÙتين ØŒ أن يتصلا ” زيد المنطلق ” – وهو Ù…Ùهوم من ” المنطلق زيد ” – أو أن ينÙصلا ” زيد هو المنطلق ” ØŒ إلا Øذ٠الغير المناسب ØŒ أو إضاÙØ© المناسب .
ولا يخÙÙ‰ التباس الإبدال بغيره من أقسام الأعمال ØŒ ÙÙŠ بعض ما Ùيها Ø› إذ كل تغيير على وجه العموم ØŒ إبدال .
ثم إن ÙÙŠ آخر نص الجرجاني السابق ØŒ بيانا آخر Ø› Ùما إيثار التعري٠أو التنكير والإضمار أو الإظهار ØŒ إلا الإبدال ØŒ ولا إيثار التقديم أو التأخير ØŒ إلا الترتيب ØŒ ولا إيثار التكرار من الØØ°Ù ØŒ إلا الإضاÙØ© .
ولقد مضى ÙŠÙسر أعمال الناظمين ØŒ ويختبرها بموازنة كلامهم بعضه ببعض ØŒ أو بتغيير نظم كلامهم ØŒ وموازنة Øاله الأخرى بØاله الأولى ØŒ غير متØرج من كلام الله Ø› Ùله كان كتابه : ” مما هو بتلك المنزلة ÙÙŠ أنك تجد المعنى لا يستقيم إلا على ما جاء عليه من بناء الÙعل على الاسم قوله – تعالى ! – : ( إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالØين)ØŒ وقوله – تعالى ! -: ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها Ùهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) ØŒ وقوله – تعالى ! – : ( ÙˆØشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير Ùهم يوزعون ) Ø› Ùإنه لا يخÙÙ‰ على من له ذوق أنه لو جيء ÙÙŠ ذلك بالÙعل غيرَ مبنيÙÙ‘ على الاسم ØŒ Ùقيل : ( إن وليي الله الذي نزل الكتاب ويتولى الصالØين ) ØŒ Ùˆ( اكتتبها Ùتملى عليه ) ØŒ Ùˆ( Øشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير Ùيوزعون ) ØŒ لوجد اللÙظ قد نبا عن المعنى ØŒ والمعنى قد زال عن صورته والØال التي ينبغي أن يكون عليها ” (50) ØŒ ولم يكن العمل الذي اختبره ØŒ إلا الترتيب .
[14] وعلى ذلك Ù†Ùسه يجري أمر٠الجزالة والركاكة ØŒ وأعمال المÙجْزÙÙ„Ù ( صاØب الجزالة ) والمÙرÙÙƒÙÙ‘ ( صاØب الركاكة ) Ø› إذ ÙŠÙبْدÙلان٠الكَلÙÙ…ÙŽ للجملة ØŒ والجÙÙ…ÙŽÙ„ÙŽ للÙÙقْرَة٠، والÙÙقَرَ للنَّصÙÙ‘ ØŒ والنÙّصوصَ Ù„ÙلْكÙتاب٠، ويÙرَتÙّبانÙها ØŒ ويَØْذÙÙان٠منها ØŒ ويÙضيÙان٠إليها – وهو مراد الجرجاني من قوله Ùيما سبق : ” ÙÙŠ الكلام كله ” – Øتى يستÙرغا ÙˆÙسْعهما ØŒ وينÙÙضا أيديَهما من الكلام كلÙّه ØŒ Ùإن خرج قويَّ النظم ØŒ كالØبل المشدود ØŒ لا ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØ¹Ø¨Ù‡ أن يقول : لو كان كذا مكان كذا لكان Ø£Ùضل ØŒ كان جزلا ØŒ وإن خرج ضعي٠النظم ØŒ كالØبل المÙرْخى ØŒ ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØ¹Ø¨Ù‡ أن يقول ذلك ØŒ كان رَكيكا ØŒ وإن غالى المجزل عاظَلَ أي أدخل الكلام بعضه ÙÙŠ بعضه (51) ØŒ والمÙعاظَلَة٠ركاكة ØŒ وإن غالى المرك خَلَّعَ أي ÙÙƒ بعضه من بعضه (52) ØŒ والتَّخْليع٠ركاكة (53)Ø› Ùالمغالاة٠– مهما تكن – Ø¥Ùسادٌ ØŒ ÙˆÙيما يأتي ÙÙŠ الÙقرة الØادية والعشرين ØŒ بيانٌ آخر .
وآية ذلك اختباره بما اختبر به الجرجاني أعمال الناظمين : موازنة نظمه بنظم كلام آخر مثله ØŒ أو تغيير نظمه وموازنة Øاله الأخرى بØاله الأولى ØŒ والأوَّل٠أَوْلى وأَنْÙَذ٠اختبارا Ø› Ùلن يخلو الآخر من التكل٠(54) .
ذلك أمر الجزالة والركاكة عند القدماء معنى وغرضا وتÙسيرا ØŒ كما أراد الجرجاني للمØدثين أن يعلموا : صÙØ©ÙŒ Ù†Øويةٌ تَسْتَبْهÙم٠على من يستوضØها ÙÙŠ غير Ù†ØÙˆ الكلام (55) ØŒ تميز بها الشعر العربي القديم كما نبه المرزوقي Ùيما ذكره ولم يشرØÙ‡ من أبواب عموده ØŒ وما أشبه ذلك الشعر ØŒ ولم يتميز بها سائر الكلام العربي Ø› ” Ùمنَ الكَلام٠الجَزْل٠والسَّخيÙÙØŒ والمَليØ٠والØَسَن٠، والقَبيØ٠والسَّمْج٠، والخَÙÙŠÙ٠والثَّقيل٠، وكلÙّه٠عَرَبيٌّ ” (56) Ø› إذ من الكلام ما يخرجه الرَّيـْث٠والهَدْأَة٠والتَّهْذيب٠، ككلام المكاتبة – وهي ÙÙŠ شعراء العرب من قديم – ومنه ما تخرجه الْعَجَلَة٠والثَّوْرَة٠والإÙهْمال٠، ككلام المشاÙهة ØŒ والجزالة أَعْلَق٠بالأوائل ØŒ والركاكة أَعْلَق٠بالأواخر ØŒ ولن يَتَساوى نظما الكلامَيْن ØŒ ولا أعمال٠الناظمَيْن (57) .
[15] ولقد صارت منزلة الجزالة من الشعر العربي القديم ØŒ وسيلة إلى تمييزه من غيره ØŒ ومن المØمول عليه المنØول إليه . روى الأصÙهاني عن ابن الكلبي عن بعض بني الØارث بن كعب ØŒ خبرَ اجتماع يزيد بن عبد المدان وعامر بن الطÙيل بأمية بن الأسكر وابنته ÙÙŠ عكاظ قبيل الإسلام أو ÙÙŠ أوله ØŒ ÙˆÙيه شعر ØŒ ثم قال : ” هذا الخبر مصنوع من مصنوعات ابن الكلبي ØŒ والتوليد Ùيه بين ØŒ وشعره شعر ركيك غث لا يشبه أشعار القوم ØŒ وإنما ذكرته لئلا يخلو الكتاب من شيء قد روي ” (58) Ø› Ùزي٠الخبر بتزيي٠شعره بركاكته ØŒ ونثره بتوليد Ø£Øداثه .
اَلجَزالَة٠وَالرَّكاكَة٠عÙنْدَ الْمÙØْدَثينَ الْمÙسْتَوْعÙبينَ
من المØدثين Ù‚Ùلَّةٌ استوعبت من أمر الجزالة عند القدماء ومَنْزÙلَتÙها من الشعر العربي القديم، ما استوعبه عبد القاهر الجرجاني Ùيما سبق ØŒ كالØسن بن رشيق القيرواني ØŒ ÙˆØازم القرطاجني ØŒ Ùˆ الدكتور عبد العزيز الأهواني ØŒ والدكتور Ù…Øمد الهادي الطرابلسي .
[16] أما ابن رشيق Ùقد دل على ذلك قولÙÙ‡ : ” العرب لا تنظر ÙÙŠ أَعْطا٠شعرها بأن تÙجَنÙّسَ أو تÙطابÙÙ‚ÙŽ أو تÙقابÙÙ„ÙŽ ØŒ ÙَتَتْرÙÙƒÙŽ Ù„Ùظة للÙظة ØŒ أو معنًى لمعنى ØŒ كما ÙŠÙعل المØدثون ØŒ ولكن نظرها ÙÙŠ ÙصاØØ© الكلام وجزالته ØŒ وبسْط المعنى وإبرازه ØŒ وإتقان بنية الشعر ØŒ وإØكام عقد القواÙÙŠ ØŒ وتلاØÙ… الكلام بعضه ببعض ØŒ Øتى عدوا من Ùضل صنعة الØطيئة ØŒ ØÙسْنَ نَسْقÙه٠الكلامَ بعضَه على بعض ÙÙŠ قوله :
Ùلا وأبيك ما ظلمـتْ قريعٌ بأن يَبنوا المكارمَ Øيث شاؤوا
ولا وأبيك ما ظلمتْ قريعٌ ولا بَرÙموا لذاك ولا أساؤوا (…)
وكذلك قول أبي ذؤيب يص٠Øمر الوØØ´ والصائد :
Ùوردْنَ والعَيّوق٠مَقْعَدَ رابئ٠الضÙّرباء٠خَلْÙÙŽ النَّجْم٠لا يَتَتَلَّعÙ
Ùَكَرَعْنَ ÙÙŠ Øجرات عذب٠بارد Øصب٠البÙطاØ٠تَغيب٠Ùيه الأَكْرÙع٠(…)
Ùأنت ترى هذا النسق بالÙاء كي٠اطرد له ØŒ ولم ينØÙ„ عقده ØŒ ولا اختل بناؤه ØŒ ولولا ثقاÙØ© الشاعر ومراعاته إياه لما تمكن له هذا التمكن “(59).
إنه عالم ناقد ÙˆÙنان شاعر ØŒ لم يغب عنه تمسك معاصريه بالبديع دون القدماء ØŒ Øتى ليتركون له قَصْدًا أعمالا من الجزالة ØŒ وتمسك القدماء بالجزالة دون معاصريه ØŒ Øتى ليتركون له عÙوًا أعمالا من البديع . ثم هو يخوض ÙÙŠ القدماء لما كان ÙÙŠ Øديثهم Ø› Ùيذكر Øسن عط٠الØطيئة بالواو جÙÙ…ÙŽÙ„ÙŽ البيت الثاني ” ما ظلمت قريع ” ØŒ Ùˆ ” لا برموا لذاك “ØŒ Ùˆ ” لا أساؤوا ” ØŒ على جملة البيت الأول ” ما ظلمت قريع (…) شاؤوا ” ØŒ ÙˆØسن عط٠أبي ذؤيب بالÙاء جملة البيت الثاني ØŒ على جملة البيت الأول ØŒ وكلتاهما مبسوطتان على أرجاء بيتيهما ØŒ بأجزاء مختلÙØ© مؤتلÙØ© معا ØŒ دون أن يعبأ الأول بØذو أولى المعطوÙات على المعطوÙØ© عليها ØŒ أو يتØرى الآخر قياس المعطوÙØ© على المعطوÙØ© عليها .
ولكنه يجد ÙÙŠ معاصريه من يذهب إلى الجزالة مذهب القدماء Ø› Ùيتأمل شعرهم Ø› Ùيجده على ثلاثة أصنا٠:
صن٠يتخذ للجزالة الألÙاظ المَصونة ØŒ ÙÙŠ موقعها ØŒ ومنه شعر بشار ØŒ كـقوله :
” إذا ما غضبنا غضْبة Ù…Ùضَريَّةً هَتَكْنا ØÙجابَ الشَّمْس٠أو قَطَرَتْ دَما
إذا ما أعرْنا سيÙّدًا منْ قبيلة ذَرى منبر٠صلّى عليْنا وسلّما ” (60) .
وصن٠يتخذ للجزالة الألÙاظ المَصونة ØŒ ÙÙŠ غير موقعها ØŒ ومنه شعر ابن هانئ ØŒ كـقوله :
” أصاختْ Ùقالتْ وَقْع٠أَجْرَدَ شَيْظَم٠وشامتْ Ùقالتْ لَمْع٠أبيضَ Ù…ÙخْذَمÙ
وما Ø°ÙعÙرَتْ إلا Ù„Ùجَرْس٠ØÙÙ„ÙÙŠÙّها ولا رَمَقَتْ إلا بÙرًى ÙÙŠ Ù…Ùخَـــدَّم٠” (61) .
وصن٠يتخذ للجزالة الألÙاظ المَبْذولة ØŒ ÙÙŠ موقعها ØŒ ومنه شعر أبي العتاهية ØŒ كقوله :
” يا Ùإخْوَتي Ø¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ الْهَـوى قاتÙلي ÙَيَسÙّروا الْأَكْÙانَ Ù…Ùنْ عاجÙÙ„Ù
ÙˆÙلا تَلوموا ÙÙŠ اتÙّباع٠الْهَوى ÙÙŽØ¥Ùنَّني ÙÙŠ Ø´ÙغÙل٠شاغÙÙ„Ù
عَيْني عَلى عÙتْبَةَ Ù…Ùنهَلَّةٌ بÙدَمْعÙها الْمÙنْسَــكÙب٠السَّائÙÙ„Ù
يا مَنْ رَأى قَبْلي قَتيلاً بَكى Ù…Ùنْ Ø´Ùـدَّة٠الْوَجْد٠عَلى الْقاتÙÙ„Ù
بَسَطتÙÙ‘ ÙƒÙŽÙّي Ù†ÙŽØْوَكÙمْ سائÙلًا ماذا تَرÙدّونَ عَلى السّائÙÙ„Ù
Ø¥Ùنْ لَمْ تÙنيلوه٠Ùَقولوا لَه٠قَوْلًا جَميــلًا بَدَلَ النّائÙÙ„Ù
أَوْ ÙƒÙنْتÙــم٠الْعامَ عَلى عÙسْرة٠مÙنْه٠Ùَمَنّوه٠إÙلى قابÙÙ„Ù ” (62) .
لم يَعÙب٠ابن رشيق إلا الثاني ØŒ قائلا : ” ÙÙرْقةٌ أصØاب٠قَعْقَعَة٠بلا طائل٠معنًى إلا القليلَ النادرَ (…) وليس تØتَ هذا كلÙّه إلا الÙَساد٠” (63) – وكأني بالمعري يقول ÙÙŠ ابن هانئ Ù†Ùسه : ” رَØًى تَطْØÙŽÙ†Ù Ù‚Ùرونًا ” ! – ولكنه لم ينÙÙ‡ من مذهب الجزالة .
لقد Ø£Ùسد ابن هانئ على شعره جزالته ØŒ وأَØْنَقَ ابنَ رشيق ØŒ بما تَعمَّد Ùيه من الإÙغْراب ØŒ ونَكَبَه٠أَنْ كان ÙÙŠ الغزل الذي تÙتَخَيَّر٠Ùيه أَوانÙس٠الألÙاظ لأَوانس٠النّاس٠!
