عملاق هو رغم إمعانه في التخفي والزهد في الأضواء، صاحب “سبع صنعات” لم يتجر بموهبته الطاغية أو يلقها على قارعة الطريق ويمض؛ كان ولا يزال ذا كبرياء عصمته من الانحناء طيلة مسيرته الأكاديمية والإبداعية الحافلة، منذ دلف إلى القاهرة بليل قادمًا من ريف مصر بخيال شاعر ورسالة نبي، ودأب باحث وطالب علم ينتمي “للدرعميين” عشاق اللغة العربية وحراس معناها ومبناها ضد أفاعيل الزمن وما أكثرها.