قال ابن رشيق Ùيما قبل ذلك من كتابه : ” ليس التوليد والرقة أن يكون الكلام رقيقا سÙساÙا، ولا باردا غثا ØŒ كما ليست الجزالة والÙصاØØ© أن يكون Øوشيا خشنا ØŒ ولا أعرابيا جاÙيا، ولكن Øال بين Øالين . ولم يتقدم امرؤ القيس والنابغة والأعشى إلا بØلاوة الكلام وطلاوته، مع البعد من السخ٠والركاكة ” (64) Ø› Ùدل على التقاء الرقة والجزالة معا ÙÙŠ منزلة وَسَط٠، وهو ما سبق أن رأيناه ÙÙŠ ترقيق التخÙÙŠÙ ØŒ وعلى التقاء الرقة والركاكة معا ÙÙŠ منزلة طَرَÙÙ ØŒ وهو ما سبق أن رأيناه ÙÙŠ ترقيق التسخي٠.
[17] وأما Øازم القرطاجني ØŒ Ùقد دل على استيعابه أمر الجزالة عند القدماء ØŒ قولÙÙ‡ ÙÙŠ عقب دلالته معاصرَه الشاعرَ الذي لم يعش زمان عÙزَّة٠العربية ØŒ على طرق العلم بتØسين هيآت العبارات والتأنق ÙÙŠ اختيار موادها وإجادة وضعها ورصÙها : ” بقوة التَّهَدّي إلى العبارات الØسنة يجتمع ÙÙŠ العبارات أن تكون مستعذبة جزلة ذات طلاوة (…) والجزالة تكون بشدة التطالب بين كل كلمة وما يجاورها وبتقارب أنماط الكلم ÙÙŠ الاستعمال (…) Ùهذه إشارة إلى ما يجب أن يتÙقده الناظم ويلتÙت إليه ØŒ على قدر قوته ØŒ من الجهات التي تØسن منها العبارات أو ØªÙ‚Ø¨Ø ØŒ قد أجملت الكلام Ùيها ØŒ وجعلتها كالإØالة على ما قدَّمته ” (65) .
وعلى ” ما قدمته ” علق المØقق قوله : ” يظهر أن تÙصيل ذلك كان ÙÙŠ القسم الأول المÙقود من هذا الكتاب ” .
أما اتخاذ ” شدة التطالب ” سبيلا إلى الجزالة ØŒ Ùسديد جدا Ø› Ùما هي إلا أن ÙŠØرص الشاعر ÙÙŠ خلال إبداله وترتيبه ÙˆØØ°ÙÙ‡ وإضاÙته ØŒ على اختيار المتناسب المتماسك ØŒ الذي يخرج – وهذا معنى عربي قديم سبق ÙÙŠ الÙقرة الثانية عشرة Ø°ÙكْرÙÙ‡ – كجسمه ” ÙÙŠ صÙØ© النبي – صلى الله عليه ØŒ وسلم ! – : بادن متماسك Ø› أراد أنه مع بدانته متماسك اللØÙ… ليس بمسترخيه ولامنÙضخه ØŒ أي أنه معتدل الخلق كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضا ” (66) .
وأما ” تقارب أنماط الكلم ÙÙŠ الاستعمال ” ØŒ Ùقد سبق له أن زاده بيانا ÙÙŠ خلال Øديثه عن تلاؤم الكلام الذي يقع على أنØاء ØŒ قائلا : ” منها ألا تتÙاوت الكلم المؤتلÙØ© ÙÙŠ مقدار الاستعمال Ø› Ùتكون الواØدة ÙÙŠ نهاية الابتذال ØŒ والأخرى ÙÙŠ نهاية الØوشية ” (67) Ø› Ùلم يَعْد٠ما Ø£ÙŽØْنَقَ ابن رشيق على ابن هانئ ØŒ إلا أنَّ ما يقع ÙÙŠ غير موقعه ØŒ هو بعض٠الكلام دون بعض٠عنده ØŒ وهو الكلام٠كلÙّه عند ابن رشيق ØŒ وكلاهما ÙŠÙسد على الشعر جزالته ØŒ ولا ينÙيها ØŒ وإن كان ما نبه عليه Øازم أشد Ø¥Ùسادا Ø› Ùإن الناس يتÙاوتون ÙÙŠ رؤية الكلام واقعا كلÙّه ÙÙŠ غير موقعه ØŒ على Øسب أعراÙهم Ø› ” Ùإن الوَØْشيَّ من الكلام ÙŠÙهمه الوØشيÙÙ‘ من الناس ØŒ كما ÙŠÙهم السوقيÙÙ‘ رَطانةَ السوقيÙÙ‘ “(68)ØŒÙأما أن يخرج Ù…Ùلَمَّعًا بعضÙÙ‡ من واد٠وبعضÙÙ‡ من آخر ØŒ ÙÙ…Ùمّا ÙŠÙتَÙَكَّه٠به(69)!
ÙˆÙيما ذكره الجرجاني ÙÙŠ كتابه ” أسرار البلاغة ” ØŒ من ” رجوع الاستØسان إلى اللÙظ من غير Ø´Ùرْك٠من المعنى Ùيه ØŒ وكونه من أسبابه ودواعيه ” (70) ØŒ إشارة إلى ” تقارب أنماط الكلم ÙÙŠ الاستعمال ” ØŒ تؤيد رأيي السابق Ø› إذ لم تجز Ùيه عنده لا جزالة ولا ركاكة!
[18] وأما الأهواني Ùقد دل على استيعابه أمر الجزالة عند القدماء ØŒ ومنزلتها من الشعر العربي القديم ØŒ استيعابـÙÙ‡ لأمر الركاكة ومنزلتها من شعر ابن سناء الملك .
لقد Ùلس٠الظاهرة بقوله : ” إن الركاكة ÙÙŠ الأساليب أثر من آثار الازدواج اللغوي بغير شك . وينبغي أن Ù†Ùرق بين الركاكة وبين العامية ØŒ وأن Ù†Ùرق بينها أيضا وبين السهولة Ø› إذ إن الركاكة تنشأ عن عدم تمكن الأديب من اللغة التي يكتب بها ØŒ لاÙتقاره إلى معرÙØ© أصولها ØŒ وإدراك أسرارها ØŒ ولقلة بصره بالÙروق الدقيقة بين دلائل المÙردات ومعاني التراكيب ومناسبات الجمل وروابطها . إن ما نسميه بالركاكة ليس بشرط أن يكون خطأ ÙÙŠ Ù†ØÙˆ اللغة واستعمال Ù…Ùرداتها Ùيما وضعت له ØŒ وإنما هو ÙÙŠ العجز عن التصر٠باللغة بØيث تؤدي الأÙكار وتعبر عن الإØساس تعبيرا مرهÙا ØŒ وبØيث يكون تأليÙها Ù…Øكما متينا، ونظمها متساوقا ومنسجما . إن المثل الواقعي للركاكة هو ما ÙŠØسه ابن اللغة Ùيمن يكتب أو يتكلم بلغته من أبناء اللغات الأجنبية ØŒ Øين يكون هذا الأجنبي قد درس اللغة بعيدا عن وطنها الأصلي . والركاكة بهذا المعنى لا ÙŠØسها إلا من كان Øظه من إتقان اللغة عظيما ØŒ بأن يكون قد ولد ÙÙŠ بيئة تتكلمها أو يكون قد طالت قراءته لنصوصها الممتازة . Ùإن استطاع الجمع بين الأمرين ØŒ وكان ذا موهبة لغوية وذوق ÙˆØس ÙÙŠ التÙريق بين جرس الكلمات وتنغيم الجمل وموسيقية العبارات كان الØكم الأول ÙÙŠ القضية (…) Ùالعامية لغة مستقلة لها أساليبها وألÙاظها ولها بلاغتها كما أدرك ذلك ابن خلدون قديما . Ùإن تسربت العامية إلى اللغة المعربة تسربا غير طبيعي ØŒ منشؤه ضع٠شاعر العربية ØŒ Øدثت الركاكة (…) على أن الركاكة ÙÙŠ الشعر لا تجيء دائما من الضع٠اللغوي ومن جهل أساليب العربية وضع٠التمييز بين الجيد والرديء منها . وإنما تجيء Ø£Øيانا من ضع٠الØس الموسيقي عند الشاعر Ø› Ùالجزالة ذوق ومعرÙØ© باللغة معا . والتقصي يثبت أن Øظ المتأخرين منها كان أقل من Øظ المتقدمين من الشعراء ØŒ ولعل ابن سناء الملك يعتبر خيرا من كثير من معاصريه والتابعين له Ùيما يتصل بالجزالة ” (71) .
ما وجوه التصر٠باللغة بØيث يخرج التعبير مرهÙا ومتينا ومنسجما ØŒ إلا أقسام أعمال الناظم التي استنبطناها من نص الجرجاني ØŒ وأجرينا عليها أعمال الْمÙجْزÙل٠والْمÙرÙÙƒÙÙ‘ ØŒ وما العجز عن تلك الوجوه إلا الركاكة ØŒ ولا القدرة عليها إلا الجزالة .
وليس الØÙسÙÙ‘ الموسيقي الذي جَعَلَ العجز عنه ركاكة والقدرة عليه جزالة ØŒ وجها من تلك الوجوه ØŒ بل اختبارٌ من اختباراتها Ø› Ùاللغة٠أصواتٌ تؤل٠منÙردةً ومجتمعةً ÙƒÙŽÙ„Ùمات٠وجÙمَلاً ÙˆÙÙقَرًا ونÙصوصًا؛ Ùإذا مَرَّ المتكلم ÙÙŠ التعبير إبدالا وترتيبا ÙˆØØ°Ùا وإضاÙØ© ØŒ ساعده إلÙÙ‡ على إصابة ما يأخذ وما يترك ÙÙŠÙجْزÙل٠إذا كان Ø£ÙŽÙ„ÙÙÙŽ الجَزْلَ ØŒ أو ساعد ناقده على تخطيئه Ùيما أخذ وما ترك Ùأَرَكَّ إذا كان Ø£ÙŽÙ„ÙÙÙŽ الرَّكيك . ولا ÙŠÙعترض على ذلك بأنه كاتب Ø› Ùإنما اللغة المنطوقة ØŒ ثم إن الكاتب يقرأ على أذنه ما كتب على ورقته ØŒ ليستÙيد مساعدة ذلك الØس الموسيقي ØŒ وهي وصية أبي تمام لتلميذه البØتري من قديم (72).
ولقد ألقى الأهواني كلمته ÙÙŠ اختلا٠الركاكة والسهولة ( Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ) ØŒ ومضى دون أن يزيدها بيانا . وإنها لكلمة سديدة جدًّا Ø› إذ تتعلق السهولة بقوة النظم ( جزالته ) التي تÙعَلÙّق٠مÙسْتَوْعÙبَه٠بدقائق كل عمل من أعماله ØŒ لا بضعÙÙ‡ ( ركاكته ) التي تعوق استيعابه . وسيأتي لهذه المسألة ÙÙŠ الÙقرة الØادية والعشرين ØŒ مزيد بيان .
أما تسرب كلام اللهجة إلى كلام اللغة ØŒ Ùمما ÙŠÙسد على الشعر جزالته – وإن لم ÙŠÙŽÙ†Ùها – ويَدَعÙه٠سÙخْرَةَ المÙتَمَثÙّلينَ Ø› إذ هو من عدم ” تقارب الكلم ÙÙŠ الاستعمال ” الذي عابه القرطاجني ØŒ ومن عدم وقوع الكلم ÙÙŠ مواقعها ØŒ الذي Ø£Øنق ابن رشيق على ابن هانئ . ولقد كان من آثار اشتغال ابن سناء الملك بشعر اللهجة ØŒ أن ” غلب على نظمه ÙÙŠ القريض ( شعر اللغة ) استعمال٠اللÙظ العامي ØŒ ÙˆÙساد المعنى ØŒ واختلا٠تركيبه ØŒ Øتى أخرجوا له من ذلك ومما لا يجوز استعماله ÙÙŠ العربية ØŒ قدرا كثيرا ” (73) .
ولقد رأى الأهواني ÙÙŠ غلبة المنطق النØوي على نظم الكلام لاÙتقاد سليقة اللغة وإل٠قراءة الكتابات النثرية ÙÙŠ العلوم الإسلامية واللغوية المدرسية وما أشبهها ثم الاشتغال بها – سر ركاكة شعر المتأخرين (74) ØŒ الذين رأى Ùيما سبق ØŒ أن التقصي يثبت أن Øظهم من الجزالة كان أقل من Øظ المتقدمين . وعلى رغم أن ابن سناء الملك خيرٌ Øظًّا عنده من كثير من معاصريه وتابعيه ØŒ لم يستطع أن يكتم من الركاكة ØŒ ما تجلى له ÙÙŠ قوله :
” صَØÙŽÙ‘ Ù…Ùنْ دهرنا ÙˆÙاة٠الØَياء٠ÙليطÙلْ منكما بÙكاء٠الْوَÙاء
ولْيَبÙنْ ما عقدتماه من الصبر بأن تَØْلÙلا ÙˆÙكاء البÙكاء
وأهينا الدموع سَكْبًا وهَطْلاً وهَبا أنهنَّ مثل الهَباء
وامنØا النوم كل صَبÙÙ‘ ينادي مَنْ ÙŠÙعير الكَرى ولو بالكÙراء
ليست العين٠منكما لي بعين٠أو تعاني Øملاً لبعض عَنائي ” (75) .
Ùقد Ø£Ùسد نظمها بما التزم ÙÙŠ جملها ÙˆÙÙŠ روابط جملها : من تكرار التركيب الإضاÙÙŠ Ù†Ùسه ثلاث مرات متقاربات ” ÙˆÙاة الØياء ØŒ بكاء الوÙاء ØŒ وكاء البكاء ” – ومن تكرار تركيب الجار والمجرور Ù†Ùسه مرتين متشابهتين ” منكما ØŒ منكما ” – ومن Ù‚Ø¨Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ ” وليبن ما … بأن تØللا ” ØŒ Ùˆ” وهبا أنهن مثل الهباء ” ØŒ دون أن يبين وجه Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø . والØقيقة أن ما قدمه ÙÙŠ غلبة المنطق النØوي ØŒ بيان جلي لسر Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª كلها Ø› Ùما هي إلا تراكيب قضائية صاغها قاض لم ير المقضي عليه لكيلا تشوب قضاءه شبهة عط٠عليه ! ولقد Ø£Øنقه تمسك ابن سناء بالبديع الذي لم يمر بنا هنا من قبل Ø› Ùزمانه زمانه .
[19] أما الطرابلسي Ùقد دل على استيعابه أمر الجزالة عند القدماء ØŒ ومنزلتها من الشعر العربي القديم ØŒ استيعابÙÙ‡ لمنزلتها من شعر Ø£Øمد شوقي ØŒ ولمدخل الركاكة إليه .
لقد اعتذر عن إخلاله بمقتضى طبيعة بØثه الوصÙÙŠ التÙسيري التي لاتناسبها الأØكام المعيارية ØŒ بعجزه عن كتمان ما وجد ÙÙŠ تعابير شوقي ØŒ من جزالة ومن ركاكة .
لقد دعا الجَزْلَةَ ” قَويمَةً ” ØŒ ولم ÙŠÙطل Øديثها Ø› Ùشوقي مشهور بها ” لا يعدم الناظر ÙÙŠ قصيدة من قصائده أثر الثقاÙØ© المتينة والÙÙ† الخلاق ” (76) ØŒ وإن Ùسرها باعتماده التصوير ØŒ كما ÙÙŠ قوله :
تَسْمَع٠الأَرْض٠قَيْصَرًا Øينَ تَدْعو وَعَقيمٌ Ù…Ùنْ أَهْل٠مÙصْرَ الدÙّعاءÙ
الذي صور Ùيه شوقي الدعاء الذي ليس وراءه خير بالدعاء العقيم Ø› Ùنبه الطرابلسيÙÙ‘ على أن مثل هذا التصوير هو الذي Øمى جزالة تعابيره الغالبة (77) ØŒ وهو Ùهم طري٠؛ إذ لولا الوص٠بالعقم وتقديمه وتأخير الدعاء إلى القاÙية وتعليقه به ØŒ لاضطرب تركيب٠عَجÙز٠هذا البيت . وما تلك إلا الإبدال والترتيب من أعمال الناظم المÙجْزَل٠.
ودعا الركيكة ” سَقيمَةً ” وأطال الØديث Ùيها لأنها ” عوارض نادرة كالشذوذ الذي يؤكد القاعدة ØŒ يدرس لتتوثق المعرÙØ© بالقاعدة لا به ” (78) ØŒ ÙˆÙسرها بإيÙائه ØÙ‚ بعض قيود الكلام ØŒ كما ÙÙŠ قوله :
قَذائÙÙ٠تَخْشى Ù…Ùهْجَة٠الشَّمْس٠كÙلَّما عَلَتْ Ù…ÙصْعÙدات٠أَنَّها لا تÙصَوَّبÙ
الذي أراد Ùيه وص٠القذائ٠بقوة الانÙجار وارتÙاع المدى ØŒ Øتى إن الشمس لتخشى أن تصيبها إذا أخطأت مرماها Ø› Ùضاقت ÙسØØ© البيت عما أراد .
وكما ÙÙŠ قوله :
وَدانى الْهَوى ما شاءَ بَيْني وَبَيْنَها Ùَلَمْ يَبْقَ Ø¥Ùلّا الْأَرْض٠وَالْأَرْض٠تَقْرÙبÙ
الذي أراد Ùيه Ùكرة تقارب الØبيبين روØا ومكانا ØŒ بانطواء الأرض الÙاصلة بينهما Ø› Ùلم تمكنه القاÙية . وما تلك إلا الإبدال والØذ٠من أعمال الناظم المÙرÙÙƒÙÙ‘ .
ثم قال : ” إن تعابير شوقي لم تخل من سوء ØŒ ولكننا نقر – مع ذلك – أن ظاهرة سوء التعبير ليست شائعة ÙÙŠ ( الشوقيات ) بالقدر الذي يضع٠قيمة أشعارها Ø› Ùقد بقيت تعابير الشاعر Ù…ØتÙظة بجزالتها ÙÙŠ الجملة ØŒ وبقيت تمثل ÙÙŠ نظرنا عاملا قويا من العوامل الضامنة لوصول رسالة الشاعر إلى القارئ ØŒ ومن وسائل التعجيل بإيصالها ØŒ وإن لم تسلم Ø£Øيانا ÙÙŠ قنوات الإبلاغ ØŒ من العوارض التي تغير وجهة الرسالة ” (79) .
لكأن الطرابلسي بدراسته للشوقيات بعدما تقدم من دراسة الأهواني للسنائيات ØŒ ÙŠÙتْبÙع٠السَّيÙّئَ الْØَسَنَ ØŒ ويدل على من أخذ الشعر بØقه Ø› Ùرده سيرته الأولى ØŒ بعدما Øيدَ به عن جادَّتها .
ولقد نبه أخيرًا هنا ØŒ على تعلق السهولة ( Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ) بالجزالة ØŒ على ما سبق أن اسْتَنبطنا من كلام٠الأهواني الذي سيأتي له ÙÙŠ الÙقرة الØادية والعشرين ØŒ مزيد بيان ØŒ لم يمنعه من ذلك أن تَجْزيلَ الكلام ( نسبته إلى الجَزالة ØŒ وهو غير الإÙجْزال الذي هو اتÙّباع الجزالة ) ØŒ وتَرْكيكَه٠( نسبته إلى الرَّكاكَة٠، وهو غير الإÙرْكاك٠الذي هو اتÙّباع الرَّكاكَةÙ) ØŒ ØÙكْمان٠مÙعْياريّان٠– سبق أنهما عند الجرجاني ØŒ من صواب النظم ومن خطئه – وعيًا منه لقيمة هذا النمط من الأØكام ولزومه لكل ناظر ÙÙŠ الكلام .
اَلجَزالَة٠وَالرَّكاكَة٠عÙنْدَ الْمÙØْدَثينَ ْغَيْر٠الْمÙسْتَوْعÙبينَ
ومن المØدثين كذلك ØŒ كَثْرَةٌ لم تستوعب من أمر الجزالة عند القدماء ولا منزلتها من الشعر العربي القديم ØŒ ما استوعبه عبد القاهر Ùيما سبق ØŒ تستعصي على المØاورة أسماؤهم Ø› Ùتجمعهم Ùيما يأتي دعاواهم .
[20] اَلدَّعْوى الأولى : Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ الْجَزالَةَ وَالرَّكاكَةَ Ù…Ùنْ صÙÙات٠الْكَلÙمَة٠الْمÙنْÙَرÙدَة٠.
وهي دعوى ينبغي ألا نق٠عندها طويلا ØŒ بعد أن جعلها الجرجاني من مسائله المهمة التي أدار عليها دلائله ØŒ واستÙرغ ÙÙŠ تÙنيدها ÙˆÙسْعَه٠، وقال Ùيها أصله السابق ذكره : ” ليس لنا إذا Ù†ØÙ† تكلمنا ÙÙŠ البلاغة والÙصاØØ© ØŒ مع معاني الكلم المÙردة شغل ØŒ ولا هي منا بسبيل ØŒ وإنما نعمد إلى الأØكام التي تØدث بالتألي٠والتركيب ” (80) .
إن المتأمل لَيَطَّلÙع٠على أنَّ منَ المØدثين ØŒ منْ علق الكلمة بالكلام ØŒ من Øيث لا وجود له إلا بها Ø› Ùقضى بوجوب ÙصاØØ© الكلمات المنÙردات ” لأنها أجزاء الكلام Ø› Ùتعين أن تكون الأجزاء ÙصيØØ© ليكون مجموع الكلام ÙصيØا ” (81) ØŒ وربما كانت هذه العبارة الأخيرة، من جري ابن عاشور ÙÙŠ مضمار قول المرزوقي السابق ذكره : ” عيار اللÙظ الطبع والرواية والاستعمال Ø› Ùما سلم مما يهجنه عند العرض عليها Ùهو المختار المستقيم . وهذا ÙÙŠ Ù…Ùرداته وجملته مراعى ØŒ لأن اللÙظة تستكرم بانÙرادها ØŒ Ùإذا ضامها ما لا يواÙقها عادت الجملة هجينا ” (82) ØŒ الذي لم نستبعد أن يكون الجرجاني قد عناه بتÙنيده ØŒ ضمن ما Ùند Ø› إذ لا يتعلق بالكلمة المنÙردة إلا مقدار ما بين أصواتها من تآل٠وتخال٠، وصياغتها من بابها صوابا وخطأ ØŒ ومقدار شياعها ÙÙŠ الاستعمال أنسا ووØشة ØŒ وهي كلها مسائل من غير سبيل نظم الكلام ولا جزالته ولا ركاكته .
ربما نصر الدعوى اتØاد٠الÙصاØØ© والبلاغة عند الجرجاني ØŒ وانÙصالÙهما عند غيره (83)ØŒ ووقوع الÙصاØØ© عند غيره ÙÙŠ الكلمة المنÙردة (84) ØŒ وهو ما اجتهد ابن عاشور ÙÙŠ الجمع به بين مقالة الجرجاني ÙÙŠ الÙصاØØ© ومقالة غيره ØŒ منتهيا إلى أن لا خلا٠بين البلاغيين ÙÙŠ أن الكلمات المنÙردات تتÙاضل ÙÙŠ ÙصاØتها ØŒ وإنما اكتÙÙ‰ الساكتون عنها بØصول الÙصاØØ© للكلام على وجه العموم (85) ØŒ على Øين نبه الجرجانيÙÙ‘ Ù†ÙسÙه٠وكأنه يرى ابن عاشور من وراء تسعة قرون ØŒ على أنه ” ليس لهذا الخلا٠ضرر علينا ØŒ لأنه ليس بأكثر من أن نعمد إلى ( الÙصاØØ© ) ØŒ Ùنخرجها من Øيز ( البلاغة والبيان ) ØŒ وأن تكون نظيرة لهما ØŒ ÙˆÙÙŠ عداد ما هو شبههما من البراعة والجزالة وأشباه ذلك ØŒ مما ينبئ عن شر٠النظم ØŒ وعن المزايا التي شرØت لك أمرها ØŒ وأعلمتك جنسها – أو نجعلها اسما مشتركا يقع تارة لما تقع له تلك ØŒ وأخرى لما يرجع إلى سلامة اللÙظ مما يثقل على اللسان . ليس واØد من الأمرين Ø¨Ù‚Ø§Ø¯Ø Ùيما Ù†ØÙ† بصدده ” (86) .
لا أثر لذلك عند الجرجاني Ùيما أمه واشتغل به Ø› إذ قد Øصر مكمن الإعجاز الذي هو بصدده ØŒ ÙÙŠ نظم الكلام الذي الجزالة من صÙاته على النØÙˆ السابق تÙصيله . ولكن على رغم هذا الØصر قال ابن عاشور Ùيما بعد ذلك من شرØÙ‡ لكلام المرزوقي : ” قد رأيتÙÙ‡Ùمْ يقابلون الجزالة مرة بالرقة ØŒ ومرة بالركاكة ØŒ ومرة بالضع٠، ومرة بالكراهة Ø› ÙَتَØَصَّلَ لنا من معنى الجزالة ØŒ أنها كون الألÙاظ التي يأتي بها البليغ الكاتب أو الشاعر ØŒ ألÙاظا متعارÙØ© ÙÙŠ استعمال الأدباء والبلغاء ØŒ سالمة من ضع٠المعنى ØŒ ومن أثر ضع٠التÙكير، ومن التكل٠، ومما هو مستكره ÙÙŠ السمع عند النطق بالكلمة أوالكلام ” (87) .
إنه لم يعد مقبولا مع Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø¬Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ المØدثين الذين يتداولون ما لم يستوعبوا ØŒ أن نجمع بين مقابلاتهم المضطربة ØŒ لنستخرج معنى نتمسك به . ولقد سبق ÙÙŠ هذا البØØ« ويلØÙ‚ ØŒ نقد لها كا٠؛ إذ إن اعتماد المقابلة وما إليها من وجوه الإبدال ØŒ منهج سديد ÙÙŠ Ù†Ùسه ØŒ بل هو عند الجرجاني كما سبق ØŒ Ø£Øد أعمال الناظم ØŒ وأØد اختبارَي٠الناقد .
ولن نزال نجد مثل هذه العبارات الصريØØ© ÙÙŠ نصر Ùكرة وص٠الكلمة المنÙردة بالجزالة أو الركاكة ØŒ ما بقي ÙÙŠ المØدثين من يرى أن : ” ركاكة الجزء ركاكة الكل “(88).
[21] الدَّعْوى الثانية : Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ الجَزالَةَ ضÙدÙÙ‘ السÙّهولَة٠والرÙّقَّة٠.
كأنما أراد بعض العلماء القدماء أن يؤل٠قلوب الخصوم من أصØاب جرير وأصØاب الÙرزدق ØŒ وأن يتقي شر Ùتنة أطلت بقرنها ولسعت الأعمى Ø› Ùتكل٠لكلÙÙ‘ صÙةً تميزه من الآخر ØŒ وترضي أصØابه ØŒ وأورثنا Ùتنة علمية مستمرة .
قال الأصÙهاني : ” الÙرزدق Ù…Ùقَدَّمٌ على الشعراء الإسلاميين ØŒ هو وجرير والأخطل ØŒ ومØله ÙÙŠ الشعر أكبر من أن ينبه عليه بقول ØŒ أو أن يدل على مكانه بوص٠، لأن الخاص والعام يعرÙانه بالاسم ØŒ ويعلمان تقدمه بالخبر الشائع ØŒ علما يستغنى به عن الإطالة ÙÙŠ الوص٠، وقد تكلم الناس ÙÙŠ هذا قديما ÙˆØديثا ØŒ وتعصبوا واØتجوا ØŒ بما لا مزيد عليه ØŒ واختلÙوا ØŒ بعد اجتماعهم على تقديم هذه الطبقة ØŒ ÙÙŠ أيهم Ø£ØÙ‚ بالتقديم على سائرها ØŒ Ùأما قدماء أهل العلم والرواة Ùلم يسووا بينهما وبين الأخطل ØŒ لأنه لم يلØÙ‚ شأوهما ÙÙŠ الشعر ØŒ ولا له مثل ما لهما من Ùنونه ØŒ ولا تصر٠كتصرÙهما ÙÙŠ سائره ØŒ وزعموا أن ربيعة Ø£Ùرطت Ùيه Øتى ألØقته بهما – وهم ÙÙŠ ذلك طبقتان : أما من كان يميل إلى جزالة الشعر ØŒ ÙˆÙخامته ØŒ وشدة أسره ØŒ Ùيقدم الÙرزدق ØŒ وأما من كان يميل إلى أشعار المطبوعين ØŒ وإلى الكلام Ø§Ù„Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ø³Ù‡Ù„ الغَزÙÙ„ ØŒ Ùيقدم جريرا ” (89) .
أوائل٠الÙتنة٠المتقاة٠باديةٌ ØŒ وصÙØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙƒÙ„ÙŽÙ‘Ùة٠التَّضادÙÙ‘ أو الاختلا٠، Ù…Ùقَسَّمَةٌ بالعَدْل٠، متى انتبهنا إلى زيادة المعطو٠من صÙات الÙرزدق ØŒ لبيان المعطو٠عليه ØŒ وتÙصيل المعطو٠من صÙات جرير المتعاطÙØ© Ùيما بينها بيانا ØŒ لإجمال المعطو٠عليه :
الÙرزدق | جرير |
جَــزالَةٌ | سَـماØÙŽØ©ÙŒ |
Ùَخــامَةٌ | سÙـهولَةٌ |
Ø´Ùدَّة٠أَسْر٠| غَــزَلٌ |
ليس ÙÙŠ تشابه هذه الصÙات المتواليات عند كلÙÙ‘ منهما ØŒ غير٠إخلاص الجزالة٠للÙرزدق الذي ÙŠÙŽÙØ±Ø Ø£ØµØابÙÙ‡ بأنه لولا ØÙÙْظÙه٠لذهب ثلث اللغة ØŒ والسهولة٠لجرير الذي ÙŠÙŽÙØ±Ø Ø£ØµØابÙÙ‡ بأنه لولا عÙÙَّتÙه٠لأبكى العجائز – ولا ÙÙŠ اضطراب هذه الصÙات المتقابلات ØŒ ØºÙŠØ±Ù Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø°Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø¨ÙŽÙŠÙ’Ù†Ù ØŒ الذي ÙŠÙتَØَلَّل٠Ùيه من أصول كثيرة ØŒ منها هنا Ù…Ùراعاة٠الاصْطÙلاØ٠والمÙقابَلَة٠الْعÙلْميَّيْن٠(90) !
قال المرزباني : ” كان عامرٌ يٌقَدÙّم٠جَريرًا ØŒ ويَØْتَجÙÙ‘ على الÙرزدق بما عَقَّدَ Ùيه من شعره ØŒ Ù†ØÙˆ قوله :
Ùَلَوْلا Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ Ø£Ùمَّكَ كانَ عَمّي أَباها ÙƒÙنْتَ أَخْرَسَ بÙالنَّشيدÙ
ومثل قوله :
وَما Ù…ÙثْلÙÙ‡Ù ÙÙŠ النّاس٠إÙلّا Ùممَلَّكًا أَبو Ø£ÙÙ…Ùّه٠Øَيٌّ أَبوه٠يÙقارÙبÙهْ
وأشباه ذلك . Ùقال كردين : أنت يا أخي لا تعقل ØŒ سَقَط٠الÙرزدق شيءٌ يمتØÙ† الرجال٠Ùيه عÙقولَها Øتى يَستخرجوه ØŒ وسَقَط٠جرير٠عÙيٌّ ØŒ Ù†ØÙˆ قوله :
والتَّغْلَبيÙÙ‘ جَÙنازَة٠الشَّيطان٠” (91) .
لقد غالى الÙرزدق ÙÙŠ الإجزال Øتى عاظل ØŒ Ù…Ùغالَيات٠أولÙعَ بتÙنيدها عليه ابن٠أبي إسØاق النØويÙÙ‘ الإمام ØŒ Øتى هجاه الÙرزدق واستÙزه إلى تأويلها Ø› Ùبدت لأصØابه من Ù…Ùاخره Ø› Ùتمسكوا بها على النØÙˆ السابق ØŒ وهي – لو علموا – من نزغاته التي رغب بعض الباØثين ÙÙŠ دراستها دراسةً Ù†Ùسية (92) ØŒ ولم يكن ينبغي للعلماء أن يجاملوهم بالسكوت على أنها من الإجزال Ø› Ùقد تَعَثْكَلَتْ Ùيها أعماله ØŒ كما تتعثكل خيوط النسج Ø› Ùانقطعت بالمتلقي بعض المراØÙ„ إلى الÙهم Ø› Ùغمضت عليه (93) Ø› Ùدلت على اضطراب٠نÙسي ØŒ لا على خصب٠عقلي . ولقد ميز الجرجاني ÙÙŠ ” أسرار البلاغة ” ØŒ هذا الذي سماه ” المÙلَخَّصَ ” ØŒ من ذاك الذي سماه ” المÙعَقَّدَ ” ØŒ بقوله : ” المعقد من الشعر والكلام لم يذم لأنه مما تقع Øاجة Ùيه إلى الÙكر على الجملة ØŒ بل لأن صاØبه ÙŠÙعثر Ùكرك ÙÙŠ متصرÙÙ‡ ØŒ ويÙشيك طريقك إلى المعنى ØŒ ويوعÙر مذهبك Ù†Øوه ØŒ بل ربما قسَّم Ùكرك ØŒ وشعَّب ظنك ØŒ Øتى لا تدري من أين تتوصَّل ØŒ وكي٠تطلب . وأما المÙـلَخَّص ÙÙŠÙØªØ Ù„Ùكرتك الطريق المستوي ويمهÙّده ØŒ وإن كان Ùيه تعاطÙÙŒ أقامَ عليه المَنار ØŒ وأوقد Ùيه الأنوار ØŒ Øتى تسلكه سلوك المÙتَبَيÙّن٠لÙÙˆÙجْهَتÙÙ‡Ù ØŒ وتقطَعَه قَطْعَ الواثق بالنÙÙ‘Ø¬Ù’Ø ÙÙŠ Ø·Ùيَّته ØŒ ÙَتَرÙدَ الشَّريعةَ زَرْقاءَ ØŒ والرَّوضةَ غَنّاءَ ØŒ Ùتنال الرÙّيَّ ØŒ وتَقْطÙÙÙŽ الزَّهر الجنيَّ .وهل شيءٌ Ø£Øلى من الÙكرة إذا استمرَّتْ وصادÙت نهجًا مستقيمًا ØŒ ومذهبا قويمًا ØŒ وطريقة تنقاد ØŒ وتَبَيَّنْتَ لها الغايةَ Ùيما تَرْتاد ” (94) ØŒ وكأنما أراد أصØاب الÙرزدق .
ولقد رغبت مرة ÙÙŠ أن أتبين Øقيقة هذه الدعوى Ø› Ùكتبت٠لتلامذتي (95) غيرَ Ù…ÙتكلÙÙ ØŒ هاتين الجملتين :
* جاء أخوك الذي رأيته عندك مسرعا على رغم مرضه إلينا .
* على رغم مرضه جاء إلينا مسرعا أخوك الذي رأيته عندك .
ثم أخبرتهم أنني لم أرد Ù…Øض المجيء ØŒ على رغم أنه Ù„Ùباب الÙكرة ØŒ بل اØتمال المرض . ثم سألتهم : أيتهما أسهل ( Ø£ÙˆØ¶Ø ) ØŒ وأيتهما أصعب ( أغمض )ØŸ ÙاختلÙوا ØŒ غير أنني ومن له بهذا علم منهم – وكنا الأكثر – رأينا الآخرة أسهل .
إننا نمكث ÙÙŠ الجملة الأولى لنÙهم المعنى المراد ØŒ وقتا أطول مما نمكثه ÙÙŠ الجملة الآخرة ØŒ وإن اتÙقت بينهما الكلمات Ø› إذ نطلب الÙائدة ÙÙŠ غير موطنها ØŒ Øتى إذا ما خاب مسعانا ØŒ طلبناها ÙÙŠ موطنها ØŒ ولكن بعد Ùوات الأوان !
ولم تكن صعوبة الجملة الأولى إلا من ضع٠الترتيب الذي هو Ø£Øد أعمال المÙرÙÙƒÙÙ‘ ØŒ ولا سهولة الجملة الآخرة إلا من قوة الترتيب التي هي Ø£Øد أعمال المÙجْزÙÙ„Ù .
ولقد كان Ùيما سبق من تÙريق الأهواني بين الركاكة والسهولة ( Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ) ØŒ وجمع الطرابلسي بين السهولة والجزالة ØŒ وكلاهما تنبيه على تعلق الصعوبة ( الغموض ) بالركاكة – بيان٠طر٠مما اشتمل عليه المستوعبون . ولكن الخالÙين الذين جعلوا الÙرزدق ” يَنْØÙت٠مÙنْ صَخْر٠” ØŒ وجريرا ” يَغْرÙÙÙ Ù…Ùنْ بَØْر٠” – ملأوا الجزالة من صعوبة الصخر، والسهولة من سلاسة الماء ØŒ Øتى استÙØÙ„ لدى كثير من الدارسين الأمر Ø› Ùصارت الجزالة والصعوبة شيئا واØدا ØŒ والسهولة شيئا آخر (96) . بل قد وجدتÙÙ‘ بعض Ø´Ùداة الشعر المعاصرين ØŒ يبادر Ù†Ùقّادَه٠بالسخرية من Ù†Ùسه قائلا :
لكÙÙ†ÙŽÙ‘ نَظْمَكَ Ùَرْدٌ ÙÙŠ سَماجَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ´Ùعْرَكَ الْغَثَّ أَمْرٌ غَيْر٠مÙØْتَمَل٠(…)
لا أَنْتَ تَغْرÙÙÙ Ù…Ùنْ نَهْر٠ÙَتَرْشÙÙَه٠أَوْ أَنْتَ تَنْØÙتÙه٠جَزْلاً Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجَبَل٠” (97) !
ولم تكن مقابلة الجزالة بالرقة (98) ØŒ إلا أخذا Ùيما سبق ØŒ ولكنها Ø£ÙÙƒÙّدَتْ بمقابلة الأغراض . قال ابن الأثير ÙÙŠ الألÙاظ : ” الجزل منها يستعمل ÙÙŠ وص٠مواق٠الØروب ØŒ ÙˆÙÙŠ قوارع التهديد والتخوي٠، وأشباه ذلك . وأما الرقيق منها Ùإنه يستعمل ÙÙŠ وص٠الأشواق، وذكر أيام البعاد ØŒ ÙˆÙÙŠ استجلاب المودات ØŒ وملاينات الاستعطا٠، وأشباه ذلك ” (99)Ø› Ùلم يميز الجزالة من الرقة بأوضاع النظم كما علمنا الجرجاني ØŒ بل بأÙØ·Ùر٠الأغراض ØŒ وهذا من إهمال الواجب الذي استمرَّ ÙÙŠ الخالÙين (100) . والرجل متهم بعدم استيعاب مقالات البلاغيين من قبله ØŒ وباضطراب تصور مسائل علوم البلاغة من جراء ذلك (101) .
ولقد سبق لنا أن Øرَّرنا عند القدماء أصØاب Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø ØŒ التقاءَ الجزالة والسهولة والرقة Øين تكون هذه Ø®ÙÙَّةً ØŒ واÙتراق الجزالة والرقة Øين تكون هذه سÙخْÙًا – بما ÙŠÙند هذه الدعوى الثانية .
[22] اَلدَّعْوى الثّالÙØ«ÙŽØ©Ù : Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ التَّجْزيلَ ØÙكْمٌ انْطÙباعيٌّّ ( ذَوْقيٌّّ ) .
ÙÙŠ الباب الخامس من كتاب ” الأسلوب ” ØŒ درس الأستاذ الشايب ” صÙات الأسلوب ” التي كانت عنده ثلاثًا Ø£Ùصولاً : Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ØŒ والقوة ØŒ والجمال (102) ØŒ لم تبعد عنها الجزالة؛ Ùجاء كلامه قديم الباطن Øديث الظاهر Ø› Ùأثار عليه نقادًا صدمتهم المÙارقة العجيبة Ø› ” Ùالأسلوب عنده – من Øيث هو سمة للإبداع الأدبي – خاضع لرسوم البلاغة التقليدية إلى Øد كبير ØŒ بل إنه خاضع لهذه الرسوم خضوعا تاما رغم العبارات المتشØØ© بالعصرية التي عبرت عن ذلك ØŒ أما من Øيث هو مطلب للنقد الأدبي Ùلا مدرك له إلا الانÙعال ولا سبيل إلى وصÙÙ‡ إلا هذه الكلمات الانطباعية الخالصة ” (103) – ومنها الجزالة (104) – ” وهي عبارات لا يمكن أن نخرج منها بتØديد ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù„Ù…ÙˆØ³ يؤكد Ù…Ùهوم الرجل للأسلوب وخصائصه ” (105) .
لقد أقبل أولئك النقاد على كتاب ” الأسلوب ” ØŒ وقَدَّروا أن ÙŠÙعَلÙّقَهÙمْ بÙبÙنى النÙّظام المستولية على النصوص ÙˆÙ…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Ùجاوزة الصادعة للنظام ØŒ ناقدٌ مأخوذ بشروط منهج النقد الأدبي الØديث التي تؤصÙّل لمقولات النقد ÙÙŠ نظرية العلم Ø› Ùعثروا بأديب قَداميÙÙ‘ Ù…ÙÙ‚ÙŽÙ„Ùّد٠يلوك مقولات بلاغية بالية ØŒ Ù…Ùنْ Ù…Ùثْل٠” الجَزالَة٠” ØŒ Ùرارا مما لا قدرة له على رؤيته ØŒ ÙƒÙرار سلÙÙ‡ بقوله: ” Ø¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَشْياء٠أَشْياءَ تÙØيط٠بÙها الْمَعْرÙÙÙŽØ©Ù ØŒ وَلا تÙؤَدّيها الصÙÙ‘ÙÙŽØ©Ù ” (106) أو بقوله : ” ما يَخْتارÙه٠النّاقÙد٠الْØاذÙق٠قَدْ يَتَّÙÙÙ‚Ù Ùيه٠ما لَوْ سÙئÙÙ„ÙŽ عَنْ سَبَب٠اخْتÙيارÙه٠إÙيّاه٠، وَعَن٠الدَّلالَة٠عَلَيْه٠، لَمْ ÙŠÙمْكÙنْه٠الْجَواب٠إÙلّا أَنْ يَقولَ : هكَذا قَضيَّة٠طَبْعي ” (107) ØŒ واستطالةً بما لا يملك ØŒ كاستطالة سَلَÙÙه٠بقوله :
” عَزَّ عÙلْم٠الذَّوْق٠أَنْ يَعْرÙÙَه٠عالÙÙ…ÙŒ جانبنا ما اØْتَرَما ” (108) !
– وإلا على نمط من تÙسير نصوص الأدب ØŒ من مثل ” تَجْزيل٠الألÙاظ ” ØŒ تتجلى Ùيه هذه الخصال المتعاقبات الØدوث :
1 أنه يخÙصÙÙ‘ صاØبَه٠، ولا ÙŠÙتَعَلَّم٠منه .
2 أنه ÙŠÙØªÙŠØ Ù…Ø®Ø§Ù„Ùته على Ù†ØÙˆ واسع ØŒ إلى ما ربما ناقضه .
3 أنه لا يمكن اختباره أصلا .
4 أنه لا يمكن تخطيئه هو أو غيره مما على نمطه .
ينبغي أن ÙŠÙضا٠– إمّا استقام لصاØبه – إلى نصوص الÙÙ† ØŒ لا إلى أعمال العلم (109) !
وعلى رغم ما ذهب إليه باØثون ÙÙŠ مسائل علم النÙس ØŒ من دقة Ø£Øكام المÙهَيَّجين وجودة عمل عقول الواجدين ( الطÙّراب ) (110) ØŒ ÙˆÙÙŠ نظرية الأدب ØŒ من تكامل Ø£Øكام الذوق وأØكام الاستنتاج المعلل (111) ØŒ ÙˆÙÙŠ علم الأسلوب ØŒ من دقة Ø£Øكام ذوق الخبير (112) – ÙƒÙانا عبد القاهر الجرجاني Ùيما سبق مؤونة اقتصار بعض Ù…ÙجَزÙّلي الكلام على Ø£Øكام أذواقهم Ø› إذ كان وهو ابن القرن الهجري الخامس ØŒ ممن يؤمنون برجوع تلك الأØكام إلى أوضاع نظم الكلام – ÙاÙتضØت لمÙتَّهÙمي التَّجْزيل٠بذلك ØŒ Øالٌ من عدم استيعاب مقالات البلاغيين السابقين ØŒ ÙƒØال ابن الأثير الآنÙØ© .
[23] اَلدَّعْوى الرّابÙعَة٠: Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ الْجَزالَةَ ضÙدÙÙ‘ الْØَداثَة٠.
إنما تَسَمّى Ù‚Ùدَماء العلماء والÙنانين بقَدامتهم ØŒ ومÙØْدَثوهم بØَداثتهم ØŒ ولكن لمّا كان بين المتعاصرين من هؤلاء أو أولئك على رَغْم٠تَعاصÙرÙÙ‡Ùمْ ØŒ مَنْ ÙŠÙŽØÙÙ†ÙÙ‘ إلى الماضي ويعمل له ØŒ ومن يشتغل بالØاضر ويعمل له ØŒ ومن ÙŠØ·Ù…Ø Ø¥Ù„Ù‰ المستقبل ويعمل له – تَسَمّى أَوَّلÙÙ‡Ùمْ قَداميًّا، وثانيهم Øَداثيًّا (113) ØŒ وآخÙرÙهم Ù…Ùسْتَقْبَليًّا (114) ØŒ Øتى إذا ما خَلَÙÙŽ عَصْرٌ عَصْرًا ØŒ استمسك القداميÙÙ‘ الآخÙر بالقداميÙÙ‘ والØداثيÙÙ‘ الأوَّلَيْن٠سلÙا له ÙˆØ§Ø·ÙŽÙ‘Ø±Ø ØºÙŠØ±Ù‡Ù…Ø§ ØŒ واستمسك الØداثيÙÙ‘ الآخÙر بالمستقبلي الأول ÙˆØ§Ø·ÙŽÙ‘Ø±Ø ØºÙŠØ±Ù‡ ØŒ وبقي المستقبلي الآخÙر Ù…Ùنْبَتًّا لا سل٠له (115) .
ولم يعدم أمر٠الجزالة عند المØدثين المتعاصرين ØŒ تلك الطوائÙÙŽ الثلاث Ø› Ùقد انتبهوا للعربية وقد اتسعت Ùيها بين اللغة واللهجة ØŒ Ù‡Ùوَّةٌ من التطور ØŒ خَيَّلَتْ لهم Ù…Ùتَّسَعًا قادما ÙÙŠ رØÙ… الغيب (116) :
أما القداميون الذين قصروا الجزالة على القدماء (117) Ø› Ùأثاروا غيرهم إلى الØديث عن ” ÙÙتْنَة٠اللÙّغَة٠النَّقيَّة٠” التي Ø£Øدثها الصراع الشعوبي والتناØر المذهبي كلاهما ØŒ ÙØرمت العربية الصدق ØŒ وعاقتها عن التطور ØŒ وشغلت اللغويين عن مباØØ« Ù…Ùيدة ÙÙŠ دقة العبارات ØŒ ÙˆÙÙŠ اختلا٠الصيغ المتشابهة الظاهر (118) ØŒ وإلى الØديث عن عجز مقولات النØÙˆ القديمة – وما الجزالة Ùيما رأيت ØŒ إلا Ø¥Øداها – عن Ø§Ø³ØªÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø´Ø§Ø· اللغوي ØŒ وأن ” كل ما صنعه باØØ«ÙŒ عظيم ÙÙŠ القرن الخامس ( الجرجانيÙÙ‘ ) ØŒ هو أنه أخذ يطبق هذه النظرية أو يطبق المقولات النØوية المتعارÙØ© ØŒ تطبيقا ينم عن ذكاء ” (119) ØŒ وإلى الØديث عن الأعرابي صانع العالم ØŒ ولغتÙÙ‡Ù ” اللاتاريخية٠” الØÙسÙّيَّة٠، وهيمنة الذوق القديم على الذوق الØديث (120) ØŒ وإلى الØديث عن مشكلة الÙصاØØ© التي كان ينبغي أن تكون عونا على المشكلات اللغوية ØŒ Ùجعلها ” أهل٠الصَّÙاء٠اللغويÙÙ‘ ” ØŒ أهمَّها (121) ØŒ وإلى الØديث عن وخامة عاقبة الجزالة ØŒ Ùيما قصت Ùدوى طوقان من آثار الإجزال الذي Øملها عليه أستاذÙها وأخوها إبراهيم٠الشاعر٠الكبير٠، قائلةً : ” لقد نما وتضخم اهتمامي بالتركيب القديم للعبارة الشعرية ØŒ إلى Øد كانت Ø£Ùكاري ومشاعري تنصر٠معه عن التجربة الØقيقية ØŒ إلى الاهتمام بتركيب العبارات وانتقاء الكلمات ذات الطنين والدوي :
وَلي عÙنْدَكÙمْ قَلْبٌ غَريبٌ Ù…ÙطَرَّØÙŒ لَدى بابÙÙƒÙمْ Ùيمسي وَيـÙصْبÙØÙ ÙÙŠ الْكَرْبÙ
طَليØÙŒ Ø¥Ùذا اسْتَنْهَضْتÙه٠كَيْ Ø£Ùقيلَه٠تَØامَلَ Ø«ÙÙ…ÙŽÙ‘ انْكَبَّ Ù…Ùنْ أَلَــم٠الْØÙبÙÙ‘
Ùَلا تَسْأَلوني عَنْ بÙكائي ÙÙŽØ¥ÙŽÙّنما بÙكائÙÙŠÙŽ يا Ø£ÙŽØْبابَ قَلْبي عَلى قَلْبي
سَلامٌ عَلَيْه٠إÙذْ َيموت٠صَبابَةً ÙˆÙŽØ¥Ùذْ أَنْتÙم٠لاهونَ عَنْ قَلْبÙÙŠÙŽ الصَّبÙÙ‘
(…) كل هذه كنت Ø£Øسها سَدًّا يق٠دون الØركة والتدÙÙ‚ والانطلاق بعÙوية وصدق خلال عملية النظم . كنت Ø£Øس التصنع يدب ÙÙŠ ثنايا أشعاري ويلصق بها صÙØ© الجÙا٠واليبوسة . ولم أكن أعر٠كي٠أبتعث ÙÙŠ قصيدتي النÙّسغ المÙقود ØŒ ولا من أين أستمده . كنت أنØت من صخر Ùعلا ØŒ وكان هناك شيء يكبل الجيشان العاطÙÙŠ ÙÙŠ داخلي ØŒ ويØول دون جريان التيار النÙسي ÙÙŠ قصيدتي بسهولة ويسر ØŒ ولم أهتد إلى أصالتي إلا يوم هداني الدكتور مندور إلى أدب المهجر ” (122) .
وأما الØداثيون الذين عاÙوا الجزالة واستمسكوا – أو كادوا – بالركاكة التي اتÙّهموا بها ÙˆØÙبسوا Ùيها (123) Ø› Ùأثاروا غيرهم إلى الØديث عما ÙÙŠ Ù…ØµØ·Ù„Ø ” الØداثة ” من قبول لشيء من الضياع ØŒ وما ÙÙŠ Ù…ØµØ·Ù„Ø ” القدامة ” ØŒ من مجاهدة لذلك الضياع (124) ØŒ وإلى الØديث عما يجني به على الكلام ØŒ اطÙّراØ٠الÙصاØØ© ØŒ من ضع٠وÙÙسولة ØŒ وأنه ” صØÙŠØ Ø£Ù† ( الÙصاØØ© ) ÙˆØدها لا تصنع Ùنا ØŒ ولكن البعد عن الÙصاØØ© – بدون صÙØ© أخرى ÙÙŠ الكلام – هو من الÙÙ† أبعد ” (125) ØŒ وإلى الØديث عما ÙÙŠ استبدال ÙصاØØ©Ù Øديثة٠، بÙصاØة٠قديمة٠، من Ùوضى إذا انÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨Ù‡Ø§ لم يَقَرَّ للعربية قَرارٌ (126) ØŒ وإلى الØديث عمَّن أخذ مادة شعره من معالم الØياة العادية المكررة المبتذلة ØŒ ثم وصلها ” باللغة التي كانت تص٠بعر الآرام دون أن تÙقد بهاءها ÙˆÙخامتها ” (127) ØŒ وإلى الØديث عن وخامة عاقبة الركاكة ØŒ Ùيما وجد الØساني Øسن عبد الله ØŒ ÙÙŠ مثل قول نزار قباني :
” اَلْإسْمÙ
جَميلَة٠بوØَيْرَدْ
رَقْم٠الزÙّنْزانَة٠تÙسْعونا
ÙÙŠ السÙّجْن٠الْØَرْبيÙÙ‘ بÙوَهْرانْ
وَالْعÙمْر٠اثْنان٠وَعÙشْرونا
عَيْنان٠كَـقÙنْديلَيْ مَعْبَدْ
وَالشَّعْر٠الْعَرَبيÙÙ‘ الْأَسْوَدْ
كَالصَّيْÙ٠كَشَلّال٠الْأَØْزانْ
Ø¥Ùبــْريقٌ Ù„Ùلْماء٠وَسَجّانْ
وَيـَدٌ تَنْضَمÙÙ‘ عَلى الْقÙرْآنْ
وَامْرَأَةٌ ÙÙŠ ضَوْء٠الصÙّبْØÙ
تَسْتَرْجÙع٠ÙÙŠ Ù…Ùثْل٠الْبَوْØÙ
آيات٠مÙØْزÙÙ†ÙŽØ©ÙŽ الْإÙرْنانْ
Ù…Ùنْ سورَة٠( مَرْيَمَ ) ÙˆÙŽ( الْÙَتْØÙ ) ” .
من آثار Ù„ÙلإÙرْكاك٠: ” منها التقرير غير المÙيد ØŒ ومنها ركاكة اللغة ØŒ كاضطراره إلى قطع همزة الوصل ÙÙŠ كلمة ( الإسم ) ØŒ واستعمال الواو ÙÙŠ قوله ( وامرأة ÙÙŠ ضوء Ø§Ù„ØµØ¨Ø ) ØŒ يريد أن يَشْدَهَنا هنا بغرابة المنظر كأنما نراه Ùجأة ØŒ ناسيا أنه Øدثنا من قبل عن أنثى اسمها جميلة لها عينان وشعر ويدان (…) ومنها كذب الشعور (…) ومنها رقاعة شائعة ÙÙŠ الشعر الØر كله (…) أعني الÙصل لغير ضرورة ÙÙŠ كثير من الأØيان بين أجزاء لا تقبل الانÙصال ØŒ كالمبتدأ والخبر ØŒ والÙعل والÙاعل ØŒ والجار والمجرور ØŒ والمضا٠إليه ØŒ ومثاله هنا وضعه كلمة ( الإسم ) ÙÙŠ سطر Ùˆ( جميلة ) ÙÙŠ سطر ” (128) .
وأما المستقبليون الذين رÙضوا الجزالة والركاكة جميعا معا ØŒ بدعوتهم إلى تÙجير نظام اللغة والتÙكير ØŒ طامØين إلى ما لا يتأتى Ùيه لأØد تَجْزيلٌ ولا تَرْكيكٌ (129) ØŒ Ùأثاروا غيرهم إلى الØديث عن علاقة الاستمساك بالأصول بالاستمساك بالØضارة ØŒ وعن أن موق٠الكاتب العربي المعاصر من اللغة ( الÙصيØØ© ) جزء من الظاهرة الأسلوبية عنده ØŒ وعن لزوم الإطار المرجعي (130) ØŒ وإلى الØديث عن أن Ø§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ùكر القديم بما Ùيه من آثار اللغة والتÙكير القديمين ØŒ ينقص من إنسانية الإنسان ويجدب من Øياته ويطÙئ من بصيرته (131) ØŒ وإلى الØديث عن استيعاب نظام لغتنا وتÙكيرنا العربي الخصب ØŒ لتجارب أولئك المستقبليين التي ظÙنَّتْ مارقةً منه (132) ØŒ وإلى الØديث Ùيما تنشره الصØ٠دون رقابة ØŒ عن اختراق٠للقواعد اللغوية الأولية ØŒ أقربَ إلى لعب الصبية ØŒ منه إلى المقولة النظرية الØديثة (133) .
إنه لو ØµØ Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø± الركاكة على المØدثين دون القدماء ØŒ Ù„ØµØ Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø± الجزالة على القدماء دون المØدثين Ø› Ùلَمّا لم ÙŠØµØ Ø°Ø§Ùƒ ØŒ كما سبق أن ذكرت عن الجاØظ ÙÙŠ قوله : ” منَ الكَلام٠الجَزْل٠والسَّخيÙÙ ØŒ والمَليØ٠والØَسَن٠، والقَبيØ٠والسَّمْج٠، والخَÙÙŠÙ٠والثَّقيل٠، وكلÙّه٠عَرَبيٌّ ” (134) – لم ÙŠØµØ Ù‡Ø°Ø§ .
ثم لا Øياة ولا بقاء لثقاÙØ© لم تَØْظَ Ù…Ùنْ ØَمَلَتÙها بأولئك الثلاثة ( القداميين ØŒ والØداثيين ØŒ والمستقبليين ) جميعا معا ØŒ على ألا يغÙÙ„ بنوها عن تكاملهم ØŒ وإن بدوا متناقضين Ø› ÙالØاضر ابن الماضي ØŒ والمستقبل ابن الماضي والØاضر جميعا ØŒ ثم هو أمل الØاضر ØŒ كما كان الØاضر أمل الماضي – ولا عن السÙّلْك الذي ينتظمهم ÙÙŠ عقد ثقاÙØ© واØدة وإن بدوا مختلÙين Ø› Ùلا انتسابَ لثقاÙØ© بØيث يقال : عربية أو عجمية ØŒ Øتى تسلم لها أصول٠نظام اللغة والتÙكير ØŒ Ù…ÙسْتَمÙرَّةً ÙÙŠ الماضي والØاضر إلى المستقبل ØŒ وما هذه الأصول إلا منهج أعمال ناظم الكلام ( إبدال الكلم للجملة والجمل للÙقرة والÙقر للنص والنصوص للكتاب ØŒ وترتيبها ØŒ والØذ٠منها ØŒ والإضاÙØ© إليها ) التي ÙŠÙجْزÙÙ„Ùها أو ÙŠÙرÙÙƒÙّها Ùيدل على مبلغ اجتهاده .
خاتمة
[24] يبدو البØØ« لقارئه ØŒ ÙÙŠ أمر الجَزالَة٠( صÙØ© الشعر العربي القديم ) والإÙجْزال٠( إخراج الشعر العربي القديم على هذه الصÙØ© ) والتَّجْزيل٠( الØكم على الشعر العربي القديم بهذه الصÙØ© ) وأمر الرَّكاكَة٠( ضÙدّ الجزالة ) والإÙرْكاك٠( ضÙدّ الإجزال ) والتَّرْكيك٠( ضÙدّ التجزيل ) ØŒ أكثر منه ÙÙŠ أمر الهَلْهَلَة٠صÙةً وإخراجًا ÙˆØكمًا ØŒ Øتى إذا ما مضى Ùيه إلى غايته ØŒ اطلع على أن تلك الأمور الثلاثة أمر واØد .
لقد بلغ أمر الهلهلة التي تَلَقَّبَ بها عدي بن ربيعة التغلبي الشاعر العربي القديم ØŒ من الغموض ØŒ أن اتÙّخÙذَتْ صÙØ© قَدْØ٠مرة وصÙØ© مَدْØ٠أخرى ØŒ وأن٠التبست كلمات Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù…ØªÙ†Ø§Ù…ÙŠØ©Ù‹ وكأنما روعي قياس٠بعضها إلى بعض ØŒ وأَنْ ساعدت٠اللغة٠على ذلك .
ولقد يسرت قطعة عدي التي اختارها أبو تمام لباب المراثي من ديوان الØماسة ØŒ السبيلَ إلى تØقيق أمر الهلهلة بتØقيق أمر الجزالة ( وضدها الركاكة ) التي ذكرها المرزوقي Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙˆØ§Ù† ØŒ ÙÙŠ أبواب عمود الشعر العربي القديم التي انبنى عليها الاختيار Ø› ÙØ§ØªØ¶Ø ÙˆÙ‚ÙˆØ¹Ù Ù‡Ù„Ù‡Ù„Ø© مهلهل بينهما : من Ù‚Ø¯Ø Ùيه بها Ùقد عدها من الركاكة ØŒ ومن مدØÙ‡ بها Ùقد عدها من الجزالة .
ولما كان المرزوقي قد ترك Ø´Ø±Ø Ø£Ù…Ø± الجزالة ( وضدها الركاكة ) ØŒ وكان عبد القاهر الجرجاني قد نَعى على المØدثين الذين المرزوقيÙÙ‘ واØدٌ منهم ØŒ استعمالَهم مصطلØÙŽ القدماء ( جزالةَ الألÙاظ ) دون تØÙ…Ùّل تكاليÙÙ‡ الثلاثة : عÙلْم٠معناه٠وعÙلْم٠غَرَضÙه٠وعÙلْم٠تَÙْسيرÙÙ‡Ù ØŒ أي أن يجهلوا أَمْرَ تلك المَزيَّة٠– انبغي لنا ÙÙŠ أمر الجزالة والركاكة :
أولا : أن نبØثه عند القدماء لدى الجرجاني البعيدي القدم لدينا ØŒ ولاسيما ما استوعبه هو عنهم .
ثانيا : أن نبØثه عند من استوعبه من المØدثين لديه القدماء لدينا والمØدثين لدينا الغائبين لديه جميعا معا .
ثالثا : أن نبØثه عند من لم يستوعبه من المØدثين لديه القدماء لدينا والمØدثين لدينا الغائبين لديه جميعا معا .
Øتى إذا ما انجلى أمرهما انجلى أمر الهلهلة .
ولقد Ø§ØªØ¶Ø Ø£Ù† الجزالة ومثلها هلهلة Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ( الخÙØ© ) ØŒ والركاكة ومثلها هلهلة Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ( السخ٠) عند القدماء ØŒ صÙتان Ù†Øويتان ÙÙŠ نظم الكلام إبدالا وترتيبا ÙˆØØ°Ùا وإضاÙØ© ØŒ تستبهمان على من يستوضØهما ÙÙŠ غير Ù†ØÙˆ الكلام ØŒ تكون الأولى متى انتظم قويا كالØبل المشدود لا ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØ¹Ø¨Ù‡ أن يقول : لو كان كذا مكان كذا لكان Ø£Ùضل ØŒ وتكون الأخرى متى انتظم ضعيÙا كالØبل المÙرْخى ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØ¹Ø¨Ù‡ أن يقول ذلك ØŒ وشاهد الØكم الموازنة المسوَّغة بين نظمَيْ كلامين مختلÙين ØŒ أو بين نظمي٠الكلام Ù†Ùسه ØŒ السالم والمغير .
ثم Ø§ØªØ¶Ø Ø§Ø³ØªÙŠØ¹Ø§Ø¨ قلة من المØدثين كابن رشيق والقرطاجني والأهواني والطرابلسي ØŒ من أمر الجزالة ( وضدها الركاكة ) عند القدماء ومنزلتها من الشعر العربي القديم ØŒ ما استوعبه الجرجاني ØŒ كما دلت على ذلك نصوص لهم واضØØ© .
ثم Ø§ØªØ¶Ø Ø¹Ø¯Ù… استيعاب كثرة من المØدثين ØŒ من أمر الجزالة ( وضدها الركاكة ) عند القدماء ومنزلتها من الشعر العربي القديم ØŒ ما استوعبه الجرجاني ØŒ استعصت على المØاورة أسماؤهم Ø› Ùجمعتهم دعاوى أربعٌ ادَّعَوْها ÙˆÙَنَّدتÙّها :
الأولى : Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ الْجَزالَةَ وَالرَّكاكَةَ Ù…Ùنْ صÙÙات٠الْكَلÙمَة٠الْمÙنْÙَرÙدَة٠.
الثانية : Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ الجَزالَةَ ضÙدÙÙ‘ السÙّهولَة٠والرÙّقَّة٠.
الثالثة : أن التَّجْزيلَ ØÙكْمٌ انْطÙباعيٌّّ ( ذَوْقيٌّّ ) .
الرابعة : أن الجزالة ضÙدÙÙ‘ الْØَداثَة٠.
[25] ومهما ذكرت٠ما تيسرت لي دراسته ØŒ لم Ø£ÙØ±Ø Ø¨Ø£Ù† ينسى القارئ بسَبْر٠أَمْر٠الْهَلْهَلَة٠، Ùَرْقَ ما بين شعر Ù…ÙهَلْهÙل٠وشعر غيره المØمول عليه المنØول إليه ØŒ ثم Ùَرْقَ ما بين شعره وشعر من قبله وشعر من بعده ( موعدتي ÙÙŠ مقدمة هذا البØØ« )!
وإنني لأرجو أن أضع ÙÙŠ إنجاز هذه الموعدة ØŒ بØثا تاليًا أو أكثر ØŒ والله المستعان .
Øواشي البØØ«
(1) Øرب : 19 ØŒ والقوال : 13 Ø› Ùقد أشارا إلى الاختلا٠ÙÙŠ سنة موته بين 500 ØŒ Ùˆ 525 Ùˆ 530 Ùˆ 531 Ù… .
(2) الÙريجات : 53 – 82 .
(3) السابق : 83.
(4) السابق : 29 – 44 .
(5) ابن دريد : 338 ، وراجع كذلك 61 .
(6) ابن سلام : 1 / 39 .
(7) المرزباني : 94 .
(8) ابن منظور : هلل .
(9) المرزباني : 94 .
(10) ابن قتيبة : 1 / 297 .
(11) القالي : 2/129 ØŒ وإن خص إرقاقه الشعر عند ابن قتيبة ØŒ بالمراثي ØŒ Ùيما قرأ له على ابنه Ø£Øمد ØŒ والبغدادي : 2 / 164 .
(12) الأصÙهاني : 5 / 1701 ØŒ ÙˆÙيه ” غÙÙ†Ùّيَ ” ØŒ بالبناء للمÙعول ØŒ وبناؤه للÙاعل – إن شاء الله – هو الصواب Ø› Ùمن غÙني ÙÙŠ شعرهم من العرب لا ÙŠÙØصَون كَثرةً ØŒ Ùˆ” الأغانيÙÙ‘ ” Ù†Ùسه شاهد ØŒ Ùأما من غَنوا هم ÙÙŠ شعرهم هم ØŒ Ùقليل . ولقد يقوي رأينا نسبة٠من نسب هلهلة مهلهل ØŒ إلى Øسن صوته ØŒ Ùيما ذكر Ùارمر : 59 .
(13) ابن منظور : رقق .
(14) الرضي : 1/93 .
(15) ابن منظور : خنث . وهذه ” (…) ” علامة ØØ°ÙÙŠ أنا لا صاØب النص ØŒ من نصه ما لا أريده ØŒ Ùأما هذه ” … ” ØŒ Ùعلامة Øذ٠صاØب النص Ù†Ùسه ÙÙŠ خلال كلامه ما لا يريده .
(16) المرزباني : 162 .
(17) ابن منظور : هلل .
(18) المرزباني : 95 .
(19) السابق Ù†Ùسه .
(20) أبو تمام : 1/384 – 385 .
(21) Øرب : 44 .
(22) القوال : 47 .
(23) المرزوقي : 1/9 .
(24) الجاØظ : 1/144 .
(25) ثعلب : 63 .
(26) الأصÙهاني : 25/8675 ØŒ 27/9453 .
(27) الآمدي : 1/421 .
(28) المعتزلي : 16/198 .
(29) العسكري : 155 ØŒ وكذلك الطناØÙŠ : 5-6 .
(30) ابن منظور : جزل .
(31) السابق : ركك .
(32) الجاØظ : 1/144 .
(33) روى بالتَّمْريض٠ابن٠دريد: 61 ØŒ أنه إنما ” سمي مهلهلا لقوله :
لَمّا تَوَقَّلَ ÙÙŠ الْكÙراع٠هَجينÙÙ‡Ùمْ هَلْهَلْت٠أَثْأَر٠مالَكًا أَوْ صÙنْبÙلا ” .
وكذلك صنع البغدادي : 2/165 ØŒ وابن منظور : هلل ØŒ والقوال : 8 ØŒ وغيرهم ØŒ وهو ما أباه Øرب : 8 ØŒ ساخرا : ” إن Ùارسنا الذي دوخ بكرا ÙˆÙتك بأبطالها اسمه ( الذي كاد) أو ( الذي كاد يثأر ) ! ” ØŒ مؤثرا أن يكون لقبه اسمه ØŒ ولا سيما أن من معانيه السمَّ Ø› Ùيكون سم أعدائه ØŒ على ما كان العرب يرغبون لأسماء أبنائهم أن تكون .
وليس يمتنع – على وجاهة النقد – أن يكون عديٌّ ابتدع الÙعل ( هلهل ) ÙÙŠ اللغة Ø› Ùمثل هذا من عمل الشعراء ØŒ أو ابتدع ذكره ÙÙŠ الشعر ØŒ Ùسموه به .
ومن الطري٠قول Ùارمر ØŒ 59 : ” قيل إن ( عدي بن ربيعة ) وهو شاعر بني تغلب الأشهر ØŒ ما لقب بالمهلهل إلا Ù„Øسن صوته . على أن كتابا آخرين يقدمون أسبابا أخرى لاشتهاره بهذه الصÙØ© ” .
(34) المرزوقي : 1/9 .
(35) الجرجاني : 456 .
(36) صمود : 497- 498 .
(37) ناص٠: 139-140 ، 141-142 ، 185-186 .
(38) الجرجاني : 72 .
(39) ضي٠: 160-161 .
(40) الجرجاني : 81 .
(41) السابق : 82 .
(42) السابق : 98 .
(43) الجرجاني : 63-64 .وعلى رغم ذلك ظنه الأستاذ الشايب يقول بأسلوبين Ù„ÙظيÙÙ‘ ومعنويÙÙ‘ Ø› Ùزي٠الدكتور عياد : 29 ØŒ ظنه قائلا : ” وضع الأستاذ الشايب لقضية اللÙظ والمعنى يتجاوز كل ما كتبه عبد القاهر Øول هذا الموضوع Ø› Ùلم يذهب عبد القاهر قط إلى مثل قول الأستاذ الشايب إن هناك أسلوبا معنويا ØŒ وأسلوبا Ù„Ùظيا يتكون على مثاله . ولا شك أن هذا تبسيط شديد للعلاقة بين اللغة والÙكر ØŒ ولكن الإجماع منعقد بين الباØثين ÙÙŠ اللغة والأدب والأنثروبولوجيا وعلم النÙس ØŒ على أن العلاقة بين اللغة والÙكر لا تتم من جانب واØد يمكن أن يعد Ø£Øدهما أصلا والآخر صورة له ” .
(44) المعتزلي : 16/197 ، والآمدي : 1/239 ، والمرزوقي : 1/7 ، وابن طباطبا : 6 .
(45) الجرجاني : 36 .
(46) ابن منظور : جزل ، وركك .
(47) السابق : جزل .
(48) الأصÙهاني : 27/9453 .
(49) الجرجاني : 81 ØŒ 82 . ومن أطر٠الاتÙاقات – كما Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¹Ø¨Ø¯ اللطي٠: 47 Ø ØŒ نقلا عن داود عبده – ألا تخرج أقسام القواعد التØويلية التي تتØول بها بنية الجملة الداخلية إلى بنيتها الخارجية عند النØويين التØويليين ØŒ عن أقسام أعمال الناظم التي وجدتها ÙÙŠ تÙصيل الجرجاني . وإنما كان ذلك من أنها التي بها انبنت البنية الداخلية ÙÙŠ أصلها .
(50) السابق : 137 .
(51) ابن سنان : 151 .
(52) ابن منظور : خلع .
(53) قدامة : 181 Ø› Ùقد ذكر من عيوب العروض ” التَّخْليع ” أي الإÙراط ÙÙŠ الزØا٠، الذي يخرجه ” عن باب الشعر الذي يعر٠السامع وزنه ÙÙŠ أول وهلة ØŒ إلى ما ينكره Øتى ينعم ذوقه ØŒ أو يعرضه على العروض ÙÙŠØµØ Ùيه Ø› Ùإن ما جرى هذا المجرى ناقص الطلاوة ØŒ قليل الØلاوة ” Ø› Ùلم أجد أدل على شدة إركاك الكلام من التخليع Ø› Ùاستعرته للنØÙˆ من العروض ØŒ على طريقة علمائنا القدماء أنÙسهم الدالة على اتØاد أصول تÙكيرهم وأصالة عملهم Ùيما استنبطوا من العلوم الخالصة لهم .
(54) الآمدي : 1/6 ØŒ 57 ØŒ 429 ØŒ والقرطاجني : 376 ØŒ ÙˆÙ…ØµÙ„ÙˆØ : 49 ØŒ 105 ØŒ وصقر : 39 – 42 .
(55) ناص٠: 252 Ø› Ùقد قال : ” جاء عبد القاهر Ùكتب كتابا خلاصته : إذا أريد لدراسة الأدب أن تبلغ درجة من النضج ØŒ Ùلا بد من إقامة رابطة بينها وبين المسائل النØوية المتعلقة بنظام الكلمات أو تركيب العبارات . من النØÙˆ يمكن أن ينشأ Ùصل مهم ÙÙŠ علم الأدب . هذه القضية البسيطة التي يرÙع لواءها باØØ« ذكي ÙÙŠ القرن الخامس . من التأمل ÙÙŠ الاØتمالات النØوية يمكن أن ÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ أمام خبرة أقوى بالشعر . ولن نستطيع أن Ù†Ùهم الشعر ما لم نستطع أن Ù†Øول دراسة النØÙˆ بØيث تÙيدنا ÙÙŠ ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù„ØºØ© الشعر التي ظلت توص٠وصÙا مبهما ÙÙŠ الكتابين العظيمين اللذين كتبهما الآمدي والقاضي الجرجاني . كان الآمدي والجرجاني يتØدثان عن قوة الألÙاظ . وما من ناقد تعرض للشعر دون أن ÙŠÙطن إلى هذه الخاصية ØŒ لكن قوة الألÙاظ ظلت عبارة مبهمة أو بابا مغلقا Ø› Ùكي٠يمكن أن نعر٠ما نسميه باسم قوة الألÙاظ ÙˆÙاعليتها ØŸ لابد لنا أن نستعين بالنØÙˆ الذي هو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„ØºØ© ونظامها ” .
ولم تكن قوة الألÙاظ عند عبد القاهر الجرجاني إلا جزالتها ØŒ ولا كان الآمدي وعلي الجرجاني إلا بعضَ المØدثين .
(56) الجاØظ : 1/144 .
(57) Ùندريس : 195 ØŒ وأونج : 199-200 ØŒ ويوس٠: 198-199 ØŒ 231-232 ØŒ والوعر : 80-82 ØŒ والعبد : 120.
(58) الأصÙهاني : 23/ 8176 .
(59) ابن رشيق : 1/ 129-130 .
(60) السابق : 1/ 124 .
(61) السابق : 1/ 125 .
(62) السابق : 1/ 126 .
(63) السابق : 1/ 125 .
(64) السابق : 1/ 93 .
(65) القرطاجني : 225 .
(66) ابن منظور : مسك .
(67) القرطاجني : 224 .
(68) الجاØظ : 1/ 144 ØŒ وكذلك الخÙاجي : 32 – 33 ØŒ 82 .
(69) ابن طباطبا : 8-9 .
(70) الجرجاني : 6 .
(71) الأهواني : 41 ، 42 ، 43 .
(72) ابن أبي الإصبع : 410 .
(73) الØلي : 134 . ولقد رغبت مرة ÙÙŠ خلال تدريسي لعلم عروض شعر اللغة العربية ØŒ أن أستطرد إلى أمثلة من شعر اللهجة العربية المصرية ØŒ دلالة على علاقتهما Ø› Ùذكرت ذلك لأستاذي Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر – رØمه الله ! – Ùزجرني عنه شديدا !
(74) الأهواني : 44.
(75) السابق : 43 .
(76) الطرابلسي : 325 .
(77) السابق Ù†Ùسه .
(78) السابق : 326 .
(79) السابق : 330 .
(80) الجرجاني : 72 .
(81) ابن عاشور : 28 .
(82) المرزوقي : 1/9 .
(83) البرقوقي : 37 .
(84) السابق : 24 .
(85) ابن عاشور : 28-31 ، 41-42 .
(86) الجرجاني : 59 .
(87) ابن عاشور : 64-65 .
(88) البابرتي : 142 . من هؤلاء المØدثين أساتذة وزملاء متخصصون ØŒ بأقسام اللغة العربية ØŒ لا Ù†Ùتأ نستÙيد من Ù…Øاورتهم .
(89) الأصÙهاني : 25/8675-8676 .
(90) الآمدي : 1/5 Ø› Ùقد أعرض الشيخ عن Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ù† يقدم من الطائيَّيْن Ø› إذ ليس Ùيه إلا التعرض لذم Ø£Øد الÙريقين : الأصØاب أو الخصوم.
(91) المرزباني : 162 .
(92) Ù…Øمد ( السيد ) : المقدمة .
(93) خليل : 225-228 .
(94) الجرجاني : 147 .
(95) كانوا سنة 2001 Ù… ØŒ ÙÙŠ Ùصلهم الأخير بقسم اللغة العربية ØŒ من كلية التربية ØŒ يدرسون علينا بنظيره من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية ØŒ بجامعة السلطان قابوس ØŒ مقرر ” نصوص وتدريبات Ù†Øوية ” .
(96) ضي٠: 27-28 ØŒ وإبراهيم : 95-97 ØŒ 101 ØŒ والØسيني : 253 .
(97) العريمي : 27 ، 28 .
(98) ابن الأثير : 1/186 ، وابن عاشور : 64-66 ، وقصاب : 202 .
(99) ابن الأثير : 1/186 .
(100) ابن عاشور : 64-66 ، وقصاب : 202 ، وعبد المطلب : 112-113 .
(101) ضي٠: 334-335 .
(102) الشايب : 185 – 202 .
(103) عياد : 31 .
(104) السابق Ù†Ùسه .
(105) عبد المطلب : 117 .
(106) الآمدي : 1/414 .
(107) المرزوقي : 1/15 . ÙˆÙÙŠ شرØÙ‡ لمراد المرزوقي ” بالطبع ” ØŒ انتهى ابن عاشور : 20 ØŒ إلى مرادÙØ© الذوق له ØŒ مستشهدا بسماعه أئمة الأدب يقولون : ” هذا يشهد به الذوق السليم والطبع المستقيم “.
(108) ابن عربي : 67 . وراجع ابن عاشور : 20 Ø› Ùقد روى عن السكاكي أن أستاذه الØاتمي كان ÙŠØيلهم كثيرا ØŒ إذا راجعوه ÙÙŠ Ù…Øسنات الكلام ØŒ على الذوق ØŒ ثم قال : ” ونØÙ† Øينئذ ممن نبغ ÙÙŠ عدة شعب من علم الأدب ” .
(109) شبلنر : 131-132 .
(110) ماي : 57 .
(111) ويليك : 265 . ولقد قال شبلنر Ù†Ùسه ÙÙŠ عقب رÙضه لما سماه التØليل الأسلوبي الذاتي : ” لا يعني رÙضنا لهذا الاتجاه أن الØدس أو التقويم الذاتي بمعناه الواسع ØŒ لا ÙŠØتل مكانا ÙÙŠ التÙسير الأسلوبي الشامل . إن مثل هذا الجانب ÙÙŠ داخل التÙسير ØŒ ينبغي توضيØÙ‡ وعدم الاستغناء عنه بعد ذلك ØŒ وخاصة عند عدم وجود إمكانيات أخرى ÙÙŠ التÙسير أو Ø§Ù„Ø´Ø±Ø ØŒ وينبغي كسب أساس أي تÙسير من خلال المناهج التØليلية التي يمكن القيام بها ” 132 .
(112) Ù…ØµÙ„ÙˆØ : 88 .
(113) يميل بعض المثقÙين المعاصرين إلى أن يميزوا المهتم للشيء ØŒ بالمنسوب إلى مصدره ( مثاله الإسلاميÙÙ‘ ØŒ للمشتغل بالإسلام العامل له ) ØŒ والجاري Ùيه على موروث عاداته ØŒ بالمشتق من مصدره ( مثاله المÙسْلÙÙ…Ù – اسم الÙاعل- للمكتÙÙŠ من الإسلام بما تعود ) ØŒ ولا بأس بهذا التمييز ØŒ وإن أشكل علينا ÙÙŠ ” الاستقبالي ” Ø› Ùتركناه إلى ميميÙّه .
(114) وإن اقتضى التلاؤم ( استقباليًّا) .
(115) سئل يوس٠إدريس ÙÙŠ قول مجيد طوبيا ÙÙŠ جيله من القصاصين والروائيين المصريين : ” Ù†ØÙ† جيل لا أساتذة له ” Ø› Ùقال:”إذن لم يتعلموا”!
(116) الأهواني : 63 ØŒ وإسماعيل : 176 Ø› Ùقد نبها على مشكلة اللغة المستمرة عند المØدثين الأوائل والأواخر .
(117) ابن عاشور : 65 ، وقصاب : 200-202 .
(118) ناص٠: 42 ، 77 ، 132 .
(119) السابق : 88 . وإن نبه Ùيما بعد على أن منهج الجرجاني كان ثورة على تلك المقولات القديمة ØŒ واعتذر عنه قائلا : ” ليس من الصواب أو الشر٠ÙÙŠ شيء أن نطالب باØثا ذكيا ÙÙŠ القرن الخامس ØŒ بما عجز عنه الدارسون Øتى القرن الرابع عشر الهجري ” 248ØŒ طاويا اعتذاره عنه بدعوة الباØثين إلى استØداث مقولات لما يستØدثون من مناهج .
(120) الجابري : 86-87 ، 88-89 ، 90 ، 91 ، 92 ، 93 . وكذلك عبد المطلب : 362.
(121) الØمزاوي : 11-13 ØŒ 26-27 ØŒ 161-162 .
(122) طوقان : 89 ، 90-91 .
(123) قباني : 34 ، 44-46 ، وطوقان : 88-93 .
(124) ناص٠: ب = 20 . وكذلك بشر : 34-35 ، 56-59 .
(125) عياد : 84 .
(126) بشر : 78 .
(127) Øجازي : 11 .
(128) عبد الله : 16-19 . ولا تخÙÙ‰ دلالة كلامه على أنه من أصØاب الدعوى الأولى المÙندة ÙÙŠ الÙقرة العشرين .
(129) أدونيس : 135-136 ØŒ والخراط : 46 . ولقد وضعت ÙÙŠ تأمل هذه الدعوة بØثا باسمها ØŒ قصيرا ØŒ أرجو أن ÙŠØªØ§Ø Ù„ÙŠ نشره قريبا .
(130) عياد : 72-73 ، 101-103 .
(131) Ù…Øمد : 30 ØŒ وعلي : 12 .
(132) بزيع : 103 . وبهذه النتيجة خرج بØثي المشار إليه ÙÙŠ (129) .
(133) درويش : 309 . وكذلك الملائكة : 332 Ø› Ùقد سخرت بمثل هذا ØŒ ممن سَمَّتْه ” Ø·ÙÙ„ اللغة المدلل ” .
(134) الجاØظ : 1/144 .
مراجع البØØ«
– الآمدي ( أبو القاسم الØسن بن بشر ) : ” الموازنة بين أبي تمام والبØتري ” ØŒ تØقيق السيد Ø£Øمد صقر ØŒ وطبعة دار المعار٠بمصر ØŒ الرابعة .
– إبراهيم ( الدكتور شكري بركات ) : ” دراسات ÙÙŠ الشعر العماني : 4 – البديع واللغة ÙÙŠ الشعر العماني الوسيط ” طبعة سنة 1994Ù… ØŒ ونشرة دار الثقاÙØ© العربية بالقاهرة .
– ابن أبي الإصبع ( المصري ) : ” تØرير التØبير ÙÙŠ صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن ” ØŒ قدم له ÙˆØققه الدكتور ØÙني Ù…Øمد شر٠، وطبعه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالجمهورية العربية المتØدة .
– ابن الأثير ( أبو الÙØªØ Ø¶ÙŠØ§Ø¡ الدين نصر الله بن أبي الكرم Ù…Øمد الشيباني الجزري ) : ” المثل السائر ÙÙŠ أدب الكاتب والشاعر ” ØŒ قدم له ÙˆØققه وعلق عليه الدكتوران Ø£Øمد الØÙˆÙÙŠ وبدوي طبانه ØŒ ونشرته دار نهضة مصر بالقاهرة .
– ابن دريد ( أبو بكر Ù…Øمد بن الØسن ) : ” الاشتقاق ” ØŒ Øققه وشرØÙ‡ الأستاذ عبد السلام هارون ØŒ وطبعته دار الجيل ببيروت ØŒ الطبعة الأولى سنة 1411هـ = 1991Ù… .
– ابن رشيق ( أبو علي الØسن الأزدي ) : ” العمدة ÙÙŠ Ù…Øاسن الشعر وآدابه ونقده ” ØŒ تØقيق الأستاذ Ù…Øمد Ù…ØÙŠ الدين عبد الØميد ØŒ وطبعة دار الجيل ببيروت ØŒ الخامسة سنة 1401هـ = 1981Ù… .
– ابن سلام ( Ù…Øمد الجمØÙŠ ) : ” طبقات ÙØول الشعراء ” ØŒ قرأه وشرØÙ‡ أبو Ùهر Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر ØŒ وطبعه المدني بالقاهرة .
– ابن سنان ( أبو Ù…Øمد الخÙاجي الØلبي ) : ” سر الÙصاØØ© ” ØŒ تØقيق علي Ùوده ØŒ الطبعة الثانية سنة 1414هـ = 1994Ù… ØŒ نشرة الخانجي بالقاهرة .
– ابن طباطبا ( أبو الØسن Ù…Øمد بن Ø£Øمد العلوي ) : ” عيار الشعر ” ØŒ Øققه الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع ØŒ وطبعته دار العلوم بالرياض سنة 1405هـ = 1985Ù… .
– ابن عاشور ( Ù…Øمد الطاهر ) : ” Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ø© الأدبية ” ØŒ طبعته دار الكشا٠ببيروت سنة 1377هـ = 1958Ù… ØŒ ونشرته دار الكتب الشرقية بتونس .
– ابن عربي ( أبو عبد الله Ù…ØÙŠ الدين بن علي الØاتمي الطائي الأندلسي ) : ” ديوانه ” ØŒ طبعته بولاق بالقاهرة ØŒ سنة 1271هـ ØŒ ونشرته دار المثنى ببغداد .
– ابن قتيبة ( أبو Ù…Øمد عبد الله بن مسلم ) : ” الشعر والشعراء ” ØŒ Øققه وشرØÙ‡ الأستاذ Ø£Øمد Ù…Øمد شاكر ØŒ وطبعته دار المعار٠بمصر .
– ابن منظور ( أبو الÙضل Ù…Øمد بن مكرم المصري ) : ” لسان العرب ” ØŒ طبعته دار المعار٠بالقاهرة .
– أبو تمام ( Øبيب بن أوس الطائي ) : ” ديوان الØماسة “ØŒ طبعته السعادة الطبعة الثانية سنة 1331هـ=1913 Ù… ØŒ ونشرته المكتبة الأزهرية بالقاهرة .
– أدونيس ( ‘لي Ø£Øمد سعيد ) : ” زمن الشعر ” ØŒ الطبعة الثالثة سنة 1983Ù… ØŒ نشرته دار العودة ببيروت .
– إسماعيل ( الدكتور عز الدين ) : ” الشعر العربي المعاصر ” ØŒ طبعة دار الكاتب بالقاهرة سنة 1966Ù… .
– الأصÙهاني ( أبو الÙرج علي بن الØسين بن Ù…Øمد القرشي ) : ” الأغاني ” ØŒ Øققه وأشر٠عليه الأستاذ إبلراهيم الإبياري ØŒ وطبعته دار الشعب بالقاهرة سنة 1389هـ = 1969Ù… .
– الأهواني ( الدكتور عبد العزيز ):” ابن سناء الملك ومشكلة العقم والابتكار ÙÙŠ الشعر “ØŒ طبعة دار الشؤون الثقاÙية العامة ببغداد ØŒ الثانية 1986Ù… .
– أونج ( والتر . ج ) : ” الشÙاهية والكتابية ” ØŒ ترجمة الدكتور Øسن البنا عز الدين ØŒ ومراجعة الدكتور Ù…Øمد عصÙور ØŒ وطبعة مؤسسة دار السياسة بالكويت ØŒ العدد182 من سلسلة عالم المعرÙØ© ØŒ لشعبان 1414هـ = Ùبراير 1994Ù… ØŒ نشرة المجلس الوطني الكويتي.
– البابرتي (كمال الدين Ù…Øمد بن Ù…Øمد بن Ù…Øمود بن Ø£Øمد ) : ” Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ„Ø®ÙŠØµ ” ØŒ درسه ÙˆØققه الدكتور Ù…Øمد مصطÙÙ‰ رمضان صوÙية ØŒ وطبع سنة 1392Ùˆ.ر = 1983Ù… ØŒ ونشرته المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان بطرابلس ليبيا .
– البرقوقي ( عبد الرØمن ) : ” Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ„Ø®ÙŠØµ ” ØŒ طبعة دار الÙكر العربي بالقاهرة ØŒ المصورة عن الطبعة الثانية سنة 1350هـ = 1932Ù… .
– بزيع ( شوقي ) : Øوار بكتاب الأستاذ جهاد Ùاضل ” أسئلة الشعر ” الذي نشرته الدار العربية بليبيا
– البغدادي ( عبد القادر بن عمر ) : ” خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب ” ØŒ Øققه وشرØÙ‡ الأستاذ عبد السلام هارون ØŒ وطبعه المدني الطبعة الثانية سنة 1981Ù… ØŒ ونشره الخانجي بالقاهرة .
– بشر ( الدكتو ر كمال Ù…Øمد ) : ” العربية بين الوهم وسوء الÙهم ” ØŒ طبعة سنة 1999Ù… ØŒ ونشرة دار غريب بالقاهرة .
– ثعلب ( أبو العباس Ø£Øمد بن ÙŠØيى ) : ” قواعد الشعر ” ØŒ Øققه وقدم له وعلق عليه الدكتور رمضان عبد التواب ØŒ ونشره الخانجي بالقاهرة سنة 1995Ù… .
– الجابري ( الدكتور Ù…Øمد عابد ) : ” نقد العقل العربي (1) تكوين العقل العربي ” ØŒ الطبعة السابعة ÙÙŠ أكتوبر 1998Ù… ØŒ نشرة مركز دراسات الوØدة العربية ببيروت .
– الجاØظ ( أبو عثمان عمرو بن بØر ) : ” البيان والتبيين ” ØŒ Øققه الأستاذ عبد السلام هارون ØŒ وطبعه المدني الطبعة الخامسة سنة 1405هـ = 1985Ù… .
– الجرجاني ( أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرØمن بن Ù…Øمد النØوي ) :
* ” دلائل الإعجاز ” ØŒ قرأه وعلق عليه أبو Ùهر Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر ØŒ وطبعه المدني ØŒ ونشره الخانجي بالقاهرة .
* ” أسرار البلاغة ” ØŒ قرأه وعلق عليه أبو Ùهر Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر ØŒ وطبعه المدني الطبعة الأولى سنة 1412هـ = 1991Ù… ØŒ ونشرته دار المدني بجدة . ( والدلائل هو المقصود دائما ØŒ Ùإن عَرَضَ الأسرار نبهت٠عليه ÙÙŠ المتن ) .
– Øجازي ( Ø£Øمد عبد المعطي Øجازي ) : ” رسالة إلى أمل دنقل ” ØŒ مقال بسÙر أمل دنقل الذي Øررته عبلة الروني ØŒ وطبعته الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة1999Ù… .
– Øرب ( طلال ) : ” ديوان مهلهل بن ربيعة ” ØŒ طبعة الدار العالمية ببيروت سنة 1413هـ = 1993Ù… .
– الØسيني ( راشد بن Øمد بن هاشل ) : ” Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø®Ø±ÙˆØµÙŠ سالم بن غسان ØŒ Øياته وشعره : دراسة موضوعية ÙˆÙنية ” ØŒ طبعة النهضة بسلطنة عمان ØŒ الأولى سنة 1417هـ = 1996Ù… .
– الØلي ( صÙÙŠ الدين ) : ” العاطل الØالي والمرخص الغالي ” ØŒ Øققه الدكتور Øسين نصار ØŒ وطبعته الهيئة المصرية العامة للكتاب .
– الØمزاوي ( الدكتور Ù…Øمد رشاد ) : ” العربية والØداثة أو الÙصاØØ© ÙصاØات ” ØŒ نشرة المعهد القومي لعلوم التربية بتونس 1982Ù… .
– الخراط ( إدوار ) : ” أنا والطابو : مقاطع من ( سيرة ذاتية للكتابة ) عن السلطة والØرية ” ØŒ مقال بالعدد 3 من المجلد 11 لخري٠1992 من مجلة Ùصول ØŒ الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .
– الخÙاجي ( الدكتور Ù…Øمد علي رزق ) : ” ظاهرة الابتذال ÙÙŠ اللغة والنقد ” ØŒ الطبعة الأولى سنة 1407هـ = 1986Ù… ØŒ نشرة الدار الÙنية بالقاهرة .
– خليل ( الدكتور Øلمي ) : ” العربية والغموض ” ØŒ طبعة دار المعرÙØ© الجامعية بالإسكندرية ØŒ الأولى سنة 1988Ù… .
– درويش ( Ù…Øمود ) : Øوار بكتاب الأستاذ جهاد Ùاضل ” أسئلة الشعر ” السابق الذكر .
– الرضي ( Ù…Øمد بن الØسن الإستراباذي النØوي ) : ” Ø´Ø±Ø Ø´Ø§Ùية ابن الØاجب ” ØŒ تØقيق الأساتذة Ù…Øمد نور الØسن ومØمد الزÙزا٠ومØمد Ù…Øيي الدين عبد الØميد ØŒ وطبعة 1395هـ = 1975Ù… ØŒ ونشرة دار الÙكر العربي بالقاهرة .
– الشايب ( Ø£Øمد ) : ” الأسلوب : دراسة بلاغية تØليلية لأصول الأساليب الأدبية ” ØŒ الطبعة الثامنة سنة1988Ù… ØŒ نشرة مكتبة النهضة المصرية .
– شبلنر (برند ) : ” علم اللغة والدراسات الأدبية : دراسة الأسلوب ØŒ البلاغة ØŒ علم اللغة النصي ” ØŒ ترجمه وقدم له وعلق عليه الدكتور Ù…Øمود جاد الرب ØŒ وطبع الأولى سنة 1991Ù… ØŒ ونشرته الدار الÙنية للنشر والتوزيع بالقاهرة .
– صقر ( الدكتور Ù…Øمد جمال ) : ” علاقة عروض الشعر ببنائه النØوي ” ØŒ طبعة المدني بالقاهرة ØŒ الأولى سنة 1421هـ = 2000Ù… .
– صمود ( Øمادي) : ” التÙكير البلاغي عند العرب ØŒ أسسه وتطوره إلى القرن السادس : مشروع قراءة ” ØŒ طبعة المطبعة الرسمية بتونس سنة 1981Ù… ØŒ ونشرة الجامعة التونسية .
– ضي٠( الدكتور شوقي ) : ” البلاغة : تطور وتاريخ ” ØŒ طبعة دار المعار٠بالقاهرة ØŒ السادسة .
– الطرابلسي ( الدكتور Ù…Øمد الهادي ) : ” خصائص الأسلوب ÙÙŠ الشوقيات ” ØŒ طبعة سنة 1981Ù… ØŒ ونشرة الجامعة التونسية .
– الطناØÙŠ ( الدكتور Ù…Øمود Ù…Øمد ) : ” ديوان المعاني لأبي هلال العسكري وشيء من التØليل والعروض والÙهرسة ” ØŒ بØØ« بالجزء الأول من المجلد السادس والستين من مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ØŒ طبعة Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø³Ù†Ø© 1410هـ = 1990Ù… .
– طوقان ( Ùدوى ) : ” رØلة جبلية رØلة صعبة : سيرة ذاتية ” ØŒ الطبعة الثالثة سنة 1988Ù… ØŒ نشرة دار الشروق بعمان الأردن .
– العبد ( الدكتور Ù…Øمد ) : ” اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة : بØØ« ÙÙŠ النظرية ” ØŒ الطبعة الأولى سنة 1990Ù… ØŒ نشرة دار الÙكر للدراسات والنشر والتوزيع بالقاهرة .
– عبد الله ( الØساني Øسن ) : ” عÙت سكون النار ” ØŒ الطبعة الأولى بالقاهرة ØŒ سنة 1972Ù… .
– عبد اللطي٠( الدكتور Ù…Øمد Øماسة ) : ” النØÙˆ والدلالة : مدخل إلى دراسة المعنى النØوي الدلالي ” ØŒ طبعة المدينة الأولى ØŒ سنة 1983Ù… .
– عبد المطلب ( الدكتور Ù…Øمد ) : ” البلاغة والأسلوبية ” ØŒ طبعة دار نوبار بالقاهرة سنة 1994Ù… ØŒ ونشرة مكتبة لبنان ببيروت والشركة المصرية العالمية ( لونجمان ) .
– العريمي (سالم بن سعيد بن خميس ) : ” Øمأة الÙشل ” ØŒ قصيدة Ùائزة بمرتبة التشجيع الأولى ØŒ منشورة بكتاب مهرجان الشعر العماني الثاني ØŒ طبعة العالمية بسلطنة عمان ØŒ الأولى سنة 1421هـ = 2001Ù… .
– العسكري ( أبو هلال الØسن بن عبد الله بن سهل ) :” كتاب الصناعتين : الكتابة والشعر ” ØŒ تØقيق الأستاذين علي Ù…Øمد البجاوي ومØمد أبو الÙضل إبراهيم ØŒ طبعة دار الÙكر العربي بالقاهرة ØŒ الثانية .
– علي ( الدكتور نبيل ) : Øوار ببرنامج ” بلا Øدود ” بقناة الجزيرة القطرية الÙضائية www.aljazeera.ne Øلقة 4/1/1422هـ= 29/3/2001Ù… ØŒ ص12 .
– عياد ( الدكتور شكري Ù…Øمد ) : ” اللغة والإبداع : مبادئ علم الأسلوب العربي ” ØŒ الطبعة الأولى سنة 1988Ù… ØŒ نشرة إنترناشيونال برس .
– Ùارمر ( هنري جورج ) : ” تاريخ الموسيقى العربية Øتى القرن الثالث عشر الميلادي ” ØŒ عربه وعلق Øواشيه ونظم ملاØقه جرجيس ÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ المØامي ØŒ ونشرته دار مكتبة الØياة ببيروت .
– الÙريجات ( الدكتور عادل ) : ” الشعراء الجاهليون الأوائل ” ØŒ الطبعة الأولى سنة 1994Ù… ØŒ نشرة دار المشرق ببيروت ØŒ وتوزيع المكتبة الشرقية ببيروت .
– Ùندريس ( جوزي٠) :” اللغة ” ØŒ تعريب الأستاذين عبد الØميد الدواخلي ومØمد القصاص ØŒ طبعة سنة 1950Ù… ØŒ ونشرة مكتبة الأنجلو المصرية.
– القالي ( أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي ) : ” الأمالي ” ØŒ طبعة 1407 هـ = 1987 Ù… ØŒ الثانية ØŒ نشرة دار الجيل ودار الآÙاق الجديدة ØŒ ببيروت .
– القاضي المعتزلي ( عبد الجبار) : ” المغني ÙÙŠ أبواب التوØيد والعدل ” ØŒ نشرة وزارة الثقاÙØ© والإرشاد القومي بمصر .
– قباني ( نزار توÙيق ) : ” الشعر قنديل أخضر ” ØŒ الطبعة السادسة عشرة ØŒ ليناير 2000Ù… ØŒ من منشورات نزار قباني ببيروت .
– قصاب ( الدكتور وليد ) : ” قضية عمود الشعر ÙÙŠ النقد العربي القديم : ظهورها وتطورها ” ØŒ الطبعة الثانية سنة 1985Ù… ØŒ نشرة المكتبة الØديثة بعين الإمارات العربية المتØدة .
– القرطاجني (أبو الØسن Øازم ) : ” منهاج البلغاء وسراج الأدباء ” ØŒ قدم له ÙˆØققه الأستاذ Ù…Øمد الØبيب بن الخوجه ØŒ وطبعته دار الكتب الشرقية بتونس سنة 1966Ù… .
– القوال ( أنطوان Ù…Øسن ) : ” ديوان المهلهل ” ØŒ طبعة دار الجيل ببيروت ØŒ الأولى سنة 1415هـ = 1995Ù… .
– ماي ( روللو ) : ” شجاعة الإبداع ” ØŒ ترجمه الدكتور Ùؤاد كامل ØŒ الطبعة الأولى سنة 1992Ù… ØŒ نشرة دار سعاد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù‡Ø±Ø© .
– Ù…Øمد ( السيد إبراهيم ) : ” الضرورة الشعرية : دراسة أسلوبية ” ØŒ طبعة دار الأندلس ببيروت .
– Ù…Øمد ( الدكتور Ù…Øمد سيد ) : ” الإعلام واللغة “ØŒ طبعة 1984Ù… ØŒ نشرة عالم الكتب بالقاهرة .
– المرزباني ( أبو عبد الله Ù…Øمد بن عمران بن موسى ) : ” Ø§Ù„Ù…ÙˆØ´Ø : مآخذ العلماء على الشعراء ÙÙŠ عدة أنواع من صناعة الشعر ” ØŒ Øققه الأستاذ علي Ù…Øمد البجاوي ØŒ وطبعته دار الÙكر العربي بالقاهرة .
– المرزوقي ( أبو علي Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن الØسين ) : ” Ø´Ø±Ø Ø¯ÙŠÙˆØ§Ù† الØماسة ” ØŒ Øققه الأستاذان Ø£Øمد أمين وعبد السلام هارون ØŒ وطبعته دار الجيل ببيروت ØŒ الطبعة الأولى سنة 1411هـ = 1991Ù… .
– Ù…ØµÙ„ÙˆØ ( الدكتور سعد ) : ” العربية من Ù†ØÙˆ ( الجملة ) إلى Ù†ØÙˆ ( النص ) ” ØŒ بØØ« بالكتاب التذكاري ” عبد السلام هارون : معلما ومؤلÙا ومØققا ” ØŒ الذي أعده الدكتوران وديعة طه النجم وعبده بدوي ØŒ نشرة سنة 1410هـ = 1990Ù… .
– الملائكة ( نازك ) : ” قضايا الشعر المعاصر ” ØŒ الطبعة السابعة سنة 1983Ù… ØŒ نشرة دار العلم للملايين ببيروت .
– ناص٠( الدكتور مصطÙÙ‰ ) : ” اللغة بين البلاغة والأسلوبية ” ØŒ نشرة النادي الأدبي الثقاÙÙŠ بجدة لجمادى الآخرة سنة 1409هـ = يناير 1989Ù… ØŒ ( كتابه رقم 53) .
– الوعر ( الدكتور مازن ) : ” دراسات لسانية تطبيقية ” ØŒ الطبعة الأولى سنة 1989Ù… ØŒ نشرة دار طلاس بدمشق .
– ويليك ( رينيه ) ØŒ ووارين ( أوستن ) : ” نظرية الأدب ” ØŒ ترجمة Ù…ØÙŠ الدين صبØÙŠ ØŒ ومراجعة الدكتور Øسام الدين الخطيب ØŒ الطبعة الثالثة سنة 1985Ù… ØŒ نشرة المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت .
– يوس٠( الدكتور جمعة سيد ) : “سيكولوجية اللغة والمرض العقلي “ØŒ نشرة المجلس الوطني الكويتي ليناير 1990Ù… ( كتاب عالم المعرÙØ© رقم 145 ) .